تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[18 Apr 2004, 03:36 ص]ـ

أخوة الكرام

الموضوع الذي تطرقونه من الموضوعات الممتعة، وهو مع متعته يدخل في باب الظنيات، لكن لا يعني هذا عدم البحث والخوض فيه.

وعندي في الموضوع كلام طويل لعله يتيسر ليل طرحه في هذا الملتقى.

وأقول: إن المؤلف رؤوف أبو سعده وفقه الله قد انطلق من منطلقين:

الأول: أن هذه الألفاظ أعجمية.

الثاني: أن القرآن قد شرح معنى هذا الاسم الأعجمي بلغته الأم، واللغة الأم عنده متعددة، وهي مخالفة للعربية.

والذي ظهر لي ـ باختصار ـ أنَّ ما يُزعم أنه أعجمي قد صار له رحلة انتقل فيها من العربية إلى العجمة، ثمَّ عاد معجَّمةً إلى العرب المعاصرين للرسالة الذين صارت لغتهم هي اللغة المعيارية التي يُقاس عليها، فهي بالنسبة لهم أعجمية، وإن كانت أصولها عربية، لكن تنوسيت هذه الأصول، ونُطِقَ بها كما ينطق بها أهلها الذين حادوا بها عن عربيتها.

وأضرب لذلك مثالاً:

في الآرامية تأتي (أل) التعريف ألفًا ملحقةً بالاسم، فول أردت أن تنطق لفظ (الذاكر) بالآرامية، لقلت (ذاكريا).

وإذا تأملت الذل وجدتها تُقلب عند بعضهم إلى (زاي)، فتكون (الزاكري) عربية مغيرةً بصوت الذال، وتكون (زاكريا) بالآرامية.

والألف مما يخفُّ طرحها، فتكون (زكريًّا)، ذلك فيما يبدوا أصل اسم (زكريا)؛ أي أن أصله الذاكر، وهو ما يتناسب مع قوله تعالى (ذكر رحمة ربك عبده زكريا) أي: عبده الذاكر.

والذي يجب التنبه له أن الآرامية لغة عروبية قديمة تستعمل الألفاظ العربية، وإن كانت تختلف في طريقة نطقها.

ولئن كنت تستغرب أن تكون الألف الملحقة هي أداة التعريف، فلا أُراك تستغرب ـ إن كنت قرأت في فقه اللهجات العربية، أو كنت جُبتَ جنوب جزيرة العرب اليوم ـ أنَّ بعض العرب إلى اليوم يجعلون أداة التعريف (أم) بدلاً من (أل).

ولأضرب لك اسمًا معاصرًا تستوضح به رحلة اللفظة العربية إلى العجم، ثم عودها معجَّمةً ونطقنا لها بلا تغيير في تعجمتها.

الأول: اسم (قرضاي)، فتراك تجده قد نُطِقَ (كرزاي)،فهل هو نسبة إلى الكرز؟!

لا شك أن الجواب: لا. لكن هكذا نطقه العجم، فمن لم يُعده إلى أصله العربي نطقه هكذا، أو نطقه بصوت آخر، وهو (قرداي).

الثاني: اسم (مُحَاضِر)، فتراك تجه قد نُطِقَ (مهاتير)، وذلك هو النطق الأعجمي للاسم العربي، بل قد تجد من لا يعلم أن أصل اسمه (محاضر).

والذي يحسن علمه هنا أن القول بأن أصول هذه الأسماء عربية، لا يعني كسر باب العجمة الذي قام عليه فروع في علم النحو، بل ما ذكره النحاة قائمٌ؛ لأن هذه الألفاظ قد تعجَّمة باستعمال العجم لها، ثمَّ عادت معجمة مرة أخرى.

كما يحسن التنبه إلى أنَّ هذه الأقوام المتقدمة التي تكلمت بهذه الأعلام على هذه الصيغة، وصارت مشتهرت بصيغتهم هم لا يعني أنهم ليسوا من العرب القدماء، لكن لما كانت اللغة الفصحى هي اللغة المعيارية، وكانت تلك اللغات العربية القديمة تخالف العربية الفصحى في نطق الكلمات وفي غير هذا، صارت بالنسبة لها أعجمية.

كما يلاحظ أيضًا أن أصول الألفاظ العربية موجودة في هذه اللغات، كما كشف عن ذلك فقه اللغة الحديث القائم على الموازنة بين اللغات القديمة بعضها مع البعض، وبموازنتها باللغات الجديدة، وعلى وجه الخصوص الفصحى التي نزل بها القرآن، وصارت هي اللغة المعيارية.

وليس أدلَّ على عروبة هؤلاء الأقوام من أسمائهم، فالكنعانيون من مادة كنع، وقد قال الخليل عن لغتهم أنها تضارع العربية.

والآراميون من مادة أرم، والنبط من مادة نبط، والأكاديين من مادة عكد، ونطقها المستشرقون بالألف فتوارثها الباحثون عنهم بالألف، وهي بالعين ... الخ.

والموضوع كما قلت لك طويل، وإنما أردت أن أشير إلى جانب منه، والله الموفق.

ـ[الشيخ أبو أحمد]ــــــــ[21 Apr 2004, 11:00 م]ـ

أحسن الاخ خالد فيما تكلم ... فالله أعلى واجل من أن يتابِع ويُعجم!!

وأحيل "محب" الى موقع أسرار القرآن ....

ففيه معنى ..

إسرائيل ....

وأتساءل, كيف نغفل عن سورة "الاسراء" وهي نفسها سورة "بني إسرائيل" والعلاقة واضحة جلية, بين أسرى وإسرائيل؟؟؟

وكيف تصبح السين صادا, وفي القرآن من الثنتين؟؟؟

يونس

لقمان

عمران

نوح

وعلى راسهم جميعا "محمد"

وصاحب الموقع لا يقر قولا لغير الله والنبي ..

ولا يقر توراة ولا إجيلا!!

فكيف نترك (الحديث) الضعيف, ونبني على التوراة وقد نهينا عنه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ـ[محب]ــــــــ[22 Apr 2004, 03:24 م]ـ

أخونا الكريم أبو أحمد ..

هون عليك! .. اقرأ أولاً كتاب أبى سعدة قبل أن تحكم عليه بأنه اعتمد على التوراة.

أما موقع أسرار القرآن ففيه ما فيه.

ولصاحبه الشيخ أبى عرفة جرأة عجيبة فى رد صريح النصوص وصحيحها.

وقد سألته عدة أسئلة فى موضوعه عن " عمران "، فما استطاع لها جواباً .. وليس وحدى من فعل .. لو تكرمت بقراءة الرسائل التى أرسلت إليه، لعلمت عجزه عن الرد عن كثير مما وجه إليه.

ومن ذلك أنه ادعى فهماً لحديث ثابت عن النبى عليه الصلاة والسلام، ثم ادعى أن القرضاوى قد سبقه به، فلما طالبناه بنص القرضاوى، لا من باب التكذيب له، ولكن من باب فهم كلام القرضاوى على وجهه .. لما طالبناه بذلك ما استجاب ولا اعتذر .. وهذا مجرد مثال من كثير فى هذا الموضوع فقط، ناهيك عن بقية موضوعاته.

ولست أقول إن كل كلمة ينطق بها الشيخ أبو عرفة هى خطأ .. ولكن يبعد عن إنصافك أن تلزم مسلماً بقبول ما قام الدليل على خلافه، لمجرد أن قائله يرفع راية مكتوباً عليها شعارات براقة، لم يلتزم بها فى كتاباته .. فشأن العلم أكبر من ذلك.

شكراً لحرصك وإرادتك الخير .. وحيا الله تلك الغيرة فيك على كتابه ومعانيه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير