"لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا " لماذا يطلق على الشخص المبهم اسم (فلان)؟.
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 Feb 2007, 10:28 م]ـ
المشايخ الفضلاء /
اسم (فلان) نطلقه - غالبا - على الشخص المبهم، فإذا لم ُيرد المتكلم بيان الاسم الحقيقي قال: (فلان).
وقد بحثتُ عن أصل الكلمة فوجدتها وردت في سورة الفرقان في قوله تعالى:
" يَاوَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا ".
قال الشوكاني رحمه الله تعالى في فتح القدير:
("وفلان " كناية عن الأعلام، قال النيسابوري: زعم بعض أئمة اللغة أنه لم يثبت استعمال (فلان) في الفصيح إلا حكاية، لا يقال جاءني " فلان "، ولكن يقال: قال زيد جاءني فلان، لأنه اسم اللفظ الذي هو علم الاسم، وكذلك جاء في كلام الله.
وقيل " فلان " كناية عن علم ذكور من يعقل، و" فلانة " عن علم إناثهم.
وقيل كناية عن نكرة من يعقل من الذكور، وفلانة عمن يعقل من الإناث، وأما الفلان والفلانة فكناية عن غير العقلاء.
و (فل) يختص بالنداء إلا في الضرورة كقول الشاعر:
في لُجّةٍ أمسَكَ فُلانا عن فُلِّ
وقوله:
حدّثاني عن فُلان وفُلّ
وليس (فل) مرخما من فلان خلافا للفراء.
وزعم أبو حيان أن أن ابن عصفور وابن مالك وهما في جعل (فلان) كناية علم من يعقل).أ. هـ
وقال الراغب الأصفهاني رحمه الله في (مفردات ألفاظ القرآن):
(فلن:
فلان وفلانة: كنايتان عن الإنسان، والفلان والفلانة: كنايتان عن الحيوانات، قال تعالى: " ليتني لم أتخذ فلانا خليلا ") أ. هـ.
وفي المعجم الوسيط:
(" فلان ": كناية عن العلم المذكر العاقل، مؤنثه فلانة ممنوعا من الصرف.
وقد يقال للمذكر: "فُلُ"، وللمؤنث: "فلاة"و"فُلَة"، ويكثر ذلك عند النداء.
وقد تزاد "أل" في أوله فيكنى بالفلان والفلانة من غير الآدميين، تقول العرب: ركبت الفلان، وحلبت الفلانة: كناية عن الفرس والناقة ونحوهما) أ. هـ
ـ[المسيطير]ــــــــ[22 Feb 2007, 06:52 ص]ـ
وقد ورد لفظ (فلان) في عدة أحاديث، منها ماورد في البخاري: (إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة، فيقال: هذه غدرة فلان بن فلان)، وحديث أبي هريرة رضي الله عنه: (لا حسد إلا في اثنتين: رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، فسمعه جار له فقال: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان، فعملت مثل ما يعمل، ورجل آتاه الله مالا فهو يهلكه في الحق، فقال رجل: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان، فعملت مثل ما يعمل).
وحديث حديث أبي هريرة رضي الله عنه:" إذا أحب الله العبد نادى جبريل: إن الله يحب فلانا فأحبه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في أهل الأرض " ..... وغيرها.
قال ابن الأثير في النهاية:
" وفلان وفلانة: كناية عن الذكر والأنثى من الناس، فإن كنيت بهما عن غير الناس قلت: الفلان والفلانة " أ. هـ