تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[08 Aug 2004, 03:21 م]ـ

أخي الكريم

أشكر لك حسن ظنك بمقالتي، وهاأنذا أجيبك على ما بقي في نفسك فأقول:

أما الطبعات لابن عطية فهي فيما أعلم أربع:

الأولى طبعة ناقصة طُبِعة بمصر.

الثانية: الطبعة المغربية، وفي قراءتها لبعض مواضع المخطوط أخطاء ظاهرة.

الثالثة: الطبعة القطرية، وهي مثل سابقتها المغربية في قراءة النص، وإنما امتازت بحسن الطباعة فقط.

الرابع: طبعة مصرية مأخوذة من الطبعة المغربية، وهي في خمس مجلدات.

والكتاب ـ في نظري ـ يحتاج إلى تحقيق علمي أرقى مما هو عليه في هذه الطبعات السالفة، لكن أفضل الموجود الطبعة القطرية، ولو أخذت معها الطبعة المغربية لكان أحسن للموازنة في قراءة بعض المواطن المشكلة في أحد النسختين.

أما ما يقال عن اعتزالية ابن عطية، فقد اتهمه بذلك ابن عرفة الورغمي المالكي الأشعري (ت: 803) من علماء تونس، وقد نقل عنه هذا الاتهام ابن حجر الهيتمي في فتاواه الحديثية.

أما شيخ الإسلام فقد قال: (( ... ويذكر ـ أي: ابن عطية ـ ما يزعم أنه قول المحققين، وإنما يعني بهم طائفة من أهل الكلام الذين قرروا أصولهم بطرق من جنس ما قررت به المعتزلة أصولهم، وإن كانوا أقرب إلى السنة من المعتزلة ... ))، ويقصد شيخ الإسلام بهؤلاء المحققين الذين يذكرهم ابن عطية بهذا اللقب علماء الأشاعرة ومنظروه كالباقلاني وابن فورك والجويني الذين اعتمدوا المنهج العقلي في تقرير العقيدة كما هو الحال عند المعتزلة.

والغريب أن محققي الطبعة القطرية ـ رحم الله الأموات منهم، وبارك للأحياء ـ قد انطلقوا لنقد كلام شيخ الإسلام في ابن عطية، وحمَّلوه ما لم يقله، فقد زعموا أنه يتهم ابن عطية بالميل إلى الاعتزال، وذلك ما لم ينصَّ عليه ابن تيمية ولا أشار إليه، وإنما قصد بعبارته هذه متأخري الأشاعرة الذين مالوا بالمذهب إلى التقريرات العقلية، بل الفلسفية، وهذا موضوع تجد بسطه في رسالة الشيخ عبد الرحمن المحمود حول منهج شيخ الإسلام في نقد الأشاعرة.

وأغرب منه أنهم لم يُعرِّجوا على نقد ابن حجر الهيتمي ولا ابن عرفة اللذين كان كلامهما أقسى وأبعد عن الحقيقة في ابن عطية، ذلك ما لم أجد له تفسيرًا!

يقول ابن حجر الهيتمي: (( ... ومن هؤلاء من يدس البدع والتفاسير الباطلة فيروج على أكثر أهل السنة؛ كصاحب الكشاف، ويقرب من هؤلاء تفسير ابن عطية، بل كان ابن العرفة المالكي يبالغ في الحط عليه، ويقول: إنه أقبح من صاحب الكشاف؛ لأن كل أحد يعلم اعتزال ذلك فيتجنبه؛ بخلاف هذا، فإنه يوهم الناس أنه من أهل السنة)) كذا ذكر ملا علي قاري في مرقاة المفاتيح (1: 291) ووازنه بما في الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيتمي (ص: 242).

وقد ناقشت هذا في شرحي لرسالة شيخ الإسلام في أصول التفسير أسأل الله أن ييسر لي إتمامها.

وعلى العموم، فتفسير ابن عطية سار على المعتقد الأشعري في المسائل العقدية، وقد ذكر شيئًا من آراء المعتزلة وانتقدها، كما أنه في مواضع لا تكاد تُذكر ذكر بعض أقوال المعتزلة مرسلة من غير نقد.

وهذا التفسير من التفاسير التي يحسن بطالب علم التفسير الاعتناء به، وقراءته قراءة فكٍّ وتحرير.

وأخيرا أسأل الله أن أكون جئت على ما تريد من المسألة

، كما أسأله لي ولك التوفيق والسدلد.

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[09 Aug 2004, 05:59 ص]ـ

وعن طبعة قطر قامت دار ابن حزم ببيروت بطبع التفسير وتقديمه في مجلد واحد كبير في 2020 صفحة

وهي فكرة جيدة تصلح لم يريد الكتاب رفيقاً له لسهولة حمله.

والطبعة الجيدة التي أشرت إليها سابقاً هي طبعة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف بمصر بتحقيق الأستاذ أحمد صادق الملاح، وهي من أول التفسير إلى الآية 93 من سورة آل عمران.

تنبيه:

اختصر الثعالبي تفسير ابن عطية في تفسيره الجواهر الحسان في تفسير القرآن، وزاد عليه بعض التعليقات والفوائد من غيره من الكتب.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير