تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ورواه الطبراني في الكبير (10816)، وأبو يعلى ـ كما في المطالب العالية لابن حجر ـ (629) من طريق يحيى بن واضح، حدثنا محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن معبد، عن عبد الله بن عباس به.

أقول: هذا الحديث تفرد به ابن إسحاق لم أجده إلا من طريقه، وقد اختلف فيه عليه فصرح بالتحديث في رواية إبراهيم بن سعد، وشيخه العباس بن عبد الله عن بعض أهله عن ابن عباس.

وفي رواية يحيى بن واضح عنعن، وأسقط العباس بن عبدالله، وجعله عن أبيه عن ابن عباس!

وهو مخالف لما ثبت عن ابن عباس في صحيح مسلم وغيره عن ابن عباس، كما في الحديث الأول.

ولم أجد ما يبين سماع ابن إسحاق من عبد الله بن معبد ..

فهنا: احتمال انقطاع، واختلاف، ومخالفة، وتفرد، وجهالة .. فجميعها مما يرجح رده، وعدم قبوله، والعلم عند الله تعالى.

تنبيه: لم أجد هذا الحديث في مسند أبي يعلى المطبوع برواية ابن حمدان، ولعلها في مسند الكبير برواية ابن المقري؛ فهي التي اعتمدها الحافظ في كتابه المطالب العالية.

الخاتمة:

لم يصح بعد البحث، والتتبع في القراءة براتبة الفجر إلا حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم:" كان يقرأ في ركعتي الفجر في الأولى منهما (قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا) الآية التي في البقرة [136]، وفي الآخرة منهما (آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون) [آل عمران 52] ".

وحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم:" قرأ في ركعتي الفجر قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد ".وقد خرجهما مسلم في صحيحه،

ورواية عائشة لهذا الحديث قوية أيضا.

وأخيرا: يا أيها القارئ فيه أمعن النظر , وأوسع لكتابه العذر إن اللبيب من عذر، ويأبى الله العصمة لغير كتابه , والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه , والله المسئول أن يوفقنا لصواب القول والعمل , وأن يرزقنا اجتناب أسباب الزيغ والزلل , إنه قريب مجيب لمن سأل , لا يخيب من إياه رجا وعليه توكل، صلى الله على خليلنا محمد، آله وصحبه وسلم.

ـ[ابن الشحي]ــــــــ[13 Mar 2004, 01:09 م]ـ

جزاك الله خيرا.

لقد اتحفتنا وأفتدنا.

بارك الله في علمك ووفقك لكل خير

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[26 May 2005, 06:16 م]ـ

بناء على نتيجة هذا البحث تكون السنة قراءة آية البقرة رقم 136، وآية آل عمران 52.

ولكن؛ يلاحظ أن آية آل عمران 52 جاءت في سياق الكلام عن قصة عيسى عليه السلام مع قومه، فهي متعلقة بما قبلها، وما بعدها من الآيات؛ فهل ورد في هدي النبي صلى الله عليه وسلم اقتصاره على آية متعلقة بما قبلها وما بعدها؟

في النفس شيء من نتيجة هذا البحث؛ أرجو من الشيخ عبدالرحمن السديس أن يفيدنا أكثر في هذه المسألة، خاصة أن المعروف والمشهور هو قراءة الآية رقم 64 من سورة آل عمران.

ـ[الراية]ــــــــ[27 May 2005, 06:16 م]ـ

بحث طيب وجهد واضح

جزاك الله خيرا

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[04 Jun 2005, 06:01 م]ـ

جزاكم الله خيرا

عفوا أخي أبا المجاهد لم أنتبه لتعقيبكم إلا الساعة.

أما من حيث الصناعة الحديثية فلا شك عندي في ثبوت ذلك، ولا وجه للأخرى.

وتنبيهك جيد جميل، وكنت قد كتبت كلاما على هذا، لكني حذفته لأني لم أر من العلماء من نبه عليه فهبت المخالفة، ولعلي أنقله هنا.

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[04 Jun 2005, 06:41 م]ـ

هل تقرأ الآية التي في الركعة الثانية كاملة؟

الذي يظهر لي ـ والله أعلم ـ أن الذي يقرا هو الجزء الأخير من الآية لأمور:

1 - أنه لم يرد في الحديث أنه كان يقرأ الآية الثانية كاملة، بل كان يقرأ بـ {آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [(52) سورة آل عمران] الجزء الأخير منها، كما في جميع الروايات.

2 - أنه لو كان يقرأ الآية كاملة لنص على ذلك الرواة، كما نصوا على ذلك في الآية الأولى بقولهم: إلى آخر الآية، كلها، هذه الآية، الآية .. فلما لم يذكروا ذلك إلا في الأولى، وأجمعوا على عدم ذكرها في الثانية علمنا أنه لم يكن يقرأ إلا الجزء الأخير من الآية، وهو المشتمل على ذكر الإيمان والإسلام.

3 - من المعلوم أن الرواة إذا اختصروا الحديث أو ذكروا جزءا من الآية أن ينبهوا على اختصارهم، كما تقدم ذكره من قولهم ..

4 - اختلاف نقلهم للآية الأولى: فبعضهم نقلها من أولها، وبعضهم من وسطها ويزيد على ما نقله الآخر بكلمة أو كلمتين من الآية، وينبهون على اختصارهم، أما الآية التي تقرأ في الركعة الثانية؛ فلم يختلف نقلهم لها، فهل يكون هذا صدفة، وفي حديث واحد.

5 - كونه يقرأ الآية كاملة يكون: حكى قول الحواريين، وأما إذا اقتصر على الجزء الأخير من الآية يكون معنى الكلام منه صلى الله عليه وسلم أنه مؤمن بالله، ويشهده على إيمانه، وهو الظاهر في سبب اختياره صلى الله عليه وسلم لهذا الجزء من الآية لمناسبتها لما يقرأ في الركعة الأولى،

ومناسبتها أيضا لاختياره لقراءة سورتي الإخلاص [الكافرون الإخلاص] والقراءة بهما في بداية النهار؛ لتكون بمثابة تجديد العهد في بداية كل يوم، والله أعلم.

وأنا متوقف في ذلك لأني لم أر من نبه على ذلك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير