تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

سفيان: أفي القوم محمد، ثلاث مرات، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يجيبوه، ثم قال: أفي القوم ابن أبي قحافة، ثلاث مرات، ثم قال: أفي القوم ابن الخطاب، ثلاث مرات، ثم رجع إلى أصحابه فقال: أما هؤلاء فقد قتلوا، فما ملك عمر نفسه، فقال: كذبت والله يا عدو الله، إن الذين عددت أحياء كلهم، وقد بقي لك ما يسؤوك. قال: يوم بيوم بدر، والحرب سجال، إنكم ستجدون في القوم مثلة، لم آمر بها ولم تسؤني، ثم أخذ يرتجز: اعل هبل، اعل هبل، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا تجيبونه). قالوا: يا رسول الله ما نقول؟ قال: (قولوا: الله أعلى وأجل). قال: إن لنا العزى ولا عزى لكم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا تجيبونه). قال: قالوا: يا رسول الله ما نقول؟ قال: (قولوا الله مولانا ولا مولى لكم). البخاري

حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، قال في حديثه: لما أجاب عمر أبا سفيان قال له أبو سفيان: هلم يا عمر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إيته فانظر ما شأنه ? فجاءه فقال له أبو سفيان: أنشدك الله يا عمر، أقتلنا محمداً ? فقال عمر: اللهم لا؛ وإنه ليسمع كلامك الآن، فقال: أنت أصدق عندي من ابن قميئة وأبر؛ لقول ابن قميئة لهم: إني قتلت محمداً. ثم نادى أبو سفيان، فقال: إنه قد كان في قتلاهم مثلٌ والله ما رضيت ولا سخطت، ولا نهيت ولا أمرت. الطبري / غزوة أحد

سؤال أبي سفيان عن الثلاثة لعلمه وقومه ان قيام الاسلام بهم

نجد ان ابا سفيان قد سئل عن نبينا و سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وسأل عن سيدنا ابوبكر الصديق رضي الله عنه وسأل عن سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه لمعرفته وعلمه ان قيام الاسلام بهم.

قال ابونعيم في كتابه حلية الأولياء أمره صلى الله عليه وسلم بالمجاوبة من بين أصحابه لما اختص به من الصولة والمهابة وما عهد منه من ملازمته للتفريد ومحاماته على معارضة التوحيد وانه لا ينهنهه عن مصاولتهم العدة والعديد.

بعد إصابة النبي صلى الله عليه وسلم من هم الذين نهضوا به؟

-----

قال ابن إسحاق: وكان أول من عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الهزيمة وقول الناس: قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ذكر لي ابن شهاب الزهري كعب بن مالك قال: عرفت عينيه تزهران من تحت المغفر فناديت بأعلى صوتي: يا معشر المسلمين أبشروا هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأشار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن أنصت.

قال ابن إسحاق: فلما عرف المسلمون رسول الله صلى الله عليه وسلم نهضوا به ونهض معهم نحو الشعب معه أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعلى بن أبي طالب وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام رضوان الله عليهم والحارث بن الصمة ورهط من المسلمين. سيرة ابن هشام / غزوة أحد

مقاتلة سيدنا عمر رضي الله عنه:

للمشركين الذين ارتقوا صاعدين الي أعلى الجبل فأهبطهم مع المهاجرين من الجبل

قال أبو جعفر: وأما ابن إسحاق، فإنه قال - فيما حدثنا ابن حميد قال: حدثنا سلمة عنه - بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشعب؛ ومعه أولئك النفر من أصحابه إذ علت عالية من قريش الجبل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم إنه لا ينبغي لهم أن يعلونا؛ فقاتل عمر بن الخطاب ورهط معه من المهاجرين حتى أهبطوهم عن الجبل؛ ونهض رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صخرة من الجبل ليعلوها. وقد كان بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وظاهر بين درعين، فلما ذهب لينهض لم يستطع؛ فجلس تحته طلحة بن عبيد الله، فنهض حتى استوى عليها. الطبري/ أحد

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[العباس]ــــــــ[29 Feb 2004, 11:59 ص]ـ

وبما انه تم اسقاط اشكال الرازي وثبات سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه

فعندها يرد قول الرازي بان (وشاورهم في الأمر) المقصود به مشاورة المنهزمين المعفي عنهم

ويظل ان المقصود (وشاورهم في الامر) هم سيدنا ابوبكر وعمر رضي الله عنهما كما في رواية الواحدي عن ابن عباس

ـ[ناجح]ــــــــ[02 Mar 2004, 02:38 م]ـ

الاخ الكريم العباس

جزاك الله خيرا

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[02 Mar 2004, 04:14 م]ـ

الله أكبر! هكذا يكون إفحام الخصوم!

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير