تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[04 Jun 2005, 06:44 م]ـ

وهنا مسألة فقهية وهي:

هل يجوز القراءة بجزء من آية في الصلاة؟

قال الله تعالى (فاقرءوا ما تيسر من القرآن ـ إلى قوله ـ فاقرءوا ما تيسر منه) (المزمل 20)

والجزء من الآية من القرآن فالقارئ به قارئ بما تيسر.

وقد ذكر بعض فقهاء الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة:

أنه لا يقتصر في الصلاة على الفاتحة سوى الركعتين الأخريين، بل يستحب أن يقرأ معها شيئا من القرآن سورة، أو آية، أو بعض آية.

على خلاف عند الحنفية في قدر المجزئ من بعض الآية.

ينظر: البحر الرائق 1/ 359، وحاشية ابن عابدين 1/ 538، شرح فتح القدير 1/ 332، والشرح الكبير 1/ 242، والثمر الداني 105، وحاشية العدوي 1/ 330، والفواكة الدواني 1/ 178، والفروع 1/ 368، والمبدع 1/ 443، والإنصاف 2/ 120، وغاية المرام 4/ 194 وكفاية الأخيار ص115، والمنهج القويم لابن حجر الهيتمي 2/ 195.

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[12 Jan 2007, 06:16 م]ـ

وجدت في العلل للدارقطني (1)

في 13/ 115 رقم 2994 هذا السؤال:

وسئل عن حديث سالم عن أبيه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين صباحا في غزوة تبوك يقرأ في ركعتي الفجر: بـ قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد.

فأجاب بجواب مطول نفيس سأنقله إن شاء الله كاملا.

وسأنزل البحث ـ إن شاء الله ـ في ملف وورد، فقد عدلت فيه بعض التعديلات وأضفت فيه شيئا يسيرا، وصححت بعض الأغلاط.


(1) صدر في هذه الأيام ـ آخر ذي الحجة من عام 1427هـ ـ بتحقيق الشيخ محمد الدباسي جزاه الله خيرا.

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[13 Jan 2007, 08:20 م]ـ
في العلل للدارقطني 13/ 115 رقم 2994:

وسئل عن حديث سالم عن أبيه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين صباحا في غزوة تبوك يقرأ في ركعتي الفجر: بـ (قل يا أيها الكافرون) و (قل هو الله أحد).

فقال: روي عن سالم وعن مجاهد ونافع ووبرة. ووقع فيه وهم.

فأما حديث سالم فرواه عبد العزيز بن عمران عن ابن أخي الزهري عن عمه عن سالم عن أبيه بذلك. وهذا حديث ضعيف.

والمحفوظ عن سالم عن ابن عمر: أنه عد صلاة النبي صلى الله عليه وسلم: التطوع، فلما ذكر ركعتي الفجر، قال: وأما ركعتي الفجر فإنه كان يصليها في ساعة لا يدخل عليه أحد، وأخبرتني حفصة: أنه كان يصلي ركعتي الفجر.

و عبد العزيز بن عمران هذا ضعيف.

وروى أبو إسحاق السبيعي هذا الحديث، واختلف عنه:

فرواه إسرائيل بن يونس وسفيان الثوري، وعمرو بن أبي قيس وأبو الأحوص سلام بن سليم ومعمر بن راشد، رووه عن أبي إسحاق عن مجاهد عن ابن عمر: رمقت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين قبل الفجر والركعتين بعد المغرب ...

وخالفهم عمار بن رزيق، رواه عن أبي إسحاق عن إبراهيم عن مجاهد عن ابن عمر.

وإبراهيم لم ينسب، فقال بعضهم: هو النخعي، وقال بعضهم: هو ابن مهاجر.

وليس ذلك بمحفوظ.

ورواه شريك عن أبي إسحاق عن رجل ـ لم يسمه ـ عن ابن عمر.

فاضطرب هذا الحديث من رواية أبي إسحاق لكثرة الخلاف عليه فيه.

وقال أبو هانئ إسماعيل بن خليفة: عن شريك عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر.

ووهم فيه على شريك.

والمحفوظ عن شريك: عن أبي إسحاق عن رجل ـ لم يسمه ـ عن ابن عمر.

كذلك رواه عبد المنعم بن نعيم عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر بذلك.

وحدّث به أحمد بن بديل عن حفص بن غياث عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر. وقال فيه: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في المغرب ... وليس هذا من الحديث بسبيل.

ورواه يعقوب القمي عن أبي سيف ـ لا نعرفه إلا كذلك ـ عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر.

ويعقوب وأبو سيف ضعيفان، ولا يصح هذا عن الأعمش.

ورواه ليث ابن أبي سليم واختلف عنه:

فرواه عبيد الله بن زحر وعبد العزيز بن مسلم القسملي عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر.

وخالفهم الحسن بن حر، وزائدة روياه عن ليث عن نافع عن ابن عمر.

وكذلك قال أسباط بن محمد عن ليث.

وقال عبد الواحد بن غياث عن ليث: حدثني أبو محمد عن ابن عمر.

وأبو محمد هذا مجهول.

وقال زفر بن الهذيل: عن ليث [عمّن حدثه] عن ابن عمر.

كلها مضطربة، وليث مضطرب الحديث.

ورواه يوسف بن ميمون الصباغ ـ وكان ضعيفا ـ عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر.

ورواه مندل بن علي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن ابن عمر.

وجعفر هذا هو جعفر بن أبي جعفر الأشجعي وهو ضعيف، وأبوه أيضا مثله.

ورواه نفيع بن الحارث ـ أبو داود ـ عن ابن عمر. وهو متروك الحديث.

حدث به زيد بن أبي أنيسة، وسفيان الثوري.

وهذا الحديث إنما حدث به ابن عمر عن أخته حفصة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وكل من رواه عن ابن عمر أنه حفظه من النبي صلى الله عليه وسلم فقد وهم عليه فيه.

أخبرنا علي بن الفضل قال أخبرنا محمد بن عامر ـ قراءة ـ: حدثكم شداد عن زفر عن ليث عمن حدثه عن ابن عمر: أنه صحبه خمسة وعشرين صباحا. قال فكنت أرمقه، فلم أره يقرأ في الركعتين قبل الفجر، وفي الركعتين بعد المغرب إلا بـ (قل يا أيها الكافرون) و (قل هو الله أحد).

وقال ابن عمر: رمقت رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا وكذا، فلم أره قرأ في ركعتي الفجر إلا بـ (قل يا أيها الكافرون) و (قل هو الله أحد). وقال: تعدل إحداهما بثلث القرآن، والأخرى بربع القرآن، (قل هو الله أحد) بثلث القرآن و (قل يا أيها الكافرون) بربع القرآن.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير