تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

(ص) بالتخلي عن إتباع تعليمات الكتاب النبوي .. السابق في الأمة قبل الإسلام .. والتسليم بضوابط دين الإسلام .. ومن تلك الجوانب المتعددة .. كان الجانب الإلهي المباشر .. قال تعالى (يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم واعلموا ان الله يحول بين المرءوقلبه وانه اليه تحشرون) .. ونحن نلحظ أن الآية موجهة لأمة محمد عليه السلام الذين كانوا يتبعوا تعليمات الكتاب النبوي (الملة) .. لذلك جاء الخطاب القرآني في الآية بـ (يا أيها الذين آمنوا أستجيبوا لله وللرسول ... الآية) .. وطلب الإستجابة (لله ورسوله) .. يطلب الله من أمة محمد (ص) الإستجابة للتسليم بتعليمات الإسلام والقرآن الكريم .. وهو ما إرتبط بـ كلمة (رسوله) .. وقوله ( .. واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه) .. وهذا تأكيد على أن العرب أكثر ميلاً وتمسكاً بـ (الخاص بهم) .. والإنتقال من منهاج الملة الخاص بالأمة إلى دين الإسلام العام لكل الناس وليس خاصاً بأمة بعينها .. وصعوبة الإنتقال من المنهج الخاص إلى المنهج العام .. قد نجده في كل الأمم .. ولكن العرب هم الأكثر صعوبة من غيرهم ..

نصيحة علمية .. أي لفظة لكلمة (كتاب) في القرآن الكريم مرتبطة بكلمة رسول .. فالكتاب المقصود هنا بلا شك هو القرآن الكريم الذي بين أيدينا اليوم .. وأي لفظة لكلمة (كتاب) في القرآن الكريم ومرتبطة بكلمة (نبي) فالكتاب المقصود هو أحد الكتب النبوية التي أنزلت على أنبيائه في خصوص أمتهم .. وليس القرآن الكريم الذي بين أيدينا ..

أي لفظة لكلمة (كتاب) تتبع الفعل (نزل أو تنزل) .. فالكتاب المقصود هنا بلا شك هو القرآن الكريم الذي بين أيدينا اليوم .. وأي لفظة لكلمة (كتاب) في القرآن الكريم تتبع الفعل (أنزل أو أنزلنا) فالمقصود به هو أحد الكتب النبوية التي أنزلت على أنبيائه في خاصة أمتهم ... قد يكون هناك تشويش في إدراك بعض الآيات التي قد تستدعي مني الإشارة إليها ... مثل (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن .... الآية) .. واللبس هنا أن ما أقوله (كقاعدة تفريق للكتاب) لا تتوافق هنا مع معاني فرضتها الآية .. أقلها أن الفعل (أنزل) يعود لأحد الكتب النبوية وليس للقرآن الكريم الذي بين أيدينا اليوم .. والآية تؤكد أن المعني بالفعل (أنزل) هو القرآن .. وليس كتاب آخر .. وللتوضيح .. (أنزل) .. الواردة في الآية تعود لكتاب نبوي وليس للقرآن الكريم الذي بين أيدينا .. ولفظة (القرآن) الواردة في الآية تحديداً تعود للكتب النبوية ولا تعود للقرآن الكريم الذي بين أيدينا اليوم.

مثال آخر .. قال تعالى: .. (إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون) .. والعقل هنا يقول .. أن الفعل (أنزلناه) يعود لكتاب نبوي بعينه وليس للقرآن الكريم الذي بين أيدينا .. وبما أن لغة الكتاب حددت في الآية بالعربية .. فهو الكتاب النبوي في أمة محمد (ص) تحديداً .. وأمة المؤمنين بعث الله فيهم نبيان هما إبراهيم ومحمد عليهما السلام .. ولكن الله أقر لأمة المؤمنين (كتاب محمد) هو المعتمد ككتاب نبوي خاص بأمة المؤمنين بعد أن حكم الله بهيمنة معلوماته على كتاب إبراهيم عليه السلام .. فالكتاب الوارد ذكره في الآية جاء موصوفاً .. بأنه الكتاب النبوي الذي أنزله الله على نبيه (قرآناً عربياً) .. والكتاب الذي أنزل على عبده محمد (ص) في خصوص أمته يتطابق وصفه والوارد في الآية (قرآناً عربياً) .. وليس المقصود القرآن الكريم الذي بين أيدينا اليوم ...

بالتنظيم ستتجلى لنا قراءة أخرى لآيات القرآن الكريم .. تختلف عن أي قراءة سابقة قبل (التنظيم) .. وتتميز القراءة المنظمة للقرآن الكريم بأن معلومات القراءة المنظمة المختلفة عن سابقتها تتميز بأنها أكثر قناعة للعقل والمنطق وتتوافق مع معاني أخرى أقرها القرآن في مواقع أخرى ومع معاني أحاديث شريفة معلومة .. لم تكن تتوافق مع آيات القرآن الكريم .. في القراءة السابقة أو الغير منظمة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير