33. قال الشيخ ابن عثيمين: " وأصح الأقوال فيها القول الثاني: وهو أنها حروف هجائية ليس لها معنىً على الإطلاق؛ وهذا مروي عن مجاهد، وحجة هذا القول: أن القرآن نزل بلغة العرب، وهذه الحروف ليس لها معنىً في اللغة العربية ... أما كونه تعالى اختار هذا الحرف دون غيره ورتبها هذا الترتيب فهذا ما لا علم لنا به. هذا بالنسبة لذات الحروف". ثم ذكر الحكمة منها. انظر: تفسير القرآن الكريم (الفاتحة والبقرة): (1/ 22).
34. قانون التأويل: (527 ـ 528، 531). وقال ابن عاشور: " وكيف يزعم زاعمٌ أنها واردة في معانٍ غير معروفة مع ثبوت تلقي السامعين لها بالتسليم من مؤمن ومعاند، ولولا أنهم فهموا منها معنى معروفاً دلتْ عليه القرائن لسأل السائلون وتورك المعاندون ... وقد سألوا عن أوضح من هذا فقالوا: (وما الرحمن) [الفرقان: 60] ". التحرير والتنوير: (1/ 210).
35. فإذا ثبت أنها مما استأثر الله بعلمه فهي من المتشابه عند القائلين بأن المتشابه لا يعلمه إلا الله وهو المتشابه الكلي.
36. جامع البيان: (1/ 210). قال: " وقال بعضهم: لكلِّ كتاب سرٌّ، وسر القرآن فواتحه". ذَكَرَه بعد سياق أقوال المفسرين ثم أتبعه بأقوال أهل العربية. ولم يذكر عددٌ من المفسرين هذا القول في حكاية الأقوال ومن هؤلاء: الماوردي. ويلاحظ أنَّ التعبير بكونها سر القرآن لا يتطابق مع القول بأنها من المتشابه.
37. روي عنه رضي الله عنه أنه قال: "في كل كتاب سرٌّ، وسر القرآن أوائل السور": انظر: الكشف والبيان للثعلبي: (1/ 136)، وتفسير البغوي: (1/ 58)، وزاد المسير لابن الجوزي: (37)، والجامع لأحكام القرآن للقرطبي: (1/ 172)، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير: (26)، وتفسير الرزاي: (2/ 3)، والبحر المحيط لأبي حيان: (1/ 157)، وروح المعاني للآلوسي: (1/ 100)، واللباب لابن عادل: (1/ 253).
38. روي عنه رضي الله عنه أنه قال: " الحروف المقطعة من المكتوم الذي لا يُفَسَّر ". انظر: تفسير السمرقندي: (1/ 46) ونَقَلَ هذا النصَّ أيضاً عن عثمان وابن مسعود رضي الله عنهما، ونقله عنه القرطبي في الجامع لأحكام القرآن: (1/ 172)، وانظر تفسير القرآن العظيم لابن كثير: (26).
39. انظر: تفسير السمرقندي: (1/ 46)، ونقله عنه القرطبي في الجامع لأحكام القرآن: (1/ 172)، وانظر تفسير القرآن العظيم لابن كثير: (26).
40. روي عنه رضي الله عنه أنه قال: " لكل كتاب صفوة وصفوة هذا الكتاب حروف التهجي". انظر: الكشف والبيان للثعلبي: (1/ 136)، وتفسير البغوي: (1/ 58)، والجامع لأحكام القرآن للقرطبي: (1/ 172)، وتفسير القرآن العظيم: (26)، وتفسير الرازي: (2/ 3).
41. انظر: تفسير السمرقندي: (1/ 46)، ونقله عنه القرطبي في الجامع لأحكام القرآن: (1/ 172).
42. قال داود بن أبي هند: كنت أسأل الشعبي عن فواتح السور فقال: يا داود إن لكل كتاب سراً وإن سر القرآن فواتح السور فدعها وسل عما سوى ذلك. أخرجه ابن المنذر وأبو الشيخ كما في الدر المنثور: (1/ 55)، وانظر: تفسير السمرقندي: (1/ 46)، وزاد المسير لابن الجوزي: (37)، وتفسير البغوي: (1/ 58)، وروح المعاني: (1/ 100)، واللباب لابن عادل: (1/ 253).
43. انظر: زاد المسير لابن الجوزي: (37)، والمحرر الوجيز لابن عطية: (49)، والجامع لأحكام القرآن للقرطبي: (1/ 172)، والبرهان للزركشي: (1/ 173)، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير: (26)، والتحرير والتنوير لابن عاشور: (1/ 207).
44. انظر: الإحكام: (4/ 123 ـ 124). وقد خصص المتشابه بالحروف المقطعة، والأقسام التي في بدايات السور.
45. البحر المحيط: (1/ 158).
46. حيث قال: " فاعلم أن من تكلم في بيان معاني هذه الحروف جازماً بأن ذلك هو ما أراده الله عزّ وجل، فقد غلط أقبح الغلط، وركب في فهمه ودعواه أعظم الشطط، فإنه إن كان تفسيره لها بما فسرها به راجعاً إلى لغة العرب، وعلومها فهو كذب بحت، فإن العرب لم يتكلموا بشيء من ذلك، وإذا سمعه السامع منهم كان معدوداً عنده من الرَّطَانة، ولا ينافي ذلك أنهم قد يقتصرون على أحرف، أو حروف من الكلمة التي يريدون النطق بها، فإنهم لم يفعلوا ذلك إلا بعد أن تقدمه ما يدل عليه، ويفيد معناه، بحيث لا يلتبس على سامعه كمثل ما تقدم ذكره.
¥