ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 Apr 2004, 08:56 م]ـ
بالنسبة لتفسير الرازي فهو من تفاسير المعتزلة (وإن زعم الرازي أنه أشعري)
فإن تفسيره كله مأخوذ من تفاسير المعتزلة
1) فأصول الدين نقلها من كتاب الدلائل لأبي الحسين.
2) وأصول الفقه نقلها من كتاب المعتمد لأبي الحسين أيضاً، وهو أحد نظار المعتزلة، وهو الذي كان يقول فيه بعض الشيوخ: "إذا خالف أبو الحسن البصري في مسألة، صَعُبَ الردّ عليه فيها!».
3) والتفسير من كتاب القاضي عبد الجبار (المعتزلي المشهور).
4) والعربية والبيان من "الكشّاف" للزمخشري.
فالرازي كان يذكر أقوال المعتزلة ويقررها غاية التقرير، ثم يرد عليها على طريقة الأشاعرة –المخالفين للسنة– برد هزيل. حتى قال عنه ابن حجر في "لسان الميزان" (4\ 427): «وكان يُعاب بإيراد الشبه الشديدة ويقصر في حلها. حتى قال بعض المغاربة: "يورد الشبه نقد، ويحلها نسيئة"». ونقل عن الإمام سراج الدين المغربي انه صنف كتاب "المآخذ" في مجلدين، بيّنَ فيهما ما في تفسير الفخر من الزيف والبهرج، وكان ينقم عليه كثيراً ويقول: «يورد شبه المخالفين في على غاية ما يكون من التحقيق، ثم يورد مذهب أهل السنة والحق على غاية من الوهاء». وقال الإمام ابن تيمية في منهاج السنة (5\ 439): «ولهذا لما صار كثير من أهل النظر –كالرازي وأمثاله– ليس عندهم إلا قول الجهمية والقدرية والفلاسفة. تجدهم في تفسير القرآن وفي سائر كتبهم يذكرون أقوالا كثيرة متعددة كلها باطلة، لا يذكرون الحق».
عموماً نرجع إلى صلب الموضوع.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 Apr 2004, 08:57 م]ـ
** تفسير أُبَيّ بن كعب **
فضله:
وهو أحد الذين جمعوا القرآن كاملاً على عهد رسول الله ?. كان أقرأ الصحابة وسيد القراء. و روى الترمذي حديث أنس الذي فيه: «وأقرئُهم أبي بن كعب». وروي عن أنس بن مالك: أن رسول الله ? قال لأبي بن كعب: «إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن». قال: «الله سماني لك؟». قال: «نعم. الله سماك لي». قال: فجعل أُبَي يبكي.
و قال الشعبي عن مسروق: «كان أصحاب القضاء من الصحابة ستة» فذكره فيهم. توفي سنة 32 على خلاف فيه.
الطرق التي روي عنها أكثر تفسيره:
له نسخة كبيرة يرويها أبو جعفر الرازي (سيئ الحفظ خاصة عن المغيرة والربيع) عن الربيع بن أنس (صدوق مفرط في التشيع) عن أبي العالية (ثقة ثبت) عنه.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 Apr 2004, 08:59 م]ـ
**تفسير عبد الله بن مسعود**
فضله:
هو من أوائل المسلمين الذين شهدوا تنزيل القرآن كله، وهو من المبشرين بالجنة. ويكفينا ما جاء في صحيح البخاري من فضله: قال رسول الله ?: «استقرئوا القرآن من أربعة: من عبدِ الله بن مسعود، وسالم مولى أبي حُذَيْفَة، وأُبَيِّ بن كعب ومُعاذِ بنِ جَبَل». وفي صحيح مسلم عن أبي الأحوص قال: «كُنا في دار أبي موسى مع نفرٍ من أصحاب عبد الله (بن مسعود) وهم ينظُرون في مصحف. فقام عبد الله، فقال أبو مسعود: "ما أَعْلَمُ رسول الله ? تَرَكَ بعدهُ أعلمَ بما أنزلَ اللهُ مِن هذا". فقال أبو موسى: "أما لئِن قُلتَ ذاكَ، لقد كان يشهدُ إذا غِبنا، ويؤذَنُ له إذا حُجِبنا"».
وأخرج مسلم كذلك عن شقيق عن عبد الله بن مسعود أنه قال: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} (آل عمران: من الآية161). ثم قال: «على قراءةِ مَنْ تأمروني أن أقرأ؟! فلقد قرأتُ على رسول الله ? بِضعاً وسبعينَ سورةً. ولقد عَلِمَ أصحابُ رسولِ اللهِ ? أني أَعْلَمُهُمْ بكتابِ الله. ولو أعلمُ أن أحداً أعلمُ مِنّي، لرَحلتُ إليه». قال شقيق: «فجلست في حَلَقِ أصحاب محمدٍ ? فما سمعتُ أحداً يرُدُّ ذلك عليه ولا يعيبُه». وأخرج مسلم عن مسروق عن عبد الله قال ثم والذي لا إله غيرُهُ، ما مِن كتابِ اللهِ سورةٌ إلا أنا أعلمُ حيثُ نزَلَت. وما مِن آيةٍ إلا أنا أعلمُ فيما أُنزِلَت. ولو أعلمُ أحداً هو أعلمُ بكتابِ اللهِ مِني –تبلُغُهُ الإبِلُ– لركبتُ إليه». قلت: الشيخ القرضاوي يزعم أنه أعلم من عبد الله بن مسعود ومن عبد الله بن عباس في أسباب النزول!
الطرق التي روي لنا تفسيره:
1 - طريق السدي الكبير (شيعي متهم بالكذب) عن مرة الهمداني (ثقة) عن عبد الله بن مسعود. وهذا طريق ضعيف.
2 - طريق تلاميذه وهم ثقات. وما أرسله عنه إبراهيم النخعي فهو مقبول (ما لم يكن فيه نكارة) لأنه لا يرسل عنه إلا عندما يأتيه بالخبر أكثر من واحد.
تلاميذه: علقمة والأسود بن يزيد ومسروق والشعبي والحسن البصري وأبو وائل، و عبيدة بن عمرو السلماني (ثقة ثبت)، الربيع بن خثيم (أبو يزيد الثوري، ثقة ثبت)، وأبو الأحوص عوف بن مالك، ومرة الطيب، وآخرون. وكل هؤلاء ثقات أثبات. قال علي بن المديني «لم يكن في أصحاب رسول الله ? أحدٌ له أصحابٌ يقومون بقوله في الفقه إلا ثلاثة: ابن مسعود وزيد بن ثابت وابن عباس».
¥