ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[29 Sep 2008, 07:34 ص]ـ
السلام عليكم
الأستاذ عبدالرحمن الشهري حفظك الله
هل يمكن أن تدلنا على أى من الكتب المتواجدة على شبكة المعلومات وقامت بالتحقيق فى مسائل الخلاف فى ترتيب التنزيل , والتى يمكن تحميلها؟
و ياليته يكون كتاب أو بحث حقق ذلك الشأن بأسلوب و منهج علمى قويم
و إذا لا يوجد مثل ذلك .. فهل توجد تلك التفاسير- المبنية على أساس ترتيب النزول مثل تفسير عبد الرحمن الميدانى رحمه الله - على الشبكة؟
أكرر طلبى أجيبونى بارك الله فيكم
هل من راجى للثواب يدلنا على هذا الأمر للأهمية وله عظيم الشكر و العرفان
ـ[وليد شحاتة بيومي]ــــــــ[03 Oct 2008, 03:23 ص]ـ
الباحث عن الحق يقول "فكما لطريقة ترتيب المصحف الحالى أحوال متعلقة بالأحداث و الظروف - إن صح التعبير - فى عهد النبي (ص) و الصحابة الكرام أدت لهذا الترتيب و جمع القرآن على هذا النحو" ولو دقق النظر فيما يقول لعلم أنه بهذا يوافق المستشرقين أن ترتيب المصحف من تلقاء النبي صلى الله عليه وسلم وليس توقيفيا، والجزء الثاني من قوله- بالخط المائل- كلام مائل عن الحق فلم يكن للصحابة رضوان الله عليم دخل مباشر أو غير مباشر في ترتيب القرآن على النحو الموجود عليه الآن. إن ما يقوله هذا الباحث عن الحق ادعاء بين التهافت ثابت البطلان. بل إن أسلوب كتابته استشراقي بحت فما من مسلم يورد عبارته هذه على النسق المجترئ وما فيها كذلك من تأفف من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم تفصيلا مثلما فعل الباحث عن الحق بقوله "الرسول (ص) "، وكذلك عدم ثنائه على الصحابة رض الله عنهم ومعاملتهم كمن يعرفهم من أترابه أو جيرانه- وهم أرفع قدرا وأعلى منزلة وأسمى مكانة رضوان ربي عليهم أجمعين- وبخاصة في منتدى مهيب مثل هذا يختص بعلوم القرآن الكريم.
أما ما يذكره من فوائد لهذا الترتيب التاريخي المزعوم من معرفة الناسخ والمنسوخ والسيرة الصحيحة وخسارة العلم إذا لم يحصلهما، فلا يلزم ذلك السرد التاريخي في لزوم ترتيب تاريخي واعتماده في تتابع تفسير الآيات، فأي فائدة ننالها من وضع الآيات متوالية حسب نزولها والقيام بتفسيرها على هذا النحو؟ هل ياترى تفيد تكاملا في المعنى على النطاق الشرعي والعقدي؟ إنها بدعة لم يقل بها أحد من الأولين من السلف الصالح وأئمة التابعين رضي الله عنهم أجمعين، كما لم يرد لها ذكر من قريب أو بعيد على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم. كما أن عبارته "السيرة الصحيحة" في كتب السيرة وكتب السنن، وهذا منهج استحدثه القرآنيون الآن بالاعتماد على القرآن وحده وترك سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي محاولة أقل ما يقال عنها أنها بائسة مبتورة موءودة.
أي خسارة يا باحثا عن الحق في أمر لم يذكره الرسول صلى الله عليه وسلم؟ هل تظن أن بإمكان أحد مهما كان لقبه أو وزنه أن يستدرك على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبخاصة في ترتيب القرآن؟ أليس هذا طعنا في ترتيب القرآن التوقيفي وسعيا من وراء حجاب إلى إثارة الشك في نفوس المسلمين نحو الوحي القرآني لفظا ومضمونا وترتيبا وتواترا وتفسيرا؟
ومن الأسلوب الاستشراقي الذي يتبعه هذا الباحث عن الحق من باب دس السم في العسل، إشارته إلى اختلاف ترتيب النزول وما ورد فيه من أخبار ووجوب البحث في هذه الأخبار وترجيحها، وهذا يؤكد أنه لا علم له من قريب أو بعيد بما قامت به علوم الحديث وعلم الرجال في تناول أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم والحكم عليها متنا وسندا، ومنها ما يتعلق بالتفسير حتى أن كل رواة الحديث أفردوا أبوابا في مصنفاتهم للتفسير يذكرون فيه سبب النزول والناسخ والمنسوخ وما ورد عن المصطفى صلى الله عليه وسلم من تفسير للآية وكذا ما ورد عن الصحابة رضوان الله عليهم وأئمة التابعين بطريق التواتر وعلى ألسنة الثقات. كما صنف كثر من أئمة العلم في علوم القرآن تفصيلا أمثال السيوطي والزركشي وابن حزم والشافعي رحمهم الله أجمعين فيما يتعلق بالآي من ناسخ ومنسوخ وسببا لنزول.
¥