تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سليمان داود]ــــــــ[24 Jun 2004, 11:47 ص]ـ

أستاذنا وشيخنا العزيز أبو مجاهد العبيدي

أود هنا أن أضيف درسا ثامنا

وهو أن يأخذ القاضي بالقياس؟؟؟ اذا تعذر وجود النص

والقياس في قضية داود عليه السلام واضحة فقد قاس الغنم على النساء؟؟؟

الفائدة الرئيسية الثانية من هذه الآيات والعبرة منها

ليس أن يخبرنا الله سبحانه وتعالى بقصة داود فقط

بل أن نتعلم (طريقة الأستنباط) أيضا" وهي الموضوع الرئيسي هنا وتحثنا على الاستنباط وعلم التأويل

وهذه فائدة كبيرة نحصل عليها من دروس السابقين

وهكذا أغلب قصص القرآن العظيم

فمثلا" عندما تحدث رب العالمين أنه جعل قوم موسى يتيهون أربعين عاما"؟؟؟

يقول المرء -- ما الفائدة هنا من اخبارنا بعدد سنين التيه؟؟؟؟؟

لكنه أعظم درس لنا؟؟؟؟

فقد علمنا الله أنه لابد من تغيير الجيل بالكامل؟؟؟؟ (اربعين سنة) حتى يتم الاصلاح؟؟

واذا لم يصلح المجتمع لايمكن الوصول الى الأهداف السامية؟؟

فالقرآن كله حكمة وعبر ودروس يجب الاستفادة منها

فرب آية لو طبقناها أصلحنا مجتمع كامل بها؟؟ وهناك الكثير الكثير من الدروس والعبر في القرآن تحتاج الى الاستنباط والبحث

من خلال آيات أعظم كتب الله (القرآن العظيم)

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[12 Aug 2004, 03:13 م]ـ

قال الله تعالى: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً} (الأحزاب:34)

قال ابن العربي: (أَمَرَ اللَّهُ أَزْوَاجَ رَسُولِهِ بِأَنْ يُخْبِرْنَ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ الْقُرْآنِ فِي بُيُوتِهِنَّ , وَمَا يَرَيْنَ مِنْ أَفْعَالِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَقْوَالِهِ فِيهِنَّ , حَتَّى يَبْلُغَ ذَلِكَ إلَى النَّاسِ , فَيَعْمَلُوا بِمَا فِيهِ , وَيَقْتَدُوا بِهِ. وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى جَوَازِ قَبُولِ خَبَرِ الْوَاحِدِ مِنْ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فِي الدِّينِ.)

وقال أيضاً عن الآية: (فِي هَذَا مَسْأَلَةٌ بَدِيعَةٌ ; وَهِيَ أَنَّ اللَّهَ أَمَرَ نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم بِتَبْلِيغِ مَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مِنْ الْقُرْآنِ , وَتَعْلِيمِ مَا عَلِمَهُ مِنْ الدِّينِ ; فَكَانَ إذَا قَرَأَهُ عَلَى وَاحِدٍ , أَوْ مَا اتَّفَقَ , سَقَطَ عَنْهُ الْفَرْضُ , وَعَلَى مَنْ سَمِعَهُ أَنْ يُبَلِّغَهُ إلَى غَيْرِهِ , وَلَيْسَ يَلْزَمُهُ أَنْ يَذْكُرَهُ لِجَمِيعِ الصَّحَابَةِ وَلَا كَانَ عَلَيْهِ إذَا عَلِمَ ذَلِكَ أَزْوَاجُهُ أَنْ يَخْرُجَ إلَى النَّاسِ فَيَقُولَ لَهُمْ: نَزَلَ كَذَا , وَكَانَ كَذَا. وَقَدْ بَيَّنَّا ذَلِكَ فِي الْأُصُولِ , وَشَرْحِ الْحَدِيثِ , وَلَوْ كَانَ الرَّسُولُ لَا يَعْتَدُّ بِمَا يَعْلَمُهُ مِنْ ذَلِكَ أَزْوَاجُهُ مَا أُمِرْنَ بِالْإِعْلَامِ بِذَلِكَ , وَلَا فَرَضَ عَلَيْهِنَّ تَبْلِيغَهُ ; وَلِذَلِكَ قُلْنَا بِجَوَازِ قَبُولِ خَبَرِ بُسْرَةَ فِي إيجَابِ الْوُضُوءِ مِنْ مَسِّ الذَّكَرِ ; لِأَنَّهَا رَوَتْ مَا سَمِعَتْ , وَبَلَّغَتْ مَا وَعَتْ. وَلَا يَلْزَمُ أَنْ يَبْلُغَ ذَلِكَ الرِّجَالَ , كَمَا قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ , حَسْبَمَا بَيَّنَّاهُ فِي مَسَائِلِ الْخِلَافِ , وَحَقَّقْنَاهُ فِي أُصُولِ الْفِقْهِ ; عَلَى أَنَّهُ قَدْ نُقِلَ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَابْنِ عُمَرَ , وَهَذَا كَانَ هَاهُنَا.)

[ line]

ويستنبط من قول الله تعالى: {وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا} (البقرة: من الآية221) أن النكاح لا يكون إلا بولي.

قال ابن العربي: (قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ: النِّكَاحُ بِوَلِيٍّ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى ; ثُمَّ قَرَأَ: وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ بِضَمِّ التَّاءِ , وَهِيَ مَسْأَلَةٌ بَدِيعَةٌ وَدَلَالَةٌ صَحِيحَةٌ.)

[ line]

وقال ابن العربي أيضاً: (قوله تعالى {وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا}: وَهُمْ الَّذِينَ يَقْدَمُونَ لِتَحْصِيلِهَا , وَيُوَكَّلُونَ عَلَى جَمْعِهَا ; وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى مَسْأَلَةٍ بَدِيعَةٍ , وَهِيَ أَنَّ مَا كَانَ مِنْ فُرُوضِ الْكِفَايَاتِ فَالْقَائِمُ بِهِ يَجُوزُ لَهُ أَخْذُ الْأُجْرَةِ عَلَيْهِ. وَمِنْ ذَلِكَ الْإِمَامَةُ ; فَإِنَّ الصَّلَاةَ , وَإِنْ كَانَتْ مُتَوَجِّهَةً عَلَى جَمِيعِ الْخَلْقِ فَإِنَّ تَقَدُّمَ بَعْضِهِمْ بِهِمْ مِنْ فُرُوضِ الْكِفَايَةِ , فَلَا جَرَمَ يَجُوزُ أَخْذُ الْأُجْرَةِ عَلَيْهَا. وَهَذَا أَصْلُ الْبَابِ)

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[19 Aug 2004, 02:45 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أولاً: يؤسفني أنه لا يشارك في هذا الركن أحد من الأعضاء الكرام، رغم أنه موضوع خصب واسع الأرجاء.فما أدري ما السبب؟!!

ثانياً: أطال الإمام الشنقيطي في أضوائه الكلام عن المسائل المستفادة من قول الله تعالى: {وَلاَ تَقْتُلُواْ ?لنَّفْسَ ?لَّتِي حَرَّمَ ?للَّهُ إِلاَّ بِ?لحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي ?لْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً}

وقد ختمها بقوله:

(غريبة تتعلق بهذه الآية الكريمة:

وهي أن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما استنبط من هذه الآية الكريمة التي نحن بصددها: ايام النزاع بين علي رضي الله عنه وبين معاوية رضي الله عنه - أن السلطنة والملك سيكونان لمعاوية، لأن من أولياء عثمان رضي الله عنه وهو مقتول ظلماً، والله تعالى يقول: {وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً} الآية. وكان الأمر كما قال ابن عباس.

وهذا الاستنباط عنه ذكره ابن كثير في تفسير هذه الآية الكريمة، وساق الحديث في ذلك بسنده عند الطبراني في معجمه. وهو استنباط غريب عجيب.)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير