تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قال الجوزجاني: حدثنا عفان، حدثنا موسى بن خلف، أثنى عليه عفان ثناء حسناً،وقال: ما رأيت مثله قط، وقال العجلي: ثقة، وقال إسحاق بن منصور عن يحيى: ليس به بأس، وقال ابن الجنيد: سمعت يحيى بن معين يقول: موسى بن خلف ضعيف الحديث، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال يعقوب بن شيبة: ثقة، وقال الآجري عن أبي داود: ليس به بأس ليس، بذاك القوي، وقال ابن حبان: كان رديء الحفظ يروي عن قتادة أشياء مناكير، وعن يحيى بن أبي كثير ما لا يشبه حديثه فلما كثر ضرب هذا في روايته استحق ترك الاحتجاج به فيما خالف الأثبات، وما تفرد جميعاً. وقال البرقاني، عن الدارقطني ليس بالقوي يعتبر به.

أقول: لا شك أن في النفس شيء من هذه الرواية، وتقدم قول البزار: إنه تفرد به موسى عن قتادة، وكلام ابن حبان نص في ترك الاحتجاج بما تفرد به.

انظر: معرفة الثقات 2/ 303، والتاريخ الكبير 7/ 282، والجرح والتعديل 8/ 140،وسؤالات ابن الجنيد (549)، وسؤالات الآجري 225، والثقات لابن شاهين 222، والمجروحين 2/ 240، والكامل لابن عدي 8/ 60، وسؤالات البرقاني 67، وتهذيب الكمال 29/ 55، وميزان الاعتدال 4/ 203، وتهذيب التهذيب 10/ 304.

(5) عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه:

رواه الطبراني في الأوسط (7761) قال حدثنا محمد بن يعقوب، حدثنا أبو الأشعث، حدثنا أصرم بن حوشب، عن إسحاق بن واصل، عن أبي جعفر محمد بن علي، قال قلنا لعبد الله بن جعفر حدثنا بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأيت منه، ولا تحدثنا عن غيرك، وإن كان ثقة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول": ... (ذكر حديثا طويلا وفيه)

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين قبل الفجر، والركعتين بعد المغرب قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد ... الحديث ".

ومن هذا الطريق أخرجه ابن حجر في نتائج الأفكار 1/ 506.

قال الطبراني في المعجم الأوسط (7761) والصغير 1/ 399: لا يروى هذا الحديث عن عبد الله بن جعفر إلا بهذا الإسناد، تفرد به أبو الأشعث.

وقال ابن حجر: ـ معلقاً على كلام الطبراني ـ وهو: ـ يعني أبو الأشعث ـ أحمد بن المقدام العجلي من شيوخ البخاري لكن شيخه، وشيخ شيخه ضعيفان. ويعارض هذا ما أخرجه أبو داود من رواية جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما " كان رسول الله صلى اله عليه وسلم يطيل الركعتين بعد المغرب حتى ينصرف أهل المسجد".

قال محمد بن نصر ـ بعد أن أخرجه موصولاً ومرسلاً ـ: إن ثبت هذا فلعله فعله في بعض الأوقات انتهى كلام ابن حجر.

أقول: كلام ابن نصر على حديث ابن عباس في إطالة الركعتين بعد المغرب فقط.

انظره في مختصر قيام الليل ص85.

ورواه الطبراني في الصغير 1/ 399، وفي 2/ 205 من طريق أبي الأشعث بن المقدام العجلي .. الخ. فساقه مختصراً بذكر آخره فقط ليس فيه ذكر القراءة.

ثم قال: لم يرو هذا الحديث الذي هو: جملة أحاديث من حيث المعنى عن قرة إلا أصرم تفرد به أبو الأشعث. اهـ.

ورواه الحاكم في المستدرك 3/ 568 أخبرني أبو الوليد الإمام، وأبو بكر بن قريش قالا: أنبأ الحسن بن سفيان. وأخبرني محمد بن المؤمل، حدثنا الفضل بن محمد قالا: حدثنا أحمد بن المقدام .. الخ فساقه بنحو هذا الحديث لكن ليس فيه ذكر القراءة في ركعتي الفجر.

وسكت عليه الحاكم.!

وقال الذهبي في المختصر 5/ 2280:

أضنه موضوعاً؛ ففيه إسحاق بن واصل وهو متروك، وأصرم بن حوشب وهو متهم بالكذب اهـ.

وذكر الزيلعي في نصب الراية 1/ 296:كلام الذهبي هذا، وسكت عليه.

وذكر هذا الحديث الذهبي في الميزان 1/ 202 في ترجمة إسحاق بن واصل وقال: فمن بلاياه التي أوردها الأزدي مرفوعاً ... ثم قال: لكن الجميع من رواية أصرم بن حوشب، وليس بثقة عنه، وهو هالك.

وذكره سبط ابن العجمي في الكشف الحثيث 66 في ترجمة إسحاق، ـ وأورد كلام الذهبي ـ ثم قال: فأشار بقوله من بلاياه ـ يعني وضعه ـ ثم توقف في ذلك لأجل أصرم. والله أعلم.

وذكره ابن حجر في اللسان 1/ 377 وذكر كلام الذهبي في الميزان، ومختصر المستدرك وأقره عليه.

وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 2/ 53 و 9/ 170: وفيه أصرم بن حوشب وهو ضعيف، وفي موضع آخر: وهو متروك.

وأصرم بن حوشب هو: أبو هشام الكندي:

متروك الحديث، وبعضهم كذبه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير