ـ[سلطان الدين]ــــــــ[20 Aug 2004, 12:05 ص]ـ
أولاً: أعتذر لك شيخنا أبامجاهد عني وعن الأخوة على التقصير برد جميلك في نثر هذه الدرر.
ثانياً: هذه فائدة علها تكون موفية لشرط المقال ... :
قال تعالى: (قَالُواْ ?دْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَين لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَآءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ ?لنَّاظِرِينَ)
قال ابن كثير:
(مسألة:
استدل بهذه الآية في حصر صفات هذه البقرة حتى تعينت أو تم تقييدها بعد الإطلاق على صحة السلم في الحيوان، كما هو مذهب مالك والأوزاعي والليث والشافعي وأحمد وجمهور من العلماء سلفاً وخلفاً بدليل ما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تنعت المرأة المرأة لزوجها كأنه ينظر إليها» وكما وصف النبي صلى الله عليه وسلم، إبل الدية في قتل الخطأ، وشبه العمد بالصفات المذكورة بالحديث، وقال أبو حنيفة والثوري والكوفيون: لا يصح السلم في الحيوان لأنه لا تنضبط أحواله، وحكي مثله عن ابن مسعود وحذيفة بن اليمان وعبد الرحمن بن سمرة وغيرهم).
ـ[سيف الإسلام]ــــــــ[20 Aug 2004, 06:53 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
و أنا قد سيفت الصفحه لأقرأها وأتدبرها ..... و الله يزيدكم و يزيدنا.
و السلام عليكم و رحمه الله و بركاته.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[26 Aug 2004, 10:52 ص]ـ
قليل العلم فضل عظيم، وهذا من أعظم فضائل العلم.
هذا ما استنبطه الرازي من قول الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم: {وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ ?للَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً} [النساء: 113]
قال رحمه الله: (وهذا من أعظم الدلائل على أن العلم أشرف الفضائل والمناقب؛ وذلك لأن الله تعالى ما أعطى الخلق من العلم إلا القليل، كما قال {وَمَا أُوتِيتُم مّن ?لْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} [الإسراء: 85]، ونصيب الشخص الواحد من علوم جميع الخلق يكون قليلاً، ثم أنه سمى ذلك القليل عظيماً حيث قال: {وَكَانَ فَضْلُ ?للَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً} وسمى جميع الدنيا قليلاً حيث قال {قُلْ مَتَـ?عُ ?لدُّنْيَا قَلِيلٌ} [النساء: 77] وذلك يدل على غاية شرف العلم.)
ـ[أبوعبدالله المسلم]ــــــــ[23 Sep 2004, 06:13 ص]ـ
قال الله تعالى في سورة السجدة: {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ}.
ذكر ان القيم في كتابه الصلاة هذه الآية من ضمن أدلة كفر تارك الصلاة، قال رحمه الله:
(ووجه الاستدلال بالآية أنه سبحانه نفى الإيمان عمن إذا ذكروا بآيات الله لم يخروا سجداً مسبحين بحمد ربهم. ومن أعظم التذكير بآيات الله التذكير بآيات الصلاة، فمن ذكر بها ولم يتذكر ولم يصل لم يؤمن بها لأنه سبحانه خص المؤمنين بها بأنهم اهل السجود.
وهذا من أحسن الاستدلال وأقربه؛ فلم يؤمن بقوله تعالى (وأقيمو الصلواة) إلا من التزم إقامتها).
ومن أحسن الاستدلالات كذلك ما ذكره ابن كثير رحمه الله عند تفسيره لقول الله تعالى: {وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَقَ يَعْقُوبَ}. قال رحمه الله:
({فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب} أي بولد لها يكون له ولد وعقب ونسل، فإن يعقوب ولد إسحاق، ومن هنا استدل من استدل بهذه الآية على أن الذبيح إنما هو إسماعيل وأنه يمتنع أن يكون إسحاق لأنه وقعت البشارة به، وأنه سيولد له يعقوب، فكيف يؤمر إبراهيم بذبحه وهو طفل صغير ولم يولد له بعد يعقوب الموعود بوجوده، ووعد اللّه حق لا خلف فيه، فيمتنع أن يؤمر بذبح هذا والحالة هذه، فتعين أن يكون هو إسماعيل. وهذا من أحسن الاستدلال وأصحه وأبينه وللّه الحمد.)
ـ[الباحث7]ــــــــ[23 Feb 2005, 08:20 ص]ـ
قال الله تعالى: {هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} (الفتح:25)
قال القرطبي في تفسير هذه الآية: (هذه الآية دليل على مراعاة الكافر في حرمة المؤمن؛ إذ لا يمكن أذية الكافر إلا بأذية المؤمن. قال أبو زيد قلت لابن القاسم: أرأيت لو أن قوماً من المشركين في حصن من حصونهم، حصرهم أهل الإسلام وفيهم قوم من المسلمين أسارى في أيديهم، أيحرق هذا الحصن أم لا؟ قال: سمعت مالكاً وسئل عن قوم من المشركين في مراكبهم: أنرمي في مراكبهم بالنار ومعهم الأسارى في مراكبهم؟ قال: فقال مالك لا أرى ذلك؛ لقوله تعالى لأهل مكة: {لَوْ تَزَيَّلُواْ لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً}.) انتهى
¥