تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الإنسان يتعلم الكتابة والقراءة ... كوسيلة لنقل المعلومة أو إستقبال المعلومة .. فالمعلومة هي الغاية ... فأمي المعلومات لا يقرأ ولا يكتب ... والعكس غير صحيح ... فالمتعلم يرتقي بعلمه بمقدار سعة الحيز المعلوماتي المكتسب لديه .. كذلك يبتعد ... (والنبي) .. تلقى معلومات الكتاب النبوي وحياً .. كما هم كافة الأنبياء .. وهنا يكون النبي متعلماً (عن طريق الوحي) .. بل إن القيمة المعلوماتية في الموحى إليه عليه السلام تجعله في مقام (المعلم) للناس كافة!! ونلاحظ هنا أن عدم إلمامه عليه السلام بالقراءة والكتابة لا تنتقص من درجته العلمية عليه أفضل الصلاة والسلام ... وذلك للأسباب التالية.

(1) .. أن المعنيين بالرسالة (أميين) معلوماتياً .. وبذلك فغالبية المجتمع آنذاك لا يعرفون القراءة والكتابة جراء جهلهم المعلوماتي ... وإن كان هناك نسبة ضئيلة ممن يجيدون القراءة والكتابة .. فهم أميين معلوماتياً ما لم يسخروا إجادتهم للقراءة والكتابة إلى إكتساب معلوماتي يرتقي بهم من عالم الأمية إلى عالم المعرفة ... وفي كلا الحالين هم يجيدون القراءة والكتابة ... وثقافة المجتمع العربي زمن الرسول (ص) لا تمكن المعنيين بالرسالة من تلقي معلوماتها عن (الطريق الأكاديمي) والذي لابد أن يتخلله عنصر القراءة والكتابة .. لذا كان الصحابة رضوان الله عليهم يتلقوا تعليمات الرسالة الخاصة بهم من خلال (المنطوق) من نبيهم .. وأتبعوه في ضل قدراتهم من إستيعاب أداء طقوسهم (حركياً) ... والتي كان يعلمهم إياها نبيهم المصطفى عليه السلام ويعيش تطبيقها معهم .. بعيداً عن القراءة والكتابة ..

(2) .. معلومات الكتاب النبوي الذي أنزل على نبيه كانت في الجانب (الفكري) لا (العقلي) منه عليه السلام .. والجانب العقلي يختص بـ (الأرشفة) وتخزين المعلومة المكتسبة .. والجانب الفكري يختص بـ (الإدراك) المعلوماتي .. وهنا عليه السلام كان مدركاً لمعلومات الكتاب النبوي بشكل كلي ... فهو يتعامل مع معلومات (مدركة) وليست مأرشفة ومقروءة ..

(3) .. الوحي الثاني .. أو معلومات (الكتاب النبوي) كانت مقرونة بالحكمة .. وإن كان الكتاب هو (المعلومات) فالحكمة تكمن في (القدرات) .. وكل الأنبياء أنزل عليهم (كتاب نبوي مقروناً بالحكمة) وبدون (الكتاب والحكمة) لا يكون هناك نبياً ... لذا كانت قدرات الأنبياء الفكرية تفرض على واقع مجتمع الزمن المعاش التسليم بقوة قدراتهم وتميزهم الفكري .. وتأثيرهم الملموس في الإرتقاء بأرضية الإنسان المعرفية والتأثيرفي ثقافة ذلك الزمان.

والنبي محمد عليه السلام كان قبل الوحي أمياً في مجتمع أمي جراء تفريطهم كأمة في معلومات كتاب الله الذي جاء به نبيهم .. وبعد الوحي إختلف حاله عليه السلام (المعلوماتي) فأصبح يتبوء مقام (النبوة) .. والنبوة هي سرد اليقين المعلوماتي المتجاوز لحدود الزمن المعاش (الغيبيات) .. وكذلك (المؤمنين) بمعلومات كتاب الله في أمتهم وتفعيل إيمانهم رضي الله عنهم كان الوداع لخاصية مسمى القرآن لهم بـ (الأميين).

الرسول .. لا يُتبع ... إنما الرسالة هي مناط الإتباع

النبي ... واجب الإتباع وأمره مناط الإتباع.

آخر النبيين ... آخر كتاب (نبوي) من الله ينزل في أمة من أمم بني الإنسان

علي قد أضفت ما يفيد ... وإن كنت أرى أن هناك ما يستدعي منك المراجعة .. فلا زلت أحد المشجعين لشخصكم الفاضل ولجهدكم الفاخر في تدبر آيات الله .. وما عنيته بالمراجعه هو ..

قوله تعالى ( .... فلا تخشوهم واخشون اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا .. الآية)

السبع المثاني .... القرآن العظيم ... أم الكتاب .... الآيات المحكمات .. والأخر المتشابهات

قوله تعالى (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه، قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري، قالوا أقررنا، قال فاشهدوا وانا معكم من الشاهدين).

قوله تعالى (ولو جعلناه قرآناً أعجمياً لقالوا لولا فصلت آياته، أأعجمي وعربي).

شكراً لك وللجميع.

.

ـ[أبو علي]ــــــــ[23 Oct 2004, 08:58 ص]ـ

الإخوة الكرام

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير