تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فعليه الحج من قابل فهل جزاء من يجهد في الوصول إلى البيت ثم يحصر أن يلزم بالحج من قابل على الفور فدل ذلك على أنه من باب إيراده للأصل و أن الأصل فيمن لم يحج يلزمه الحج من العام القادم. خامساً استدلوا بأثر عمر بن الخطاب الذي يروى بصيغ مختلفة عند بن أبي شيبة و ابو بكر الإسماعيلي و سعيد بن منصور و البيهقي و كلها صحيحه. أما أثر عمر عند بن أبي شيبة فبلفظ من مات و هو موسر و لم يحج فليمت على أي حال شاء يهودياً أو نصرانياً أما لفظ أبو بكر الإسماعيلي و قد رواه بن كثير و صححه فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال من أطاق الحج فلم يحج فسواء عليه مات يهودياً أو نصرانيا. و أما لفظ سعيد بن منصور أنه قال لقد هممت أن ابعث رجالً إلى هذه الأمصار فينظروا إلى كل من كان عنده جدة و لم يحج فيضربوا عليهم الجزية ما هم بمسلمين ما هم بمسلمين و لفظ البيهقي أنه رضي الله عنه قال ليمت يهودياً او نصرانياً يقولها ثلاثاً رجل مات و لم يحج و جد لذلك سعه و خليت سبيله قال الحافظ في التلخيص عن أثري سعيد و البيهقي أنها طرق صحيحه. أما من قال بأن الحج على التراخي فاستدلوا بأنه يجوز تأخير الصلاة من أول وقتها إلى آخره و كذلك يجوز قضاء أيام من رمضان في شعبان كما كانمت تفعل أم المؤمنين عائشة و أجيب بأن هذا الإستدلال فيه نظر فإن تأخير الصلاة غلى آخر و قتها و قضاء أيام من رمضافي شعبان فإن هذا التأخير يكون بمصاحبة و قت تصح فيه العبادة أما التأخير ها هنا فيكون بمصاحبة و قت لا تصح فيه العبادة فهو ليس يشبهه أفاده أبو الوليد في بداية المجتهد. و هناك من استدل بست أحاديث في وجوب الحج على الفور لم يصح منها شئ أما الأول فحديث من أراد الحج فليتعجل و هذا الحديث لم يروى غلى من طريق الحسن بن عمرو الفقيمي عن مهران أبي صفوان فيرويه أحمد من طريق عبد الرحمن المحاربي عن الفقيمي و يرويه أبو داود من طريق الأعمش عن الفقيمي و يرويه عبد بن حميد و بن أبي شيبة و الحاكم و البيهقي من طريق أبو الوليد عن الفقيمي و زاد بن أبي شيبة و عبد بن حميد لفظة منكم و سبب الضعف هاهنا هو الجهل بحال مهران أبي صفوان الذي يري عن بن عباس رضي الله عنهما و قد و ثقه بن حبان إلا أنه يعمل بتوثيقه هاهنا لأنه من عادته توثيق المجاهيل سئل أبو زعة الرازي عن أبي صفوان قال لا أعلمه في هذا الحديث و أبو زرعه هذا أحد الأئمة الأعلام و حفاظ الإسلام قال الإمام أحمد ما جاوز الجسر أفقه من إسحاق بن راهويه و لا أحفظ من أبي زرعه. أما الحديث الثاني فهو حديث من أراد منكم الحج فليتعجل فإنه قد يمرض المريض و تضل الضالة و تعرض الحاجة و هذا الحديث يروى من طريقين أما الأول فهو طريق فرات بن سليمان عن عبد الكريم عن سعيد بن جبير عن بن عباس و أما الطريق الثاني فهو طريق أبو إسرائيل عن فضيل بن عمرو عن سعيد بن جبير عن بن عباس أما الطريق الأول فيرويه من هذا الطريق الطبراني في الكبير و فرات بن سليمان قال فيه بن عدي لم أر أحداً صرح بضعفه و أرجو أنه لا بأس به و وهم فيه بن الجوزي فظنه أنه فرات بن سليم الذي يضعفه بن حبان إلا أنه الحافظ ذكر في لسان الميزان فرات بن سليمان ثم يليه فرات بن سليم و ذكر فيه قول بن حبان و ضعف الحافظ فرات بن سليما في لسان الميزان عندما تكلم عن محمد بن علوان فقال و فرات بن سليمان ضعيف , أما الطريق الثاني لهذا الحديث بلفظ من أراد الحج فليتعجل فإنه قد يمرض المريض و تضل الضالة و تعرض الحاجة فيرويه الإمام أحمد من طريق أبو أحمد محمد بن عبد الله عن أبو إسرائيل و يرويه ايضاً هو و بن ماجه من طريق و كيع عن أبو إسرائيل و يرويه الطبراني في الكبير من طريق أبو الوليد عن أبو إسرائيل و أبو إسرائيل هو إسماعيل بن خليفة العبسي الملائي الكوفي ضعفه غير واحد قال النسائي ليس بثقة و قال أبو حاتم لا يحتج به و قال عبد الله بن المبارك لقد من الله على المسلمين بسؤ حفظ أبو إسرائيل و قال مرة ضعيف و قال الشوكاني صدوق ضعيف الحفظ. أما الحديث الثالث فهو حديث من ملك زادأ و راحلة تبلغه إلى بيت الله و لم يحج فلا عليه أن يموت يهودياً أو نصرانياً يرويه بهذا اللفظ الترمذي و يرويه البزار بلفظ من ملك زاداً و راحله تبلغه فلم يحج بيت الله يهودياً مات أو نصرانياً و هذا الحديث بلفظيه

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير