تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

اراد هذا الضال عند الموت الرجوع الى الحياة الدنيا حتى يعمل صالحا لانه كان ضالا وظالما ولكن الجواب يأتي بالنفي ((كلا إنها كلمة هو قائلها)) ولا ينفع الندم ,وصورة اخرى وطلب اخر عند الموت يقول الله تعالى محذرا ((وانفقوا من ما رزقناكم من قبل ان يأتي أحدكم الموت فيقول ربِ لولا أخرتني الى أجل قريب فأصَدَق وأكن من الصَالحين *ولن يؤخِر الله نفسا إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون)) {المنافقون آية:10 - 11}

الرفض مستمر بعدم الرجوع ,ويوم القيامة ربنا تعالى يجمع البشر في ساحة العرض ,والظالمين يرون جهنم تسعر لها شهيق وزفير ((وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي))

{الشورى آية:45}

وهم يتمنون امنية الرجوع الى الدنيا حتى يعملوا صالحا ولا ينفع الطلب.يقول الله تعالى: ((ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم عند ربهم ربنا ابصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون))

{السجدة آية:12}

في هذا الوضع وقبل دخولهم النار يقولون وهم في ذلة وخنوع ((ربنا ابصرنا)) اي أبصرنا الحق الذي كنا نكذب به ونصد الناس عنه ((وسمعنا)) اي سمعنا قول الحق الذي كنا نصم آذاننا عنه.

والطلب مستمر وهو الرجوع الى الدنيا ليعملوا صالحا ,ولكن هيهات لا رجوع الى دار الامتحان بعد الخروج منه ,

ولقطة اخرى في كتاب الله ((ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا ياليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين)) {الانعام آية:37}

الظالمون كانوا يكذبون بآيات الله وهم يعترفون بهذا ,وطلبوا الرجوع الى الدنيا ليعيدوا الامتحان ,والردُ يأتي بالرفض والتقريع ليجيبهم بهذه الآية يقول تعالى: ((بل بدا لهم ماكانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون)) {الانعام آية:37} لقد جاءهم الردُ وأذهلهم وثبطهم لان الله عليم لو أرجعهم لعملوا نفس العمل ولكذَبوا بآيات الله ولضلُوا وأضلُوا , وإنهم لكاذبون ,

وآية اخرى تصف الظالمين وطلبهم الرجوع.يقول تعالى: ((هل ينظرون الا تأويله يوم ياتي تاويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا او نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ماكانوا يفترون)) {الاعراف آية53}

اعترف الضالون بأحقية الرسل والايمان بالكتب ,فهل ينفع هذا؟ واعترافهم بأنهم كانوا مجرمين فلا شفيع يشفع لهم ولا رجوع الى قاعة الامتحان مرة اخرى ,إنهم (خسروا أنفسهم) ياللخسارة ,وعند دخولهم النار يتكرر الطلب للخروج من النار حتى يعملوا صالحا وهم لايعلمون أن الامتحان إنتهى ولم تبق سوى النتائج ,والنتائج لاتغيير فيها ولاتبديل.

يقول الله تعالى: ((والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور*وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل)) {فاطر آية:36 - 37}

هكذا الحال لاهل النار ,لاتخفيف ولاموت ولاخروج منها ولامجيب , آية أخرى تصف حالة أخرى لاهل النار يقول تعالى: ((فكبكبوا فيها هم والغاوون*وجنود إبليس أجمعون*قالوا وهم فيها يختصمون* تالله إن كنا لفي ضلال مبين * إذ نسوِيكم بربِ العالمين * وما أضلَنا إلا المجرمون *فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم*فلو أن لنا كرَة فنكون من المؤمنين*)) {الشعراء آية:93 - 102}

يختصمون في النار ويعترفون بأنهم ضالون ((فما تنفعهم شفاعة الشافعين)) ولا صديق حميم لان ((الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتَقين))

لقد ارادوا الرجوع الى الدنيا وإعادة الامتحان ولكن هيهات للرجوع ...........................


_
يتبع (((قرناء السوء)))

ـ[عمار اكرم مصطفى العكيلي]ــــــــ[19 Sep 2004, 03:48 م]ـ
(((قرناء السوء)))
لقد حذر الله عزوجل الانسان من العصيان وأمره بالطاعة وحذره من الشيطان فقال تعالى ((إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا)) {فاطر آية:6}
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير