6. على القارئ أن يحذر من الإدغام في الغين إذا جاورت أختها , أو تكررت بسبب اجتماع وتجاور المثلين نحو) وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الأِسْلامِ دِيناً) (آل عمران: من الآية85).
****************************
7. وهناك خطأ شائع بين كثير ممن يدعي الإتقان في علم التجويد حيث أنهم يضمون شفتهم إلى الأمام عند نطقهم بالغين المفتوحة , فيخرج صوتها مخلوط بصوت الضم نحو) ُ الْغَافِرِينَ) (لأعراف: من الآية155) –) غَافِرِ الذَّنْبِ) (غافر: من الآية3) وللخلاص من هذا المحذور ألا يضم القارئ شفتيه للأمام أبدا عند تلفظه بالأحرف المفتوحة, فإن ضم الشفتين فيه إشارة للضم ولا حرف مضموم هنا البتة.
****************************
8. والبعض ينحو بصوتها نحو القلقلة فتجده يلفظ الغين مهتزة الصوت مضطرب المخرج وذاك في حالتي الوصل والوقف نحو) الْمَغْضُوبِ) (الفاتحة: من الآية7).
****************************
9. بعض أهل الجزيرة العربية يلفظ الغين في لهجتهم العامية قريبة من صوت القاف , فهذا وأمثاله يخشى عليه أن يقرأ القرآن بهذا الصوت العامي وذلك لا يجوز في القراءة القرآنية بالإجماع نحو) غَيْرِ الْمَغْضُوبِ) (الفاتحة: من الآية7) فينطقون خطأ هكذا (قير المغضوب) قريبة من صوت القاف.
****************************
10. ومن الخطأ أيضا أن يجعل القارئ صوت الغين المستعلية تؤثر على الأحرف التي بعدها ولاسيما إذا كانت مرققة نحو) غَفَرَ) (يّس: من الآية27) –) أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا) (القصص: من الآية63).
****************************
11. وهناك خطأ شائع عند من تلقوا قرآنهم من الكاسيت أو من المصحف فقط دون التلقي من الشيوخ المجازيين المتصل سندهم بالحبيب محمد صلى الله عليه وسلم حيث أنهم يضمون الشفتين عند النطق بالغين وهي ساكنة , فإن ذلك يؤثر على صفاء ونقاء صوتها نحو) ا رَبَّنَا اغْفِرْ) (آل عمران: من الآية147) , بل يجب على القارئ أن يجعل هيئة شفتيه عندها كما لو نطق بالغين وهي ساكنة منفردة.
****************************
12. والبعض يختلس صوتها وصلا ولا يعطي الغين حقها من الفترة الزمنية التي هي من حقها كسائر الحروف الهجائية وهذا الاختلاس فيه تبعيض للحركة وذلك لا يجوز إلا فيما أحكمت فيه الرواية الأمثلة (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الأِسْلامِ دِيناً) (آل عمران: من الآية85).
****************************
13. والبعض ينطقها ممطوطة بزيادة حرف بعدها , وهو ما يسميه علماء القراءات بالإدخال , حيث أن القارئ أدخل حرفا في كتاب الله لم يكن موجودا نحو (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الأِسْلامِ دِيناً) (آل عمران: من الآية85) ويكون المط بتطويل كسرة الغين حتى يتولد منها ياء مديه.
****************************
بحث في التنبيه على الأخطاء في التلفظ بصوت الخاء الحلقية
تخرج الخاء من المخرج الثالث من مخارج الحلق , وهي حرف مهموس رخو مستعلٍ منفتح مصمت مفخم إلا أنه إلى الضعف أقرب لكثرة صفات الضعف فيه , ويقع الخطأ فيها من أوجه:
****************************
1. ترقيقها وهي حرف مستعلٍ فلابد من تفخيمه كسائر حروف الاستعلاء , وكثير من الناس يرققها باعتبار ما فيها من صفات الضعف وهو خطأ لا شك فيه , فإذا وقع بعدها ألف فيكون تفخيمها أمكن لتفخيم الألف بعدها إذ الألف تابع لما قبله في التفخيم والترقيق وقد أخطأ من قال بترقيقه على كل حال , الأمثلة) خَالِقٍ) (فاطر: من الآية3) –) ى الْخَاشِعِينَ) (البقرة: من الآية45)) الْخَاسِرِينَ) (البقرة: من الآية64).
****************************
2. ومن الناس من يبدلها غينا إذا سكنت وهو لحن لا تحل به القراءة نحو) يَخْشَى) (النازعات: من الآية26).
****************************
3. والبعض من طلبة العلم الصغار يشددون الخاء المكسورة أو المفتوحة وصلا نحو) الْأَخِ) (النساء: من الآية23) –) بِدُخَانٍ) (الدخان: من الآية10) , وذاك خطأ فاحش.
****************************
¥