وقد ذكر الدكتور مساعد الطيار وفقه الله رأيه في مفهوم التفسير وغيره بأنه بيان المعنى.
فإذا كان كذلك فهل يقال أن كل القواعد الأصولية واللغوية والبلاغية يحتاجها المفسر في بيان معنى كلام الله ..
وهل مقصود المفسر هو عينه مقصود الفقيه والأصولي واللغوي عند الكلام على الآية ..
أرى أننا بحاجة لتمييز القواعد التي تدخل تحت قواعد التفسير نظرياً قبل أن نذكر كل ما وجدناه من قواعد ..
وعلى كل حال فكرة مباركة ..
وأرجو من الله التوفيق والسداد ..
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[14 Mar 2004, 11:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ حسين الحربي وفقك الله
لا شك أن الفرق بين القواعد والقرائن واضح، والإشكال ليس حول هذه القضية؛ وإنما كان الاستفسار يدور حول بعض ما يعدُ من قواعد الترجيح وهو في الحقيقة قد لا ينطبق عليه التعريف الذي ذكرتموه للقاعدة.
فمثلاً: ذكرتم في كتابكم المشار إليه قاعدة: اتحاد معنى القراءتين أولى من اختلافه 1/ 100 - 103، والأمثلة عليها فيها نظر، ولو قيل بخلافها لكان أولى - أي تنويع معنى القراءتين أولى من اتحاده إذا كانت جميع المعاني صحيحة -، وهو المناسب لتكثير المعاني، وهو الموافق للقاعدة الأخرى: القول بالتأسيس مقدم على القول بالتأكيد.
وأيضاً؛ القواعد التي ذكرتموها في مبحث: قواعد الترجيح المتعلقة بالقرائن لا ينطبق عليها كلها ضابط القرينة الذي ذكرتموه آنفاً؛ فقاعدة: كل قول طعن في عصمة النبوة ومقام الرسالة فهو مردود؛ ما وجه إدخالها في قواعد القرائن. وكذلك القاعد التي قبلها 1/ 297.
والحاصل: أن ضبط القاعدة يحتاج إلى تأن ونظر، فليس كل ما ذكر على أنه قاعدة قاعدة بالمفهوم الدقيق.
مثل: قاعدة: القول بالاستقلال مقدم على القول بالحذف؛ ليست على إطلاقها، فقد يكون حمل الكلام على تقدير محذوف أولى، والمرجع في ذلك هو المعنى فينبغي عند تعارض المرجحات المرتبطة باللفظ مع المرجحات المرتبطة بالمعنى أن تقدم الأخيرة؛ لأن مراعاة المعنى أهم من مراعاة اللفظ
وعلى كل؛ هي وجهات نظر قد تتباين، والمسألة لا تعدو أن تكون اجتهادات تحتمل الخطأ والصواب.
ـ[خالد الباتلي]ــــــــ[15 Mar 2004, 02:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فأشكر الجميع على مشاركتهم وتجاوبهم - وسرني أن يكونوا من صفوة الملتقى -، ويبدو أن الجميع متفق على أهمية الفكرة، ومسيس الحاجة إليها، وأرجو أن تتركز الجهود حول هذا المقترح ليتحقق المراد إن شاء الله.
وقبل البدء بمباشرة الجمع أقترح أن نتفق على منهجية للعمل، فما ذكره فضيلة الدكتور حسين الحربي؛ جيد ورائع، لكن دون تطبيقه فعلا خرط القتاد، وأرى أن الأمر كما ذكره أخي الشيخ أحمد القصير.
وحول ماأشار إليه الشيخ فهد الوهبي فإن كثيرا من القواعد الأصولية واللغوية تفيد في بيان معنى القرآن دون شك، ولايمكن الفصل الدقيق بين هذه العلوم لترابطها وتقاطعها في مساحات كبيرة، فنحن محتاجون إلى ذكر القواعد الأصولية واللغوية وغيرهما التي نستفيد منها في تفسير القرآن وبيان معناه.
فالحاصل: أني أتمنى من جميع الإخوة أن يطرحوا أفكارهم حول منهج الجمع وآلية العمل، ليتم البدء في ذلك فعلا، وأرجو أن يكون ذلك على شكل نقاط، وأن تكون هذه النقاط ممكنة التطبيق.
وأكرر مع أخي أبي مجاهد قوله: "ولعل نواة عمل موسوعة في قواعد التفسير تنطلق من هذا الموقع ".
وأبدأ بهذا المقترح حول المنهج:
- الأصل ذكر القاعدة وجمع الأمثلة عليها، دون شرح أو تعليق لعدم الإطالة، إلا في حال الضرورة.
- حول ترتيب القواعد هل ترون الطريقة الأولى أم الثانية التي ذكرتها في أصل المقال؟
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[27 Mar 2004, 02:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يرفع لإعادة النظر
وأرى أن يقيد كل عضو ما يمر عليه من القواعد ابتداءاً، ثم يعاد النظر في ترتيبها وتصنيفها بعد مدة.
المهم الاستمرار في الجمع، وكون ما يذكر قاعدة صحيحة لها أمثلة واضحة.
وفق الله الجميع لما فيه الخير والرشاد.
ـ[أحمد القصير]ــــــــ[27 Mar 2004, 04:30 م]ـ
ما بال الأخوة توقفت مشاركاتهم؟
آمل أن لا تكون المداخلات وما وضع فيها من شروط وقيود قد حالت دون أصل الفكرة.
ـ[الباحث7]ــــــــ[21 May 2005, 07:57 م]ـ
أرجو أن يفعّل هذا الموضوع، ويتفق على آلية معينة لدارسة قواعد التفسير؛ لأن الموضوع جدير بالعناية
ـ[يسرى خلف]ــــــــ[05 Jun 2006, 07:47 ص]ـ
فكرة جيدة، أرجوا أن تؤخذ بجديه وأن يتولى أحد الأساتذة الإشراف عليها حتى لا يكون سيرها عشوائيا، وحتى تستمر أيضا.
بارك الله في جهودكم