وأخرجه ابن حبان في المجروحين (3: 129): من طريق الحسن بن إبراهيم البياضي.
وأخرجه ابن عدي في الكامل (7: 244): من طريق إبراهيم بن حرب بن عمر.
وأخرجه الحاكم برقم (4166): من طريق الحسن بن عرفة.
أربعتهم عن يحيى بن سعيد البصري، حدثنا عبدالملك بن جريج، عن عطاء، عنه به (نحوه).
قال العقيلي: لا يتابع على حديثه، وليس مشهورًا بالنقل.
وقال ابن حبان: يروي المقلوبات والمُلزقات لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد.
وقال ابن عدي: يُعرف بهذا الحديث، وهو منكر من هذا الطريق.
وقال: هذا حديث منكر من هذا الطريق، عن ابن جريج، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، عن أبي ذر. وهذا الحديث ليس له من الطرق إلا من رواية أبي إدريس الخولاني، والقاسم بن محمد، عن أبي ذر، والثالث حديث ابن جريج، وهذا أنكر الروايات.
وقال البيهقي في الأسماء (ص510): تفرد به يحيى بن سعيد السعدي، وله شاهد بإسناد أصح .. ثم ذكر طريق إبراهيم بن هشام الماضية.
وقال الذهبي: السعدي ليس بثقة. التلخيص برقم (4166).
2 ـ وأما حديث عوف بن مالك: فأخرجه إسحاق في (مسنده) المطالب العالية (3: 38/ برقم 652/ 6)، (8: 197/ برقم 3647): أنا النضر بن شميل، ثنا حماد ـ هو ابن سلمة ـ نا معبد، أخبرني فلان في مسجد دمشق، عن عوف بن مالك: أن أبا ذر جلس إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقال: (يا أبا ذر أصليت الضحى؟).
فذكر الحديث وفيه: (إن أضلَّ الناس من ذُكرت عنده فلم يصل عليَّ).
وأخرجه الحارث بن أبي أسامة في (مسنده) بغية الباحث (1: 195/ برقم 53)، (1: 334/ برقم 223)، والمطالب (3: 39/ برقم 652/ 7): حدثنا يونس بن محمد، ثنا حماد به. (فذكره) بطوله .. وفيه فقال: (أصليت الضحى؟) قلت: لا، قال: [قم فأذن وصل ركعتين].
وختم بالزيادة المذكورة .. وذكر الأذان فيه منكر.
وأخرجه الحارث (كذلك) المطالب (8: 198/ برقم 3648): ثنا عبيدالله بن محمد بن عائشة، ثنا حماد، به.
وأخرجه أبو يعلى في (مسنده رواية ابن المقرئ) المطالب (3: 39/ برقم 652/ 8)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه (66: 187) (68: 117): حدثنا هدبة، ثنا حماد بن سلمة عن معبد العنزي عن رجل من أهل دمشق عن عوف بن مالك عن أبي ذر (فذكره).
وأخرجه الطبري في الجامع (5/ 8: 4): حدثني المثنى، قال: ثنا الحجاج بن المنهال، قال: ثنا حماد، عن حميد بن هلال ـ (كذا) والصواب (معبد) ـ به (فذكر) الشاهد فحسب.
ـ شيخ معبد مجهول .. ولعله كنى عنه لضعفه .. فهذه كانت عادة لبعضهم فيمن لا يرضاه.
ـ وشيخ شيخه عوف بن مالك، هو الأشجعي الصحابي المشهور (فيما ظهر لي). وهو من مسلمة الفتح.
وفي ألفاظ هذا الحديث نكارة ظاهرة.
3 ـ وأما حديث قتادة: فأخرجه ابن جرير في الجامع (5/ 8: 5): حدثنا محمد بن عبدالأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة، قال: بلغني أن أبا ذر قام يومًا يصلي ... فذكر الشاهد. وهذا منقطع لا يصح.
4 ـ وأما حديث أبي إدريس الخولاني: فأخرجه ابن حبان (2: 76/ برقم 361)، والطبراني في الكبير (2: 157/ برقم 1651)، وأبو نعيم في الحلية (1: 166)، والقضاعي في مسنده بالأرقام (561 , 740، 837): من طرق عن إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني، قال: حدثنا أبي، عن جدي، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذر، قال: دخلت المسجد فإذا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جالس وحده.
قال: "يا أبا ذر إن للمسجد تحية، وإن تحيته ركعتان فقم فاركعهما".
قال: فقمت، فركعتهما، ثم عدت فجلست إليه، فقلت: يا رسول الله، إنك أمرتني بالصلاة، فما الصلاة؟
قال: "خير موضوع، استكثر أو استقل".
قال: قلت: يا رسول الله، أي العمل أفضل؟ قال: "إيمان بالله، وجهاد في سبيل الله".
قال: قلت: يا رسول الله، فأي المؤمنين أكمل إيمانًا؟
قال: "أحسنهم خلقا".
قلت: يا رسول الله، فأي المؤمنين أسلم؟
قال: "من سلم الناس من لسانه ويده".
قال: قلت: يا رسول الله، فأي الصلاة أفضل؟
قال: "طول القنوت".
قال: قلت: يا رسول الله، فأي الهجرة أفضل؟
قال: "من هجر السيئات".
قال: قلت: يا رسول الله، فما الصيام؟
قال: "فرض مجزئٌ، وعند الله أضعاف كثيرة".
قال: قلت: يا رسول الله، فأي الجهاد أفضل؟
قال: "من عقر جواده وأهريق دمه".
قال: قلت: يا رسول الله، فأي الصدقة أفضل؟
قال: "جهد المقل يُسر إلى فقير".
¥