تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من شوامخ المحققين ... شيخ النحويين واللغويين المعاصرين: العلامة الكبير قباوة]

ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[25 Jan 2007, 12:03 م]ـ

شيخ النحاة واللغويين والنحويين المعاصرين ...

شيخنا وأستاذنا العلامة الدكتور فخر الدين قباوة:

فخر الدين قباوة ولد عام 1933 في مدينة حلب من الجمهورية العربية السورية، و أبوه نجيب و جده عمر، كانا من عامة الناس، صاحبي مقهى شعبي في شارع السّيد من مدينة حلب، و ليس لهما صلة بالعلم، إلاّ بعض اطلاع الوالد على شيء من القراءة لكتب التفسير و الفقه و الأدب. و قد تلقى فخر الدين الدراسة الابتدائية في مدينة مولده، و العمل مع والده، ثم في المهن الحرة مع أخيه الكبير، بعد وفاة والوالد و الحاجة إلى مورد العيش. و بعد بضع سنوات عاد، يتابع الدراسة ليلاً مع مواصلة العمل نهاراً، حتى نال الشهادة المتوسطة. ثم دخل دار المعلمين، فنال أهلية التعليم الابتدائية، فالشهادة الثانوية.

و كان هذا مما يسر له التعليم في المدارس الابتدائية سنة 1945، ثم التحق بكلية الآداب من جامعة دمشق، على نفقة وزارة التربية لمدة خمس سنوات، نال فيها الإجازة في علوم اللغة العربية و آدابها سنة 1958، فأهلية التعليم الثانوي سنة 1959، أي دبلوم العامة في التربية و التعليم، و مارس التعليم في المدارس الثانوية.

و مع هذا فقد تابع الدراسات التربوية و الأدبية، فنال الدبلوم الخاصة في الإدارة و التفتيش التربوي من كلية التربية بجامعة دمشق، و شهادة المرحلة التمهيدية للدراسات العليا من كلية الآداب بجامعة القاهرة، معاً سنة 1960، و أعدّ لنيل درجة الماجستير بحث ((التفتيش التربوي في البلاد العربية حتى عام 1968)) بجامعة دمشق. و لكنه أُوفد على نفقة وزارة التربية السورية، إلى جامعة القاهرة لنيل درجة الدكتوراه، فالتحق بها و لم يتابع نيل الماجستير من دمشق، فحصل في الأدب القديم على درجة الماجستير سنة 1964، و الدكتوراه سنة 1966.

و عين مدرسا للأدب القديم في كلية الآداب بجامعة حلب سنة 1967، فدرّس الأدب القديم و النحو و الصرف، ثم أستاذاً مساعداً سنة 1972، ثم أستاذاً في النحو سنة 1977، و هو يتابع تدريسه الماضي ذكره في جامعتي حلب و تشرين. و أعيرت خدماته جامعة محمد بن عبد الله بمدينة فاس من المغرب، خلال عامي 1979 و 1983، ليدرس الأدب القديم و النحو و الصرف، ثم رجع إلى عمله في جامعة حلب. و قام بزيارة علمية بضعة أشهر لمعهد الدراسات الشرقية في بكين بالصين الشعبية، و بضعة أشهر أُخرى لجامعة العين في الإمارات العربية المتحدة. و في عام 1989 تعاقد و كلية العلوم العربية و الاجتماعية من جامعة الإمام محمد الإسلامية في القصيم من السعودية، ليدرس الأدب القديم و النحو و الصرف. و عاد سنة 1992 إلى جامعة حلب، ليتابع فيها عمله حتى الآن.

و خلال ذلك كله، كانت تعترضه عقبات جمة، من ضلال القوانين غير الإسلامية، و مزاحمات الزملاء و الأقران، بما يظنونه ترفعاً أو منافسة ًفي العمل و الإنتاج، و مشكلات الواقع الاستعماري المرير، بما فيه من غزو فكري و روحي و علمي، و تهديد للدين و اللغة و الشخصية الإسلامية. و قد حاضر أيضاً في طلاب الدراسات العليا، في علمي الإعراب و الصرف و منهج البحث و التحقيق،

و أشرف على رسائل لنيل درجتي الماجستير و الدكتوراه، في الأدب القديم و الإعراب و الصرف، و شارك في لجان التحكيم لمنح تينك الدرجتين و لجنة التحكيم في جائزة السلطان بن عويس، و في عديد من الندوات و المؤتمرات الأدبية و النحوية في البلاد العربية، و في تقويم إنتاج زملاء للرقي إلى مراتب الأستاذية و غيرها، و تقويم بحوث علمية للمجلات المحكمة، و إعداد مواد للموسوعات العلمية في الأردن و تركية، و دورات لتدريس غير العرب اللغة العربية، و لجان علمية و ثقافية مختلفة.

و انتخب عضواً في بعض المجامع العلمية في البلاد العربية، و أصدر في مجال البحث العلمي عشرات.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير