تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ولمن نظر في لسان العرب وجد مُسَوغا لما نقول، فالعرب تقول: "ختم الزرع" إذا سقاه أول سقيه، ومحمد عليه الصلاة والسلام صاحب مثل الزرع في القرآن, {ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه} , فأول سقي الزرع هو الختم، ولم نعلم أن أحدا من النبيين من أولهم الى آخرهم كان خاتماً مختوماً بالنبوة إلا رسول الله محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام.

ـ[الخطيب]ــــــــ[03 May 2004, 04:09 م]ـ

الأخ الكريم د هشام

شكر الله لك جدك ونشاطك وعملك الدؤوب

طالعت المقال الذي أشرت إليه حضرتك فلم أجده أتى بجديد حول لفظ " الأميين " فقط ردد قول القائلين بأن المراد بهم غير الكتابيين وهذا ما ناقشته في مقالي السابق وذكرت أن مآل المعنيين راجع إلى عدم الدراية بالقراءة والكتابة حيث لم يوجد محفز لتعليمهما، ولا يعارض ذلك وجود بعض الكتبة لأن الحكم بالأمية هو باعتبار الأغلبية وليس باعتبار الحصر، كما أنه لا يمكن الحكم على جميع الكتابيين بأنهم غير أميين هكذا بإطلاق.

وأما بخصوص تعليله لحديث " إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب "

والذي علق عليه بقوله:

إن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك في حديث الصيام عن رؤية الهلال، وعليه فهذا الحديث لا يعني إلا ضرباً خاصّاً من الكتابة والحساب، وهو حساب النجوم، وتقييد ذلك بالكتابة لمعرفة مطلع الشهر، فقد أخبر أن هذا الضرب من العلم المدون المسجل القائم على الحساب والتقويم لم يكن للعرب عهد به، ومن هنا علق الحكم بالصوم وغيره بالرؤية لرفع الحرج عنهم في معاناة حساب التسيير. أ.هـ

فهو وإن بدا رأيه حول تخصيصه للحساب بنوع منه – هو حساب النجوم - محتملا بقرينة أن الكلام كان عن الشهر ومطلعه ومنتهاه، فإنه لا يبدو كذلك في تعليله نفي الكتابة بأنه منصرف فقط إلى نفي تقييد مطلع الشهر بالكتابة فلا دليل من الخارج ولا من الداخل على التخصيص بل الأدلة الخارجية تؤيد التعميم، وهي الأدلة التي ذكرت بعضا منها في مقالي، ومن الداخل حذف المفعول فإنه يفيد التعميم، وإلا فليطلعنا على دليله المعين للمفعول حسب فهمه المعلن إذ المفعول على كلامه تقديره ولا نكتب مطلع الشهر فإين المخصص؟

ـ[الشيخ أبو أحمد]ــــــــ[05 May 2004, 12:39 ص]ـ

نريد أن نسمع راي الشيخ الخطيب بما ساقه الاخ خالد عبد الرحمن.

ـ[الخطيب]ــــــــ[06 May 2004, 05:04 م]ـ

شكر الله لكم شيخنا أبا أحمد

ويسعدني كثيرا اهتمامكم بمعرفة رأيي حول ما كتب الشيخ خالد عبد الرحمن نقلا عن بعض أهل العلم (صلاح الدين إبراهيم أبوعرفة) وهو جهد لا أغمض كاتبه فيه حقه، فقد صبر عليه وصابر، ليصل إلى رأي هو من وجهة نظره راجح، لكنه لا يبدو كذلك من وجهة نظري الضعيف وهاك مناقشته:

يقول أخونا الكريم

الأمي" .. ليس الذي لا يقرأ ولا يكتب ..

بل هي أعظم صفات الرسول النبي محمد

التي لا تنبغي لغيره!.

وأقول:

بل الأمي هو الذي لا يقرأ ولا يكتب وهذا ما تقوله مراجعنا في اللغة وكتب التفسير فكيف ننفيها؟

يقول الراغب في مفرداته:

الأمي: هو الذي لا يكتب ولا يقرأ من كتاب، وعليه حمل ? هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم} [الجمعة/2] قال قطرب: الأمية: الغفلة والجهالة، فالأمي منه، وذلك هو قلة المعرفة، ومنه قوله تعالى:} ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني} [البقرة/78] أي: إلا أن يتلى عليهم.

قال الفراء: هم العرب الذين لم يكن لهم كتاب، و} النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل {[الأعراف/157] قيل: منسوب إلى الأمة الذين لم يكتبوا، لكونه على عادتهم كقولك: عامي، لكونه على عادة العامة، وقيل: سمي بذلك لأنه لم يكن يكتب ولا يقرأ من كتاب، وذلك فضيلة له لاستغنائه بحفظه، واعتماده على ضمان الله منه بقوله} سنقرئك فلا تنسى {[الأعلى: 6] أ. هـ المفردات

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير