تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[02 Mar 2010, 03:35 م]ـ

السلام عليكم

نسأل الله سبحانه المغفرة ... فليس منا أحد غير مجتاج إلى مغفرة ربه

أخى الكريم .. إنى أرى الخضر ليس نبيا ولا محدث

وله من الولاية كأى مؤمن ... بدون شطحات ولا خوارق .. ولا شريعة خاصة

والفائدة قليلة من التركيز على نقطة النبوة والولاية له .. ولو كانت ذا أهمية لقالت السورة ذلك بدون لبس ... وتركنا نحن الفوائد المطلوبة وانشغلنا بهل هو نبى أم لا!

التفسير شبه الباطنى بداية من أول الحوت كان مشويا أم لا ... وحتى الاعتقاد أن الخضر كان يعلم الغيب هو مايضيع علينا فوائد القصة

هل تتفضل وتبين لنا أي علوم غيبية كانت له

رجل ركب فى سفينة كان يعلم أن جنود الملك ينتظرون فى محطة الوصول لأخذها غصبا ... بمجرد أن ركب فيها أراد أن يعيبها فخرقها كى لايأخذوها

هل كون الملك غاصب .. أهذا غيب

هل كون أصاحبها مساكين ... أهذا غيب

هل معرفة أن الجنود لا يأخذون إلا السفينة الغير معيبة ... أهذا غيب!

ما معنى -ولا كذلك بقية العباد - .... عباد الرحمن ... من عبادنا من كان تقيا .. اضيف هؤلاء نفس اضافة التعظيم

لاتعظيم ولا شيء .. هو عبد من جملة العباد

اللهم صل على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ..

أخي الكريم بارك الله فيك .. وهدانا جميعاً لما يحبه ويرضاه ..

في الأمور المشكلة التي يتعاورها الإثبات من جهة والنفي من الجهة الثانية ينبغي لكل جهة أن تأتي بأدلتها، غير أن على النافي الدليل السالب للوجود، ويكون الحكم لطرف ثالث موثوق بعلمه .. وهم ولله الحمد من حولنا.

وقد جاء المثبتون بأدلة على إثباتهم ..

ولم يأت النافون بأدلة ذات بال .. فأرجو أن تأتوا بأدلة الفريق الذي ينفي على وجهها.

أما قولك (التفسير شبه الباطني) فلا أعلم تفسيراً بهذا الاسم.

وقولك: (هل كان الحوت مشوياً ونحوه)، فهو تكلف لا فائدة فيه، ومن قبيل الإسرائيليات .. وليس هو من التفسير النصي ولا الباطني أصلاً .. وليس هو مما نحن بسبيله.

ومعرفة صفة الخضر الشرعية واردة في الآيات تلميحاً، تكاد تكون في غاية الظهور، والله تعالى يكني بما شاء عما شاء، سبحانه.

وهي معرفة ذات فائدة كبيرة في دفع شبه كثيرة .. قد تكون أنت على غير اطلاع بها ولا بحاجة إليها ولا اهتمام بها. ونفي الوجدان لا يقتضي نفي الوجود.

أعجب من قصة الخضر العجيبة إنكارك أن يكون فيها خوارق وغيوب!! ..

من الغيب الذي وصل علمه إلى الخضر:

علمه بأمر من وراء البحر لم يعلمه البحارة الذين يحترفون الإبحار كل يوم، وهم من تلك أهل البلدة .. هل هذا ليس بغيب عندك؟. فتأمل!.

وعلمه أن الغلام سيكون إذا بلغ الرشد (في المستقبل طبعاً) كافراً طاغياً عاقاً. (وما تدري نفس ماذا تكسب غداً).

وعلمه أن هناك كنزاً خبيئاً تحت الجدار منذ زمن، وأنه لغلامين يتيمين، وأنه الغلامين سيكبران، ويستخرجا كنزهما .. من (تحت الثرى).

وقد صرح بأنه لم يفعله عن أمره ..

كان كل ذلك غيباً لم يعلم منه موسى شيئاً، بل كان علمه بموسى أكثر من علم موسى به في تلك الرحلة (إنك لن تستطيع معي صبراً ... ) ..

وزد فائدة أخرى من فوائد الآيات:

= قوله (فانطلقا .. فانطلقا .. فانطلقا .. ): يدل على تباعد مكاني ما بين الأحداث نوع تباعد، فمن ساحل البحر مع بحارة يعرفون الخضر العبد الصالح .. مروراً بالغلام الذي كان يراه موسى نفساً زاكية .. إلى القرية التي استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما، وهما لا يعرفان من أهلها الحاضرين أحداً .. فكيف بتاريخ القرية الدقيق، وفي أمر منه يحرص الناس على إخفائه كل الحرص .. وهو الكنز ..

وهذا التباعد يقلل من إحاطة البشر بأجزاء حياة الناس، فمن ذا الذي يهتم بالمساكين والأطفال والأطلال؟.

هل تُرى عدمنا فائدة من النظر إلى هذه الآيات الكريمة وقد نظرنا إليها بعين نبوءة الخضر عليه السلام؟.

ونحن بهذا النظر إلى الآيات إنما ننظر بكل عناية إلى ما وراء الخضر، إلى العلم الإلهي المحيط بكل شيء، المؤتى للخضر، لغرض معلوم، وأجل مرسوم، ودرس مفهوم، ولا نقف عند ملكات الخضر الذاتية التي توله بها بعض الناس ..

أليس النظر إلى ما وراء شخص الخضر هو المقصود الأعظم من القصة .. أن نكل العلم المطلق إلى عالمه عز وجل! .. وأن نقول غير مفتونين بالعلم الذي نحصله .. الله أعلم .. ولا أحد يحيط بكل شيء من الأمر إلا الله تعالى.

وأين هذا من سؤالك: هل الحوت مشوي أم لا؟ .. الذي ألزمت به مأخذنا .. أو ادعاء أن الخضر يعلم الغيب من غير أن يكون نبيئاً .. كلا كلا ..

ليس يلزمنا منه شيء، إلا كما يلزم الثرى عنان الثريا.

اللهم صل وسلم وبارك على جميع الأنبئاء والمرسلين.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[02 Mar 2010, 03:36 م]ـ

الجميع متفقون على أن الخضر قد ءاتاه الله رحمة من عنده وعلمه من لدنه علما، وما قام به الخضر من أعمال لا يمكن أن يستند فيها إلى العلم الكسبي والرحمة العامة.

إذا هو علم خاص ورحمة خاصة.

كيف تلقى الخضر تلك الرحمة وذلك العلم؟

لا نعلم لذلك طريقا إلا طريق الوحي.

وأظن الجميع يوافق على ذلك؟

بقي:

هل كل من أوحي إليه يستحق وصف النبي أو لا؟

ثم الذين يعترضون على النقاش في المسألة أقول لهم:

لو لم يكن فيها إلا توسيع مدارك الفهم والاستنباط لكفى بها فائدة، كيف وفيها من الفوائد ما لا يخفى على أفهام الإخوة الأفاضل؟

وطلب ورجاء إلى الفريق الصامت في هذا الملتقى المبارك والذين ربما كانوا أغزر علما وأوسع أفقا وأسد فهما أن لا يبخلوا علينا بما قد يظهر لهم من الفوائد في هذا الموضع.

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير