تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

اما الرازي يرى ان (وشاورهم في الامر) هم الذين أمر (بضم الهمزة) عليه الصلاة والسلام بالعفو عنهم والاستغفار لهم وهم المنهزمون (لكن سيدنا أبوبكر وعمر رضي الله عنهما لم ينهزما مع المنهزمين) لذا فان هذا الخبر فيه اشكال من هذه الحيثية لذلك قال (فهب) أي (لو سلمنا جدلا وليس على سبيل الحقيقة) ان سيدنا عمر رضي الله عنه كان من المنهزمين كما قد يقوله احد وهو ليس كذلك ولم يكن في هذا ما يثبت هذا الخبر او يزيل عنه الاشكال لان سيدنا ابابكر رضي الله عنه لم يكن كذلك بالاتفاق.

ومن المهم ان نفهم بأن:

قول الرازي لا يفيد بان سيدنا عمررضي الله عنه كان من المنهزمين عند كل من يفقه العربية ويتذوقها فالتعبير بقوله (فهب) اسلوب جدلي الزامي وهو من قريب قوله تعالى (قل لوكان للرحمن ولد فانا اول العابدين) فهو لا يفيد ان للرحمن ولدا ولكنه اسلوب عربي يفهمه العرب بقصد الالزام والجدل والمحاورة.

أما قول الرافضي الشيعي المظفر معروف انحراف اعتقادهم وضلالهم

ومعلوم كراهية الشيعة للشيخين رضي الله عنهما والصحابة عامة

فليس بمستغرب عليهم هذا الافتراء ولانلتفت له اضافة لافتقاره الي الدليل.

فأما ثبات سيدنا ابوبكر وعمر رضي الله عنهما مع النبي صلى الله عليه وسلم في (معركة أحد) ة فهذا ما قد ذكرته الروايات رواها الامام الطبري في تاريخه وغيره من العلماء


حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق، قال: كان أول من عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الهزيمة وقول الناس: " قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم " - كما حدثني ابن شهاب الزهري - كعب بن مالك، أخو بني سلمة، قال: عرفت عينيه تزهران تحت المغفر، فناديت بأعلى صوتي: يا معشر المسلمين أبشروا! هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم! فأشار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن أنصت.
فلما عرف المسلمون رسول الله صلى الله عليه وسلم نهضوا به، ونهض نحو الشعب، معه علي بن أبي طالب، وأبو بكر بن أبي قحافة، وعمر بن الخطاب، وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام، والحارث بن الصمة، في رهط من المسلمين. فلما أسند رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشعب أدركه أبي بن خلف وهو يقول: أين محمد! لا نجوت إن نجوت! فقال القوم: يا رسول الله، أيعطف عليه رجل منا ? قال: دعوه، فلما دنا تناول رسول الله صلى الله عليه وسلم الحربة من الحارث بن الصمة - قال: يقول بعض الناس فيما ذكر لي: فلما أخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم، انتفض بها انتفاضة تطايرنا عنه تطاير الشعراء عن ظهر البعير إذا انتفض بها؛ ثم استقبله فطعنه في عنقه طعنة تدأدأ منها عن فرسه مراراً. الطبري / أحد
وفي كتاب تاريخ الخلفاء نقل السيوطي ما ذكره الامام النووي
قال: النووي شهد عمر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاهد كلها وكان ممن ثبت معه يوم أحد. تاريخ الخلفاء / فصل في هجرته رضي الله عنه

كذلك الرواية التي ذكر الطبري عندما اراد ابوسفيان الانصراف من المعركة

اراد ان يعرف مصير سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وسيدنا ابوبكر وعمر رضي الله عنهما

وهذه تدل ايضا على ثبات سيدنا ابوبكر وعمر رضي الله عنهما مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى نهاية المعركة

حدثنا عمرو بن خالد: حدثنا زهير: حدثنا أبو إسحاق قال: سمعت البراء بن عازب رضي الله عنهما يحدث قال:
جعل النبي صلى الله عليه وسلم على الرجالة يوم أحد - وكانوا خمسين رجلا - عبد الله بن جبير فقال: (إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم هذا حتى أرسل إليكم، وإن رأيتمونا هزمنا القوم وأوطأناهم، فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم). فهزموهم، قال: فأنا والله رأيت النساء يشتددن، قد بدت خلاخلهن وأسوقهن، رافعات ثيابهن. فقال أصحاب عبد الله بن جبير: الغنيمة أي قوم الغنيمة، ظهر أصحابكم فما تنتظرون؟ فقال عبد الله ابن جبير: أنسيتم ما قال لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: والله لنأتين الناس فلنصيبن من الغنيمة، فلما أتوهم صرفت وجوههم فأقبلوا منهزمين، فذاك إذ يدعوهم الرسول في أخراهم، فلم يبق مع النبي صلى الله عليه وسلم غير اثني عشر رجلا، فأصابوا منا سبعين، وكان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أصاب من المشركين يوم بدر أربعين ومائة، سبعين أسيرا وسبعين قتيلا. فقال أبو
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير