4. ومن القراء من ينطق الخاء المفتوحة مشمة بالضم نحو) خَالِقُ) (الزمر: من الآية62) –) الْخَاسِرِينَ) (لأعراف: من الآية92) , وهذا وبلا شك يؤثر على نقاء صوتها , قال بن الجزري في التمهيد: ينبغي أن يخلص لفظها ..... أي لكيلا يختلط صوتها بحرف آخر فيصير مخرجها فرعيا بعد أن كان أصليا ... اهـ وللخلاص من هذا المحذور ألا يضم القارئ شفتيه للأمام أبدا عند تلفظه بالأحرف المفتوحة, فإن ضم الشفتين فيه إشارة للضم ولا حرف مضموم هنا البتة.
****************************
5. على القارئ أن يحذر من ترقيق الخاء إذا وقعت بين مرققين , لأنها ضعيفة ووقوعها بين مرققين يؤثران عليها تأثيرا واضحا نحو) أَخَذَ) (آل عمران: من الآية81) –) وَاتَّخَذُوا) (مريم: من الآية81).
****************************
6. ينبغي للقارئ أن ينتبه إلى تأثيرها على ما جاورها من المرقق نحو) مَخْمَصَةٍ) (المائدة: من الآية3) –) مَخْضُودٍ) (الواقعة: من الآية28) , فكثيرون الذين يفخمون الميم لأجل استعلاء الخاء.
****************************
7. وبعض المتساهلين يفخم اللام الواقعة بعد الخاء تبعا لتفخيم الخاء نحو) خَلَطُوا) (التوبة: من الآية102).
****************************
8. ومنهم من يصوت بها بصوت شبيه بصوت القلقلة وخاصة إذا سكنت نحو) يَخْشَى) (عبس: من الآية9).
****************************
9. على القارئ أن يحذر من ضم الشفتين عند الخاء الساكنة , فإن ذلك يؤثر على نقاء وصفاء صوتها نحو) ُ مُخْضَرَّةً) (الحج: من الآية63) فالواجب ضم الشفتين عند الميم المضمومة فإذا وصلت لتلفظ الخاء أعد الشفتين على هيئة الحرف الساكن كما لو تلفظت بالخاء مفردة ساكنة , رزقني الله وإياك دقائق الإخلاص في القول والعمل والسر والعلن.
****************************
10. ومن القراء من يختلس صوتها والبعض الآخر يدخل بعدها حرفا زائدا على لفظ التلاوة أو بسبب التمطيط الزائد في صوتها نحو) ي خَلَقَ) (البقرة: من الآية29) –) الْخَاشِعِينَ) (البقرة: من الآية45) فتجد القارئ يولد من فتحة الخاء ألفا وهذا بعينه الإدخال والزيادة في كتاب الله.
****************************
وفي نهاية هذا البحث أرجو من الله تعالى أن يجعله خالصا لوجه وخدمة لكتاب وأن يرزقني الإخلاص في القول والعمل والسر والعلن , آمين , ..... والله من وراء القصد.
بحث للأستاذ: فرغلي سيد عرباوي