ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 May 2004, 07:23 م]ـ
لا بأس بذلك، ولعل من الأفضل الاقتصار على ذكر تفسير القرطبي بين تفاسير الفقهاء، وإن كان يشمل غير ذلك أيضاً. فهو من التفاسير الكبيرة النافعة.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 May 2004, 10:18 ص]ـ
**تفسير مجاهد**
الأقوال فيه:
مجاهد بن جبر أبو الحجاج، تابعي ثقة. أكثر جداً من الأخذ من ابن عباس ?، حتى روى الفضل بن ميمون أنه سمع مجاهداً يقول: «عرضت القرآن على ابن عباس ثلاثين مرة». إلا أن مجاهداً تصرف في ذلك برأيه، وأخذ كذلك من أهل الكتاب. قال أبو بكر بن عياش: قلت للأعمش: «ما بال تفسير مجاهد مخالف –أو شيء نحوه–؟». قال: «أخذها من أهل الكتاب».
قال شيخ الإسلام: «ومن التابعين من تَلَقّى جميع التفسير عن الصحابة، كما قال مجاهد: "عرضتُ المصحَفَ على ابن عباس: أوقِفُهُ عند كلّ آيةٍ منهُ وأسألهُ عنها". ولهذا قال الثوري: "إذا جاءك التفسير عن مجاهد، فحسبُكَ به". ولهذا يعتمدُ على تفسيره الشافعي والبخاري وغيرهما من أهل العلم. وكذلك الإمام أحمد، وغيره ممن صَنّفَ في التفسير يُكَرّرُ الطرقَ عن مجاهد أكثر من غيره».
طرق تفسيره:
- يروي عنه ابن أبي نجيح، ولم يسمعه، وهو أكثر من روى عن مجاهد على الإطلاق، وسيأتي تفصيله.
- ويروي عنه خصيف بن عبد الرحمن، و قد سمعه لكنه ضعيف ليس بحجة.
- ويروي عنه ابن جريج (ثقة مدلّس). وضعف ابن معين روايته عن مجاهد، بينما ذكر ابن حبان أن الواسطة هي كتاب القاسم بن أبي بزة (ثقة)، وهذا مجرد تقدير شخصي.
- ويروي عنه ليث بن أبي سليم، وقد سمعه لكنه ضعيف وقد اختلط. وغالب مادته في كتاب القاسم.
- ويروي عنه ابن عيينة (ثقة). وقيل أنه أخذه من كتاب القاسم.
- وغالب من يَروي التفسير عن مجاهد، فإنما أخذه من كتاب القاسم بن أبي بزة (ثقة)، كما ذكر ابن حبان. ويروي ابن أبي نجيح عن كتاب القاسم كما أسلفنا. وفي ما ينقله نظر، إذ أنه مدلّسٌ مبتدِع داعية، لا نعرف إن كان كل ما أخذه هو عن كتاب القاسم أم أنه أخذ عن غيره. يروي عنه:
* ورقاء بن عمر اليشكري (عن ابن أبي نجيح) ضعّفه أحمد في التفسير لكثرة تصحيفه، ووثقه (صدقه في رواية أخرى. ولم يسمع كل التفسير من ابن أبي النجيح.
* شبل بن عباد (عن ابن أبي النجيح): ثقة قدري.
* عيسى بن ميمون (عن ابن أبي النجيح): ثقة قدري.
فهذا طريق غالبه صحيح. ولكن لا تؤخذ العقيدة من هذا الطريق، لأنه يخشى ابن أبا نجيح دلسها عن ضعفاء لينصر بدعته المعتزلية الفاسدة. ولا بأس بأخذ التفسير اللغوي وآراء مجاهد الفقهية، خاصة أنها غالباً ما توافق آراء ابن عباس. قال وكيع: «كان سفيان (بن عيينة) يصحّح تفسير ابن أبي نجيح. ويعجبه من التفسير ما كان حرفاً حرفاً. ولا يعجبه هؤلاء الذين يفسرون السورة من أولها إلى آخرها».
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 May 2004, 02:41 ص]ـ
**تفسير عكرمة**
فضله:
عكرمة مولى ابن عباس، تابعي ثقة، ولم يصح ما قيل فيه من طعن، ولم يصح كذلك أنه أباضي أو خوارجي أو مبتدع، وحاشاه. كان بارعاً في التفسير. ويروى أنه قال ما معناه: «كل ما عَلّمتكم من تفسيرٍ ما بين اللوحين، إنما أخذته من ابن عباس». لكن هذا ليس على إطلاقه.
طرق الرواية عنه:
1 - الحسين بن واقد (ثقة إلا عن أيوب وأبي المنيب) عن يزيد النحوي (ثقة ثبت) عنه.
2 - محمد بن إسحاق (مدلّس) عن محمد بن أبي محمد (مجهول) عن عكرمة أو سعيد بن جبير.