ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[17 Oct 2006, 10:28 م]ـ
? إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً ? (النساء:17)
جاء في تفسير فتح القدير للشوكاني: (قوله: {ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ} معناه قبل أن يحضرهم الموت، كما يدل عليه قوله: {حتى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الموت} وبه قال أبو مجلز، والضحاك، وعكرمة، وغيرهم، والمراد قيل: المعاينة للملائكة، وغلبة المرء على نفسه، و «من» في قوله: {مِن قَرِيبٍ} للتبعيض، أي: يتوبون بعض زمان قريب، وهو ما عدا وقت حضور الموت.
وقيل معناه: قبل المرض، وهو ضعيف، بل باطل لما قدمنا، ولما أخرجه أحمد، والترمذي، وحسنه، وابن ماجه، والحاكم وصححه، والبيهقي في الشعب، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر ".) انتهى
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[12 Nov 2006, 10:52 ص]ـ
قال الله تعالى: (قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ}
ذكر ابن كثير أن المراد بقوله تعالى: " بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ ": أنها ليست مذللة بالحراثة. ثم قال:
(وقد زعم بعضهم أن المعنى في ذلك قوله تعالى: (إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ) ليست بمذللة بالعمل ثم استأنف فقال: (تُثِيرُ الأرْضَ) أي: يعمل عليها بالحراثة لكنها لا تسقي الحرث، وهذا ضعيف؛ لأنه فسر الذلول التي لم تذلل بالعمل بأنها لا تثير الأرض ولا تسقي الحرث كذا قرره القرطبي وغيره.)
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[08 Dec 2006, 11:00 م]ـ
قال الله تعالى: ? وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ? (الانبياء:87)
جاء في تفسير القرطبي - (ج 11 / ص 331): (قوله تعالى: (فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات)
قيل: معناه استزله إبليس ووقع في ظنه إمكان ألا يقدر الله عليه بمعاقبته.
وهذا قول مردود مرغوب عنه، لانه كفر.)
وفي أضواء البيان للشنقيطي - (ج 4 / ص 307):
(أما قول من قال: إن {أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ} من القدرة فهو قول باطل بلا شك. لأن نبي الله يونس لا يشك في قدرة الله على كل شيء، كما لا يخفى.)
والتفسير الصحيح للآية هو ما ذكره الشنقيطي بقوله: (وقوله: {فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ} فيه وجهان من التفسير لا يكذب أحدهما الآخر:
الأول أن المعنى {لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ} أي لن نضيق عليه في بطن الحوت. ومن إطلاق «قدر» بمعنى «ضيق» في القرآن قوله تعالى: {الله يَبْسُطُ الرزق لِمَنْ يَشَآءُ وَيَقَدِرُ} [الرعد: 26] أي ويضيق الرزق على من يشاء، وقوله تعالى: {لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّآ آتَاهُ الله} [الطلاق: 7] الآية. فقوله: {وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ} أي ومن ضيق عليه رزقه.
الوجه الثاني أن معنى {أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ} لن نقضي عليه ذلك. وعليه فهو من القدر والقضاء. «وقدر» بالتخفيف تأتي بمعنى «قدر» المضعفة: ومنه قوله تعالى: {فَالْتَقَى المآء على أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ} [القمر: 12] أي قدره الله.).
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[09 Dec 2006, 11:11 ص]ـ
ألا ترى يا شيخنا الكريم أبا مجاهد وغيرك من المشايخ الأجلاء, أن هذا الموضوع بهيكله الحالي يتخذ شكلا موسوعيا ربما صعب إن لم يستحل حصره (في جانب الرسائل العلمية) خلافا لما لو كان الموضوع منصبا على تفسير واحد بعينه كالطبري وابن ابي حاتم وابن كثير وغيرهم رحمة الله على الجميع؟؟
ارجو الإجابة على السؤال ,والمعذرة على قطع تواتر النقولات في هذا الباب الماتع ...
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[09 Dec 2006, 11:21 ص]ـ
ألا ترى يا شيخنا الكريم أبا مجاهد وغيرك من المشايخ الأجلاء, أن هذا الموضوع بهيكله الحالي يتخذ شكلا موسوعيا ربما صعب إن لم يستحل حصره (في جانب الرسائل العلمية) خلافا لما لو كان الموضوع منصبا على تفسير واحد بعينه كالطبري وابن ابي حاتم وابن كثير وغيرهم رحمة الله على الجميع؟؟.
لا شك أخي محمود أن الأمر كما ذكرت وفقك الله.
ومن أراد البحث في هذا الموضوع فلا بد من حصر مجال بحثه بطريقة مناسبة.
ومن ذلك:
الأقوال التي ردها الصحابة والتابعون في التفسير.
الأقوال المردودة عند ابن عطية في تفسيره.
الأقوال التفسيرية التي ردها ابن عاشور في تفسيره.
ونحو ذلك.
وأشكرك على هذا التنبيه
¥