9 - طريق محمد بن السائب الكلبي وهو شيعي كافر، قد اعترف بأنه يكذب، وبأنه من أتباع عبد الله بن سبأ اليهودي. ويروي السدي الصغير (كذاب) عنه، عن أبي صالح (كذاب)، وهي سلسلة الكذب. قال عبد الصمد بن الفضل: «سُئِلَ أحمد عن تفسير الكلبي، فقال: "كَذِب". فقيل له: أفيحل النظر فيه؟ قال: "لا"».
10 - طريق شبل بن عباد المكي (ثقة قدري) عن عبد الله بن أبي نجيح (ثقة مدلس، قدري معتزلي داعية) عن مجاهد عن ابن عباس. قال يحيى القطان: «لم يسمع التفسير كله من مجاهد، بل كله عن القاسم بن أبي بزة (ثقة)». ويأتي تفصيل هذا الطريق عند ذكر تفسير مجاهد.
11 - طريق عطاء بن دينار (ثقة) عن صحيفة كتبها سعيد بن جبير. وعنه ابن لهيعة (ضعيف) وابن جريج (مدلس). وما رواه عن ابن عباس بلا واسطة لا يصح. قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (6
331) عن صحف تلك الأيام: «وهذه الأشياء يدخلها التصحيف، ولا سيما في ذلك العصر، لم يكن حدث في الخط بعد شكل ولا نقط».
12 - طريق موسى بن عبد الرحمن الثقفي الصنعاني (كذاب) عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس، وهو تفسير موضوع.
13 - طريق عثمان بن عطاء (متروك) عن أبيه عطاء الخرساني (جيد) مرسلاً عن ابن عباس.
14 - طريق إبراهيم بن الحكم بن أبان العدني (متروك) عن أبيه (ثقة) عن عكرمة (ثقة) عن ابن عباس.
15 - طريق إسماعيل بن أبي زياد الشامي (كذاب يضع الحديث).
16 - طريق أبي معاوية عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، وهو صحيح.
تلاميذه: مجاهد بن جبر، وعطاء بن أبي رباح، وعكرمة مولى ابن عباس، وسعيد بن جبير، وطاووس.
ومن الملاحظ أن عامة ما يُروى عن ابن عباس في التفسير ضعيف، كما ترى. وما صح عنه غالبه عن تلامذته المشهورين. قال الإمام ابن تيمية في تفسير آيات أشكلت (1
460): «وما أكثر ما يُحَرّفُ قول ابن عباس و يُغلط عليه!». روى البيهقي بإسناده في "مناقب الشافعي" في باب "ما يستدل به على معرفته بصحة الحديث" عن الشافعي قال: «لم يثبت عن ابن عباس في التفسير إلا شبيه بمئة حديث». رواه عن الشافعي تلميذه المصري عبد الحكم، وهو ثقة مجمع عليه. والبيهقي من أعرف الناس بكلام إمامه الشافعي، ومن أقدرهم على تتبع كلامه.
وقد أشار الدكتور الذهبي في "التفسير والمفسرون" (1
56) إلى سببِ كثرةِ الوضعِ على ابنِ عباس رضي الله عنهما في التفسيرِ بقوله: «ويبدو أن السر في كثرة الوضع على ابن عباس هو: أنه كان في بيت النبوة، والوضع عليه يُكسب الموضوع ثقةً وقوةً أكثر مما وُضِعَ على غيره. أضف إلى ذلك أن ابن عباس كان من نسله الخلفاء العباسيون، وكان من الناس من يتزلف إليهم ويتقرب منهم بما يرويه لهم عن جدهم».
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 May 2004, 08:25 م]ـ
**تفسير قتادة**
الأقوال فيه:
قتادة بن دعامة، تابعي بصري ثقة. إلا أن قتادة من الموصوفين بالكلام في القدر، وهي بدعة مأخوذة عليه. قال أحمد في "العلل ومعرفة الرجال" (1
488): «حدثنا إسماعيل بن علية، قال: كان أصحابنا يَكرَهون تفسير قتادة». و قال معتمر بن سليمان، عن أبي عمرو بن العلاء: «كان قتادة، و عمرو بن شعيب لا يغث عليهما شيء: يأخذان عن كل أحد». و قال جرير عن عبد الحميد، عن مغيرة عن الشعبي: قيل له: هل رأيت قتادة؟ قال: «نعم، رأيته كحاطب ليل».
و قال سفيان بن عيينة: قال الشعبي لقتادة: «حاطب ليل». قال سفيان: قال لي عبد الكريم الجزري: تدري ما حاطب ليل؟ قلت: لا إلا أن تخبرني. قال: «هو الرجل يخرج في الليل، فيحتطب، فتقع يده على أفعى فتقتله. هذا مَثَلٌ ضُرِبَ لطالب العلم. إنّ طالب العلم إذا حمل من العلم ما لا يطيقه، قتله عِلْمه كما قتلت الأفعى حاطب ليل».
طرق تفسيره:
1 - طريق عبد الرزاق عن معمر عنه. وهذا صحيح لا بأس به، وإن كان معمر يخطئ قليلاً عن العراقيين.
2 - طريق آدم بن أبي إياس (ثقة عابد مفسّر) و غيره عن شيبان بن عبد الرحمن النحوي (ثقة) عنه. وهذا أصح من الأول.
3 - طريق يزيد بن زريع (ثقة ثبت) عن سعيد بن أبي عروبة (ثقة ثبت) عنه. وسعيد اختلط، لكن يزيد سماعه منه قديم.
ـ[الميموني]ــــــــ[06 May 2004, 06:57 م]ـ
كنت أحب أن تدع وصف تفسير القرطبي بهذا الوصف المختزل: تفاسير الأشاعرة
فهو ليس أشعريا مقلدا أو متعصبا بل يخرج كثيرا و يجتهد وكتابه التفسير و كتابه شرح الأسماء الحسنى بين في ذلك أيضا وهو تفسير عظيم وقد يقع على عبارتك من لا يدرك مقصودك
و قد كان أئمة العلماء يثنون على تفسيره كثيرا و كان شيخ الإسلام إذا ذكره يقول صاحب التفسير الكبير ..
- لا أعلم لأبي يعلى كتابا اسمه الإرشاد مطبوع بل المطبوع باسم: العدة في أصول.
الفقه.
في مواضع مما ذكرتموه موضع مناقشات و نظر هذا مع فائدته فيحتاج مزيد تحرير و أنا الآن
مشغول و جهدك طيب و مفيد وتشكر عليه كثيرا
ولكن التعاون على البر اقتضى التذكير
ولم أقرأ ما يتعلق بالأسانيد ولي فيها مزيد عناية منذ زمن فلعلي أعرج فيما بعد عليها فجزاكم الله
خيرا
فأرجو أن تدع مثل هذه الأوصاف في تفاسير العلماء أمثال القرطبي و غيره و ترجئها إلى موضع يكون في التفصيل في ذكر المحاسن و غيرها فذلك أولى.
¥