تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قلت: معنى كلام ابن عدي هذا أن رواد بن الجراح أخطأ فيه على عمر بن قيس .. نفهم هذا من إيراده لهذا الحديث في ترجمته لرواد، ومن تعقيبه السابق .. لكن الحديث أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (12: 82/ برقم 12546)، ومن طريقه الضياء في (المختارة (10: 316/ برقم 338): حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا حرملة بن يحيى، ثنا ابن وهب، عن عمر بن قيس، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كان جبريل عليه السلام ينزل على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الوحي فإذا قال َ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ افتتح سورة أخرى.

فكأنه محفوظ عن عمر بن قيس هذا، ولا يصح من حديثه فإنه متروك .. تركه أحمد والنسائي والدارقطني، وقال يحيى: ليس بثقة. وقال البخاري: منكر الحديث، وقال أحمد أيضا: أحاديثه بواطيل. (الميزان).

(4) وأما حديث أبي مريم عبد الغفار بن القاسم:

فأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (12: 81/ برقم 12544): حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا عبادة بن زياد الأسدي، ثنا أبو مريم عبدالغفار بن القاسم، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: ما كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يعرف خاتمة السورة حتى ينزل عليه َ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.

وعبدالغفار هذا رافضي ليس بثقة. قال علي بن المديني: كان يضع الحديث، ويقال: كان من رؤوس الشيعة. وروى عباس عن يحيى: ليس بشيء. وقال البخاري: عبدالغفار بن القاسم بن قيس بن فهد ليس بالقوي عندهم. انظر (اللسان).

(5) مثنى بن الصباح:

أخرجه الحاكم في المستدرك (1: 355/ برقم844)، (2: 668/ برقم4218)، ومن طريقه البيهقي في الشعب (2: 439/ برقم 2332): من حديث أحمد بن حازم الغفاري، ثنا علي بن حكيم، ثنا معتمر بن سلمان، عن مثنى بن الصباح، عن عمر بن دينار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان إذا جاءه جبرائيل فقرأ َ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ علم أنها سورة.

وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

وهذا تساهل منه بين فإن مثنى بن الصباح هذا تركه القطان وابن مهدي. وقال أحمد: لا يساوي حديثه شيئًا، مضطرب الحديث. انظر (الميزان).

? وأما حديث سالم الأفطس:

فأخرجه الطحاوي في مشكل الآثار (3: 405/ برقم1375): حدثنا محمد بن سنان الشيزري، قال: حدثنا عيسى بن سليمان، قال: حدثنا مبشر بن عبدالله، عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس، قال: كان جبريل إذا نزل على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) َ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، علم أن السورة قد انقضت.

وإسناده فيه نظر!. فمحمد بن سنان بن سرج التنوخي الشيزري. قال الذهبي: صاحب مناكير يتأنى فيه .. كأنه أ راد الغرابة وهي حاصلة في هذه الرواية. انظر (الميزان) وتكملة الإكمال (3: 558).

وبقية رجاله موثقون .. وقد صححه الأرنؤوط في تخريجه لمشكل الآثار .. فينظر.

? وأما حديث معاوية بن إسحاق:

فأخرجه السلفي في معجم السفر برقم (1143): من طريق أبي حاتم محمد بن عبد الواحد بن زكريا الحافظ الرازي ـ قدم علينا حاجًا ـ ثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي الأسدي، ثنا أبو عبد الله الحسين بن مأمون البردعي، ثنا بشر بن عمرو بن سام، ثني بدر بن الربيع، ثني طعمة بن عمرو، ثني معاوية بن إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: من السنة الجهر بـ َ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إنها آية من كتاب الله عز وجل نزل بها جبريل، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): إذا قرأ جبريل َ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ علمت أن السورة قد ختمت.

في هذا الإسناد نظر .. معاويه هذا وثقه أبو حاتم الرازي وغيره .. أما أبو زرعة فقال: شيخ واه.

وهذا الحديث من نسخة بشر بن عمرو بن سام الكابلي وهي من رواية الحسين بن. مأمون البردعي .. قال الخليلي: ثقة حافظ كبير المحل سمع بشر بن عمرو بن سام الكابلي بمكة نسخة يتفرد بها. مختصر الإرشاد (2: 783).

وفي الباب: عن ابن مسعود، وابن عمر.

? فأما حديث ابن مسعود:

فأخرجه الواحدي في أسباب النزوا (ص27): من طريق عبدالله بن أبي حسين فذكره عنه بلفظ: " كنا لا نعلم فصل ما بين السورتين حتى نزل َ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ".

? وأما حديث ابن عمر:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير