ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[08 Feb 2009, 10:50 ص]ـ
جاء في طبقات المفسرين - للأدنروي في ترجمة منصور بن محمد بن عبد الجبار بن أحمد بن محمد بن جعفر ابن محمد بن عبد الجبار بن الفضل بن الربيع بن مسلم بن عبد الله بن عبد المجيد التميمي السمعاني المروزي الشافعي ما نصه باختصار:
(إمام عصره بلا مدافعة، أقر له بذلك الموافق والمخالف ...
وصنف تصانيف كثيرة، منها منهاج أهل السنة، والانتصار والرد على القدرية،
وله تفسير القرآن العزيز، وهو كتاب نفيس جدا.) انتهى
وجاء في ترجمته في طبقات الشافعية الكبرى للسبكي:
(قال ابن ابنه الحافظ أبو سعد ابن الإمام أبي بكر بن أبي المظفر السمعاني: هو إمام عصره بلا مدافعة، وعديم النظر في وقته، ولا أقدر على أن أصف بعض مناقبه، ومن طالع تصانيفه وأنصف عرف محله من العلم.
صنف التفسير الحسن المليح الذي استحسنه كل من طالعه ....
وصنف في أصول الفقه القواطع وهو يغني عن كل ما صنف في ذلك الفن .. )
ثم قال السبكي: (قلت ولا أعرف في أصول الفقه أحسن من كتاب القواطع ولا أجمع، كما لا أعرف فيه أجل ولا أفحل من برهان إمام الحرمين فبينهما في الحسن عموم وخصوص.)
تفسير أبي المظفر السمعاني مطبوع ومشهور ويمكن تحميله من: هنـ ( http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?s=&threadid=32756)
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[06 Dec 2009, 11:25 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لا شك أن لحكم العالم على كتابٍ ما بحكمٍ ما قيمة عند طالب العلم، لأن ذلك حكم من خبير، وهو يعين الطالب على الحرص على كتاب معين، أو يدعوه للبعد عنه، ويوفر عليه وقتاً ربما يضيع عليه في البحث عن أي الكتب أنسب وأجدر بالقراءة.
ولعلنا في هذا الموضوع نذكر ما وقفنا عليه من أحكام العلماء على الكتب في مجال الدراسات القرآنية. [وأقول "لعلنا" و "وقفنا" بضمير الجمع لأني أرغب من الجميع أن يشاركوا في هذا الموضوع].
وإلى المقصود بعد استمداد العون وطلب التوفيق من الرب المعبود:
رأي الشوكاني رحمه الله في كتاب نظم الدرر للبقاعي:
أثنى الشوكاني عند ترجمته للبقاعي في كتابه (البدر الطالع) على هذا العالم بقوله: «إنه من الأئمة المتقنين المتبحرين في جميع المعارف».
ثم وصف كتابه (نظم الدرر) بقوله: «ومن أمعن النظر في كتاب له في التفسير الذي جعله في المناسبة بين الآي والسور علم أنه من أوعية العلم المفرطين في الذكاء الجامعين بين علميّ المعقول والمنقول، وكثيراً ما يشكل عليّ شيء في الكتاب العزيز وأرجع إلى مطولات التفسير ومختصراتها فلا أجد ما يشفي غليلي، وأرجع إلى هذا الكتاب فأجد ما يفيد» [البدر الطالع 1/ 20 ـ 22].
والغريب في الأمر أن للشوكاني موقفاً متشدداً من علم المناسبات الذي يدور حوله كتاب نظم الدرر، فقد قال عند تفسيره لقوله ـ تعالى ـ: {يَا بَنِي إسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإيَّايَ فَارْهَبُونِ} [البقرة: 40]،: (اعلم أن كثيراً من المفسرين جاؤوا بعلم متكلف واستغرقوا أوقاتهم في فن لا يعود عليهم بفائدة بل أوقعوا أنفسهم في التكلم بمحض الرأي المنهي عنه في الأمور المتعلقة بكتاب الله تعالى، وذلك أنهم أرادوا أن يذكروا المناسبة بين الآيات القرآنية المسرودة على هذا الترتيب الموجود في المصاحف؛ فجاؤوا بتكلفات وتعسفات يتبرأ منها الإنصاف، ويتنزه عنها كلام البلغاء فضلاً عن كلام الرب ـ سبحانه ـ حتى أفردوا ذلك بالتصنيف وجعلوه المقصد الأهم من التأليف كما فعله البقاعي في تفسيره، ومن تقدّمه، حسبما ذكر في خطبته .. ).
تذاكرت هذه المسألة مع أحد طلبة العلم عندنا في كلية الشريعة، وهو الأخ عبدالله بن فايع عسيري، وهو من خيرة من عرفتهم من طلبة العلم، فكتب هذه التعليقة، وأرسلها إلي عبر رسائل الوسائط، فنقلتها هنا للفائدة:
(إلى شيخنا / محمد بن جابر
- سلمه الله -
¥