تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو علي]ــــــــ[08 Sep 2004, 09:17 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أتابع:

إذا كانت آخرآية في سورة النمل: (وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعملون).

تنبهنا إلى ما قبلها من آيات الأمم السابقة والتي سيحققها الله في أمة الإسلام فتصبح من آيات القرآن فإننا أيضا نستنتج منها أن تحقيق ذلك يتم ببيان الهدى للناس، فبظهور الهدى تتحقق البشرى لأن الله وصفها ب (هدى وبشرى)، أما الهدى فهو إظهار البينة وأما البشرى فهي النصر والتمكين,

وبينة الإسلام هي أعظم البينات على الإطلاق وما تتضمنه من يقين يفوق معجزة إحياء الموتى لأن الله ما نسخ آيات عيسى عليه السلام إلا لأن آيات الحكمة خير منها أو على الأقل مثلها فيما تحمله من يقين،

حتى أن النمل تلك الحشرة الصغيرة التي لا يساوي عقلها شيئا أمام عقل الإنسان استيقنت أن سليمان عليه السلام نبي ملك، ونفهم من هذا المثل أن اليقين الذي تتضمنه بينة الإسلام بلغ من الكمال حتى أن دواب الأرض ستدرك ذلك اليقين وستستغرب تلك الدواب حين ترى كثيرا من الناس يتصرفون كأنهم لم يأتهم ذلك اليقين حتى أنها تتمنى

أن لو كانت تفهم لغة الإنسان لسألته عن عدم يقينه بآيات الله، فيحقق الله أمنية تلك الدابة ويخرجها للكافرين لتستجوبهم عن اليقين.

يتبع إن شاء الله

ـ[أبو علي]ــــــــ[09 Sep 2004, 10:35 ص]ـ

الحمد لله رب العالمين

جاءت رسالة الإسلام بآيات من الحكمة للناس كافة، وإدراك آيات الحكمة يحتاج العلم، فكان من الحكمة أن يعلم الله الإنسان العلم ليدرك به الهدى، وحين يبلغ الإنسان المستوى العلمي الذي يؤهله لإدراك آيات الله عندئذ يبين الله له آياته، وكذلك كان أمر الله، فأول ما أنزل من القرآن كان أمرا بالقراءة وإكراما للإنسان بعلم مالم يعلم، فالرسول صلى الله عليه وسلم ضرب مثلا للإنسان، فأمر الله لرسوله هو أمر للإنسان: يولد أميا فيتعلم.

وبما أن من مهمة الرسالة هي: بلاغ وبيان، أي تبليغ وبيان ذلك التبليغ , وبما أن أكثر الناس في زمن التبليغ كان ينقصهم العلم الذي يدركون به حكمة الرسالة فإن نبأه سيعلمونه بعد حين (ثم إن علينا بيانه)، وكلمة (ثم) لا تفيد التعقيب مباشرة وإنما تفيد (بعد حين).

وحينما تبلغ البشرية سن الرشد يبين الله لهم رسالته فتيستيقنها أنفس الناس جميعا، فإن وجد أحد لم يستيقن الآيات فلأنه هو الذي لم يرد ذلك، هو الذي أعرض عنها ولم يرد أن يطلع عليها ولذلك يفضح الله هؤلاء فيخرج لهم من الأرض دابة تسألهم عن اليقين ليعلم الناس حق اليقين أن الله عزيز حكيم آياته بينات فيها من اليقين ما يجعل الدواب تستيقنه والدليل هو هذه الدابة.

إذن فآيات الله حين تأتي يستيقنها كل من بلغه بيانها فينقسم الناس إلى قسمين:

قسم استيقن فآمن.

وقسم استيقن فكفر.

من هم هؤلاء الذين استيقنوا آيات الله فكفروا؟

لا شك أن الإنسان يحب الخير لنفسه فما الذي جعل هؤلاء يجحدون آيات الله بعدما استيقنوها؟

إنه هوى النفس، وهوى النفس له مصدران:

1) هوى النفوذ والسلطان.

2) هوى المال.

فنفوذ السلطان ونفوذ المال هما الذان يغريان ضعاف النفوس محبي الدنيا فيخاف هؤلاء أن يحد الإسلام من نفوذهم وسلطانهم ويخاف المنتفعون من الفساد والذين يجنون الأموال من ذلك أن يقطع عنهم مصدر رزقهم الحرام.

وكان من الحكمة أن يأتي الله بسورتي القصص والعنكبوت بعد سورة النمل.

سورة القصص تتكلم عن الفسطاط الذي استيقن الآيات فكفر، وأتى بفرعون مثلا للذي غره سلطانه ونفوذه، وأتى بقارون مثلا للذي غره سلطان المال.

وهي سورة تبتدئ ب (طسم، تلك آيات الكتاب المبين)، تلك إسم إشارة، والمشار إليه (فرعون الذي غره سلطانه) والمشار إليه الثاني (قارون الذي غره ماله).

وسيحدث مثل هذا حينما يأتي بيان الكتاب، وسميت السورة ب (القصص) لأن القصص عبرة، وقد جعل الله فرعون وقارون عبرة لمن يأتي بعدهما ويسلك سبيلهما.

وبعد ذلك كان لا بد أن تأتي سورة تتكلم عن القسم الثاني من الناس:

الذين استيقنوا فقالوا آمنا. هذه السورة هي سورة العنكبوت.

وكان من الحكمة أن يمتحن هؤلاء الذين قالوا إنا موقنون، فالمعلم إذا شرح لتلاميذه الدرس فأجابوه: إننا فهمنا، أيكتفي المعلم بذلك ويترك تلاميذه أم يمتحنهم بتمارين ليختبربالحجة صحة ادعائهم؟

كذلك الله تعالى لا يترك الناس الذي قالوا أمنا بدون امتحان ليعلم بالحجة صدق الصادق وليعلم الكاذبين.

يتبع إن شاء الله

ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[09 Sep 2004, 04:49 م]ـ

رأيي الشخصي في موقع أسرار

أن صاحبه غير مؤهل علميا وأنه متخبط في كثير مما يقول وغير مدرك لكثير مما يقول وأنه يزكي نفسه ويرى أنه الصائب في رأيه وجميع من سبقه من العلماء حتى الصحابة مخطئين وأن رأيه هو الصواب

فقد تبين لي من قراءتي لموضوع واحد

"الأعراف" .. وخطأ ألف وأربعمائة عام!!. على حد زعمه

وفي الأعراف عدة أقوال منها أنهم قوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم، فلم تبلغ حسناتهم دخول الجنة، ولا سيئاتهم دخول النار، قاله ابن مسعود، وحذيفة، وابن عباس، وأبو هريرة، والشعبي، وقتادة.

فهل قول الصحابة أقرب إلى الصواب أم قول صاحب الموقع أسرار

(وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) (الإسراء: 36)

هذا رأيي في الموقع وأعتقد أنه من حقي أن أقول ما أرأى وفق الضوابط الشرعية

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير