وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ {6} إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ {7} تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ {8} قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ {9} وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ {10} فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقاً لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ {11} إ
الملك
والآن مع الآيات التي لم تكن واضحة تماما لي ويحتمل لفظها الكفر وما دونه والآيات التي قد يبنى عليها الكفر إن صحت قاعدة أن جملة (أصحاب النار) تعني المخلدين فيها دون غيرهم:
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ {119}
الربا ... وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {275}
} إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ {29}
وَالَّذِينَ كَسَبُواْ السَّيِّئَاتِ جَزَاء سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَّا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {27}
} أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {14} أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {15} اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ {16} لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئاً أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {17} يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ {18} اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ {19} إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ {20}
لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ {20}
فما رأي إخواني في المنتدى بارك الله فيهم؟
ـ[ناصر الماجد]ــــــــ[21 Mar 2004, 06:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على نبي الله وبعد:
أخي الكريم أشكرك على مشاركتك، وأود أن أعلق على الآيات التي ذكرت أنك لم تجزم فيها، فالذي يظهر ـ والله أعلم ـ أن كل ما ذكرته من آيات لا يخرج عما قررته في أول كلامك غير قوله تعالى في سورة البقرة في شأن الربا ((وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)) وقوله تعالى في شأن القتل: ((إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ)) فهاتان الآيتان، لا تندرجان ضمن ما قررته.
أما الآية الأولى فقد وردت في شأن الربا وتحريمه، وفي سياق تقرير حرمته وبيان شبهة المحلين له، ومن المعلوم أن الربا من كبائر الذنوب، وأن مرتكبه والعائد إليه ممن ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب.
وأما الآية الثانية فقد وردت في شأن قتل النفس المعصومة ظلما وبغيا، وهو أيضا من كبائر الذنوب، ومما تقرر عند أهل السنة والجماعة أن كبائر الذنوب كالربا والقتل مما لا يخلد أصحابها في النار حتى إن دخلوها، إلا أن يقال: إن الآيتين وردتا في المستحل لهذا الفعل، فإن صح هذا ـ وظاهرالآيات على خلافه ـ فلا إشكال بل تعود الآيتان إلى القاعدة الأساس
أما سائر ما ذكرته من آيات فهي واردة في أهل النار المخلدين فيها كما قررت ذلك.
وأود هنا أن أشير إلى فائدة لها تعلق بما ذكرته وهي أن كل خلود في النار جاء مؤكدا بلفظ أبدا فهو يدل على التأبيد أي أن من ذكر فيها هم من أهل النار الذي لا يخرجون منها أبدا كقوله تعالى: إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا خالدين فيها أبدا)) وإذا استعرضت آيات القرآن الكريم تجد أن هذه القاعدة لا تنخرم بحمد لله، والله أعلم.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[21 Mar 2004, 09:57 م]ـ
الله سبحانه وتعالى ذكر التأبيد في ثلاث آيات من القرآن في سورة النساء وفي سورة الأحزاب وفي سورة الجن.
¥