تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لقد كان صلى الله عليه وسلم الداعي والمربي والمعلم والمحاور والقائد والمقاتل والقاضي والأب والزوج والجار ..... وهيهات هيهات أن يبلغ أحد مبلغه صلى الله عليه وسلم في أي جانب من هذا الجوانب.

وصدق الله العظيم القائل: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) سورة القلم (4)

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[20 May 2009, 05:31 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

أما بعد:

هناك قضية تخص هذا الموضوع انقدحت في الخاطر، وهي أن الأمة الأمية كانت الأقرب إلى الفطرة السليمة في ذلك الوقت الذي بعث فيه النبي صلى الله عليه وسلم، ونبينا الكريم عليه السلام كان أقربهم جميعا إلى الفطرة فلم يسجد لصنم قط ولم يشرب خمرا ولم يأد بناته، وكان على خلق كريم حتى لقبوه بالصادق الأمين صلى الله عليه وسلم.

وهم أمة العرب كانت تعترف بوجود الله سبحانه، وتحب مكارم الأخلاق، وفي أنفسهم كان يوجد ما ينتقد سوء تصرفاتهم، ولا أدل عل ذلك من أن بعضهم قبل الإسلام قد ترك الخمر لأنها أوصلته لما يأباه، أو قد كره وأد بناته لفطرته السليمة، أو بر أمه لفطرته السليمة.

وأذكر ما قاله الصحابي الجليل رضي الله عنه للنجاشي عندما استدعاه ليسأله، فذكر له ما كان مستاء منه من حال الجاهلية، وما أعجبه في الإسلام من توحيد وصلة رحم وغير ذلك .. والقصة مشهورة.

أما اليهود والنصارى فقد كانت كتبهم المحرفة والتي قلبت فيها كثير من الحقائق، مما نكس فطرهم، وقلب موازينهم، قد أثرت عليهم، وقد حميت أمة العرب الأمية لأميتها من ذلك.

قال تعالى: ? فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ? (الروم: 30)

وفي صحيح مسلم: {كان يغير إذا طلع الفجر، وكان يستمع الأذان، فإن سمع أذاناً أمسك وإلا أغار، فسمع رجلاً يقول: الله أكبر الله أكبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: على الفطرة، ثم قال الرجل: أشهد أن لا إله إلا الله، فقال: خرجت من النار}.

وقوله- صلى الله عليه وسلم-:

"كل مولود يولد على فطرة الإسلام فأبواه يهوِّدانه أو ينصرانه أو يمجسانه".

فأمة العرب أقرب للتوحيد الذي يدعوا إليه الإسلام والأخلاق الفاضلة التي يدعوا إليها الإسلام، فهم الأقدر على استيعابه وتقبله أسرع من غيرهم وعلى تطبيقه في حياتهم وبسرعة،لهذه الأسباب جميعها كانوا مهيئين لنشره إلى غيرهم من الأمم، ولهذا نجد أن الإسلام انتشر بقوةا بسبب تأثر الناس بأخلاق المسلمين وأسلوبهم في الحياة في وقت قياسي، لا يمكن أن ينسبه محلل للسيف فقط فهذا إجحاف.

والله أعلم وأحكم.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[20 May 2009, 12:00 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

فأمة العرب أقرب للتوحيد الذي يدعوا إليه الإسلام والأخلاق الفاضلة التي يدعوا إليها الإسلام، فهم الأقدر على استيعابه وتقبله أسرع من غيرهم وعلى تطبيقه في حياتهم وبسرعة،لهذه الأسباب جميعها كانوا مهيئين لنشره إلى غيرهم من الأمم، ولهذا نجد أن الإسلام انتشر بقوةا بسبب تأثر الناس بأخلاق المسلمين وأسلوبهم في الحياة في وقت قياسي، لا يمكن أن ينسبه محلل للسيف فقط فهذا إجحاف.

والله أعلم وأحكم.

الأخ الفاضل أبو الأشبال

السيف لم يكن له دور في قبول الإسلام أو رفضه، السيف إنما كان لفتح الطريق أمام الدعوة لتبلغ مسامع الناس وعقولهم.

الرسول صلى الله عليه وسلم حينما جهر بدعوته كبر ذلك على المتنفذين في مكة وأصحاب المصالح والأهواء ولهذا استخدموا القوة في المواجهة ولكن الله أمر نبيه صلى الله عليه وسلم وأصحابه بالصبر إلى حين.

ولما هاجر صلى الله عليه وسلم إلى المدينة لم تكف قريش أذاها بل أخذت تهدد وتتوعد الأنصار بالحرب.

والرسول صلى الله عليهم وسلم عاهد اليهود ولم يبادرهم بقتال مطلقاً ولم يجبرهم على التخلي عن دينهم حتى نقضوا العهود.

والأعراب كانت تترصب بالمدينة وتغير عليها.

والقوى الكبرى "فارس والروم" كانت ترصد الدعوة وأخذت موقف العداء منها.

إذن القتال كان فرضه ضرورة لمواجهة الذين لا يريدون البشرية أن تسمع كلام الله ولا تعرف دينه وشريعته وهذا ما نراه إلى يومنا هذا فالقوى الكبرى لا تريد أن يطبق المسلمون بعض أحكام دينهم في بلدانهم الإسلامية،فضلا أن يقبلوه حاكما ومهيمنا بصورة شمولية لأنه يقف في وجه مصالحهم وأطماعهم. وإذا سمحوا له أن ينتشرفي بلدانهم سمحوا له بخطوط حمراء لا يتجاوزها.

أما قبول الناس للإسلام فلم يكن بالقوة أبدا وإنما لأنه دين الفطرة والعقل متى ما خلي بين الناس وبين معرفته لم يقبلوا به بديلا، وهذا هي القاعدة من البداية من خديجة وأبي بكر رضي الله عنهما إلى آخر مسلم سينطق بالشهادة على هذه البسيطة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير