تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

. المفتاح .. تجدونه في الحديث الشريف .. فمنه نعلم أن مسمى كل عالم من عوالم ملكوت الله هو (قرن) والآيات في سورة الكهف تبين بجلاء أن ذي القرنين عاش في عالم الحياة الدنيا ومسؤول عن إدارة عالم آخر (اليوم الآخر) .. ومن الحديث نعرف العلة والسبب لمسمى (ذي القرنين)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كيف أنعم وقد إلتقم صاحب (القرن) (القرن). وحنى جبهته وأصغى سمعه ينتظر أن يؤمر أن ينفخ فينفخ قال المسلمون: فكيف نقول يا رسول الله؟ قال: قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل. توكلنا على الله ربنا)

ويقول عليه السلام عن الصور .. هو (قرن) عظيم التقمه إسرافيل ينتظر متى يؤمر بنفخه

تداخل في القصتين يشير إلى داود وسليمان عليهما السلام .. وفي ذات الوقت تحاكي شخوص بألقابهم (العبد الصالح) (وذي القرنين) .. وإنتهت قصة موسى والعبد الصالح حيث بدأت قصة ذي القرنين مباشرة

(ما مكني فيه ربي خير) .. داود عليه السلام

(فما آتاني الله خير) ... سليمان عليه السلام.

قال تعالى: .. (إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا)

قا ل تعالى (وورث سليمان داوود وقال يا ايها الناس علمنا منطق الطير واوتينا من كل شيء ان هذا لهو الفضل المبين)

قصة ذي القرنين هي شهادة القرآن على تبيان معالم اليوم الآخر .. وسأعيد تبيان حدود عالم اليوم الآخر .. أو عالم القبر.

.. (1) .. (حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرا)

... الحد الأول ... من زمن (أول قوم) أو أول مجتمع إنساني أشرقت عليهم الشمس .. في الحياة الدنيا .. وهنا نلحظ بداية التكليف كان مع تشكل أول مجتمع إنساني.

قال تعالى (حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا ..... الآية)

الحد الثاني .. . حتى زمن (آخر قوم) تغرب عليهم الشمس ... و (عين حمئة) إشارة لحرارة الطقس المتوافق مع ذلك الزمن.

بعد آخر غروب للشمس .. تتبدل وجهة دوران الشمس ... لتشرق من الغرب وتغرب من الشرق ..

القرآن .. قال تعالى: .. (رب المشرقين ورب المغربين) .. تأكيد على .. مشرقين .. مغربين.

السنة والحديث ... (في (آخر الزمان) تشرق الشمس من مغربها وتغرب من مشرقها) أو كما قال عليه السلام.

العلم ... حقيقة علمية في علم (الفيزياء) توصل إليها الإنسان .. تقول .. أن أي عجلة دائرية الشكل وتدور حول مركزها .. لا يتوقف دورانها حتى ترتد في دورانها للإتجاه المعاكس وبعدها تتوقف.

السدين

.. بلغ ذي القرنين الزمن الذي يلي آخر غروب للشمس .. ووجد بداية شروق جديد ينتهي عند غروب جديد ... وبين زمن بداية الشروق الثاني وحتى زمن نهاية الغروب الثاني .. وجد ذي القرنين بينهما (قوماً) ... وصفتهم الآية بأنهم لا يكادون يفقهون قولا ..

الدوران المعاكس لأي شكل دائري مرتبط بالدوران الأساسي .. ومن الآية نستنتج أن الزمن الذي تقضيه الشمس في دورانها المعاكس لا يحتمل (زمنياً) إستيعاب أكثر من قوم.

قال تعالى: .... (حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا)

أما لماذا (لا يكادون يفقهون قولاً) فلأنهم يتأثروا تأثيراً مباشراً من إختلاف وجهة دوران الخلق ... فتتبدل وجهة التدوير في (فكر) إنسان ذلك الزمان ..

يأجوج ومأ جوج

قال تعالى: ... (قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير