تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هل يمكن أن تدلنا على أى من الكتب المتواجدة على شبكة المعلومات وقامت بالتحقيق فى مسائل الخلاف فى ترتيب التنزيل , والتى يمكن تحميلها؟

و ياليته يكون كتاب أو بحث حقق ذلك الشأن بأسلوب و منهج علمى قويم

و إذا لا يوجد مثل ذلك .. فهل توجد تلك التفاسير- المبنية على أساس ترتيب النزول مثل تفسير عبد الرحمن الميدانى رحمه الله - على الشبكة؟

ـ[وليد شحاتة بيومي]ــــــــ[23 Sep 2008, 12:32 ص]ـ

بصدد هذا الموضوع نجد أنفسنا أمام سؤالين غاية في الأهمية، ما هو المقصود بالتفسير حسب النزول؟ وما هي أهمية هذا التفسير؟

بالنسبة للسؤال الأول، يتضح أنه السرد التاريخي للآيات وتفسيرها لكن هذا يجرنا إلى سؤال آخر، وهو هل تتم فائدة هذا السرد بتحقق وحدة موضوعية أو شرعية بين الآيات في سردها التاريخي، أم أنها تقف في وضع عزلة يستغلق عندها الفهم الكامل الشامل لمتعلقاتها الشرعية والعقدية؟ إن كان الجواب بأن السرد التاريخي للآيات وتفسيرها على هذا النحو يضمن تمام الفائدة، فهذا طعن في الترتيب الحالي للمصحف، إذ يمكن الاستغناء عنه بهذا الترتيب الزمني، ومن ثم تتحقق الإجابة بانعدام الفائدة من السرد التاريخي واعتماد ذلك أساسا للتفسير، وأصدق دليل على ذلك ما توصل إليه المستشرق الفرنسي المذكور عاليه من قيامه في بادي الأمر بترجمة القرآن معتمدا على أسباب النزول "السرد التاريخي لنزول الآيات" ثم عدوله عن ذلك لتبين خطأ منهجه. ومعنى هذا أنه وجد الآيات معزولة تماما في سياقاتها، وثمة فواصل وعلاقات مفقودة يفتقر إليها هذا الترتيب. وهنا تتضح حكمة الحق جل وعلا في ترتيب القرآن على هذا النحو، فهو ترتيب مقصود لغاية مقصودة. ولو صح أن التفسير التاريخي لنزول الآيات له فائدة في تمام المعنى العام من مقصود الشارع الحكيم، لقام به الرسول صلى الله عليه وسلم ووجه الصحابة رضوان الله عليهم إليه، بل نستطيع أن نقول لأمر كتاب الوحي بتسجيل البيان التاريخي لنزول كل آية "الوقت واليوم والشهر والسنة". لكن كما هو واضح من سيرته صلى الله عليه وسلم، كان غاية في الحرص على ذكر اسم السورة التي تُضم إليها الآية ورقم الآية في السورة المعنية وكان صلوات ربي وتسليماته عليه يوجه الصحابة رضوان الله عليهم إلى هذه التفاصيل ويستوثق من قيامهم بها بكل دقة وحزم، حتى أنهم في جمع القرآن على عهد الصديق أبي بكر رضي الله عنه وعلى عهد ذي النورين رضي الله عنه تتبعوا هذا الترتيب الذي أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم تسجل كتب السنة أو السيرة أن أحدا ن الصحابة أشار إلى أهمية السرد الزمني لنزول الآيات وأثر ذلك على تفسير القرآن وفهمه.

ومن هنا تتضح الإجابة على السؤال الثاني، وهو ما أهمية التفسير الزمني للآيات؟ في الحقيقة ليس لهذا النوع من التفسير أهمية كبيرة اللهم إلا العلم بأسباب النزول، وحتى في هذه الجهة قد أغنت السنة وأخبار كبار المفسرين من الصحابة مثل ابن عباس وابن مسعود وغيرهم رضي الله عنهم بذكر أسباب نزول الآية إن وجد. ومن القواعد التفسيرية الشرعية التي نشأنا عليها في على التفسير قولهم "العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب" وبهذه القاعدة ينطبق حكم الآية شرعا وعقيدة على الأمة باختلاف أزمانها وبقاعها، أما أن نحصر التفسير داخل قوقعة السرد الزمني للآيات فهو بمنزلة حصر القرآن، بل أجزاء معينة منه في فترة زمنية محددة لا يتعداها، إذ ليس كل آي القرآن لها سبب نزول. وهذا الأمر مرفوض شرعا وعقيدة.

والله الهدي إلى سبيل الرشاد

ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[29 Sep 2008, 06:13 ص]ـ

إن كان الجواب بأن السرد التاريخي للآيات وتفسيرها على هذا النحو يضمن تمام الفائدة، فهذا طعن في الترتيب الحالي للمصحف، إذ يمكن الاستغناء عنه بهذا الترتيب الزمني، ومن ثم تتحقق الإجابة بانعدام الفائدة من السرد التاريخي واعتماد ذلك أساسا للتفسير،

والله الهدي إلى سبيل الرشاد

لا يا أخى وفقك الله و إيانا للحق و الرشاد

لا يطعن أحد الطريقتين فى الترتيب فى صحة الأخرى , فكما لطريقة ترتيب المصحف الحالى أحوال متعلقة بالأحداث و الظروف - إن صح التعبير - فى عهد النبي (ص) و الصحابة الكرام أدت لهذا الترتيب و جمع القرآن على هذا النحو ,, مما لا يسمح لأحد بأن يطعن فى تلك الطريقة ...

أيضاً الطريقة الأخرى وهى ترتيب النزول لها فوائدها ووجاهتها و قد ذُكِرَ طرفاً منها

كما أن فائدتها فى معرفة الناسخ و المنسوخ, و معرفة السيرة الصحيحة , و ربطها بأسباب النزول كلها فوائد علمية عظيمة لا تخفى على أحد ولا أود أن أقول أن العلم سيخسر كثيراً إذا لم يحصلها

و ما كان أعظمها و أجملها لولا الإختلاف فى ترتيب النزول , و أظن أنه يجب البحث فى الروايات من أحاديث أو آثار ترتيب الآيات و السور و ترتيب كل مجموعة من الآيات نزلت فى سياق واحد متصل , و معرفة درجات تلك المرويات وفق ((منهج القدامى فى الحكم على الرواية و فى العلل و تتبع الطرق و الأسانيد و مقارنتها)) , فإن كل فروع العلم تخدم بعضها

و بهذا نستطيع بالبحث معرفة أصح ما قيل بشأن ترتيب سور و آيات كتابنا العزيز

أما إذا تبين لنا إختلاف الصحابة فى ذلك فيما صح عنهم من آثار فعلينا - بعد ذلك - أن نبحث بأسلوب مختلف , و هو المفاضلة بالقرائن بين أقاويلهم حتى نعرف أكثرها دقة و أقربها للعلم الصحيح و لحال علم الصحابى عند النبي (ص)

الأمر ليس بالهين و لا قليل الفائدة فإذا لم نستخدم هذا العلم ((ترتيب النزول)) فى التفسير فعلى الأقل هو علم مستقل بذاته وله فوائد عظام , لذا أرجو من العلماء أخذ ما ذكرتُ فى الإعتبار

و خير ما يقال أن طريقتى ترتيب القرآن لكل منهما فوائد: فواحدة تراعى المناسبات و وحدة المعنى , و الأخرى مفيدة للغاية لعلوم قرآنية أخرى لا تقل أهمية عن التفسير

واعذرونى إن جانبنى الصواب فى شئ مما قلته

وفقنا الله و إياكم للحق و الرشاد

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير