تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محب]ــــــــ[27 Mar 2004, 08:45 م]ـ

جزاك الله عنا خير الجزاء أستاذنا الكريم ..

على أنى أنتهز الفرصة فأتعلم منكم أكثر ..

ما زالت بقية الأسئلة بلا إجابة ..

لماذا لم يجزم أبو حيان بعدم صحة هذه القراءة؟

لماذا يحاول الزمخشرى تخريج وجه لمثل هذه القراءة؟

لماذا سكت الآلوسى فلم يبين موقفه من هذه القراءة؟

لماذا يتناقل كثير من المفسرين هذه القراءة عن الزمخشرى ساكتين عن الجزم بعدم صحتها؟

وحتى أكون واضحاً، فإن الإجابة عن هذه الأسئلة لن تنفع فى مسألتنا هذه فقط، وإنما هى نافعة فى مجال التفسير عموماً، فإنها ستحل كثيراً من الإشكالات التى تواجهنا عند قراءة كتب التفسير.

فإننا عندما نقرأ ما أتى به الباحث الذى نقلت عنه، لا نجده قد ابتدع جديداً، لقد راعى أولاً سند الرواية، فلما وجده غير موجود أصلاً، جزم بعدم صحتها ..

وهنا تتوارد الأسئلة: لماذا لم يجزم أبو حيان رحمه الله بمثل ما جزم باحثنا؟ .. هل كان أبو حيان غير منتبه إلى انعدام السند؟ .. وهل كان الزمخشرى مثله، لدرجة أنه يتعب نفسه فى محاولة اختراع معنى للخشية ليس موجوداً فى العربية أصلاً؟ .. ثم ما هو موقف الآلوسى وغيره من المفسرين الذين يتناقلون القراءة فى كتبهم دون تعليق ـ منهم ـ على السند، ناهيك أن " يجزموا " برفضه؟

ثم إن باحثنا قد راعى ثانياً معانى الخشية فى اللغة، فلما لم يجد من ضمنها التعظيم الذى زعمه الزمخشرى، جزم بفساد ذلك التوجيه ..

وهنا تتوارد أسئلة أخرى: أفغابت هذه الحقيقة عن مفسرينا القدامى؟! .. أفغابت عن أبى حيان، وتفسيره يقصد دائماً للتوسع فى الناحية اللغوية؟! .. أفغابت عن الزمخشرى وقد اعتمد أهل السنة تفسيره " بلاغياً " رغم اعتزاله؟! .. أفغابت هذه الحقيقة عن الآلوسى وغيره من مفسرينا القدامى؟ .. أما كان بمقدور أى واحد منهم أن يكلف نفسه مشقة الرجوع إلى معاجم اللغة، ليتيقن من صحة ما زعم الزمخشرى، مع غرابة ما زعمه؟

أخى الكريم ..

لعن الله الرجيم إن أدخل فى روعك أنى أنتقص من شأن مفسرينا العظام .. فأنا لا أتهمهم، لكنى أتهم نفسى وفهمى .. أقول: لا بد أنى أقرأ كلامهم على غير مرادهم، وأن لتفاسيرهم " منهجاً " فى القراءة لا أعرفه .. كما أننا نقرأ للتابعين تفسيرات مختلفة، لكن بصرنا ابن تيمية أنها ليست مختلفة، وإنما كان أحدهم ربما فسر بالمثال، وأحدهم ربما نبه على أحد الأفراد .. وهكذا .. فمن لم يخبر طريقتهم لم يفهم مرادهم.

فالرجاء تعليمنا الوجه الصحيح لقراءة كتب التفسير المشهورة، وظنى أن الإجابة على بقية الأسئلة فى مسألتنا هذه، ستبين كثيراً من معالم الطريق.

وفقكم الله ورعاكم وسدد ألسنتكم.

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[03 May 2004, 11:46 م]ـ

تتمة: جاء في كتاب الاتقان للسيوطي:

(وقال مكي: مما روى في القرآن على ثلاثة أقسام: قسم يقرأ به ويكفر جاحده وهوما نقله الثقات ووافق العربية وخط المصحف.

وقسم صح نقله عن الآحاد وصح في العربية وخالف لفظه الخط فيقبل ولا يقرأ به لأمرين: مخالفته لما أجمع عليه وأنه لم يؤخذ بإجماع بل بخبر الآحاد ولا يثبت به قرآن ولا يكفر جاحده ولبئس ما صنع إذا جحده.

وقسم نقله ثقة ولا حجة له في العربية أونقله غير ثقة فلا يقبل وإن وافق الخط.

وقال ابن الجزري: مثال الأول كثير كمالك وملك ويخدعون ويخادعون ومثال الثاني: قراءة ابن مسعود وغيره والذكر والأنثى وقراءة ابن عباس وكان أمامهم ملك بأخذ كل سفينة صالحة ونحوذلك.

قال: واختلف العلماء في القراءة بذلك والأكثر على المنع لأنها لم تتواتر وإن ثبتت بالنقل فهي منسوخة بالعرضة الأخيرة أوبإجماع الصحابة على المصحف العثماني.

ومثال ما نقله غير ثقة كثير مما في كتب الشواذ مما غالب إسناده ضعيف وكالقراءة المنسوبة إلى الإمام أبي حنيفة التي جمعها أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي ونقلها عنه أبو القاسم الهذلي ومنها: إنما يخشى الله من عباده العلماء برفع الله ونصب العلماء.

وقد كتب الدارقطني وجماعة بأن هذا الكتاب موضوع لا أصل له.)

تذييل: تعليقاً على ما ذكره الأخ الكريم محب حول تلمس العذر لأئمتنا المتقدمين أقول:

هذا هو الأصل، ولكن لا يلزم كل إمام أن يكون له رأي في كل مسألة، فكون الزمخشري وأبي حيان لم يتعقبا هذه القراءة بنقد أو رد صريح لا يعني أنهما يصححان هذه القراءة.

ورأيي أن محاولة تلمس العذر للمتقدمين تختلف من مسألة إلى أخرى، فما ظهر ضعفه من المسائل، وكان ظاهر الشذوذ والمخالفة فينبغي عدم الوقوف عنده كثيراً.

وما كان له وجه قوي، أو حجة ظاهرة فهنا نقف ولا نستعجل في رده وإن خالف ما هو أقوى منه في نظر البعض.

والمسألة تحتاج إلى تأمل أكثر، وقد كتبت هذا التذييل على عجل.

ـ[نت نجد]ــــــــ[04 May 2004, 01:30 م]ـ

اخي العزيز اني شاكره لك معروفك وارجو ان يستفيد كل من يقراء هذا

ولكني سأطمع في الاكثر حيث اريد معنى واعراب الايه الكريمه

(وإذا ابتلى إبراهيم ربه)

وجزاك الله خيرا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير