تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[فيما يعود الضمير في قوله تعالى: " إنما يبلوكم الله به؟؟]

ـ[ام جواد المغربي]ــــــــ[08 Feb 2007, 07:30 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: " إنما يبلوكم الله به وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون ": (النحل:92)

يعود الضمير في " به " إما على الوفاء الذي أمر الله به، وإما أن يعود على الرباء، أي أن الله تعالى ابتلى عباده بالتحاسد وطلب بعضهم الظهور على بعض، واختبرهم بذلك ليرى من يجاهد نفسه فيخالفها ممن يتبعها ويعمل بمقتضى هواها، - ثم قال – وهو معنى قوله تعالى: " إنما معنى قوله: " إنما يبلوكم الله به وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون " (تفسير القرطبي)

فما هو القول الفصل في عود الضمير " إنما يبلوكم الله به "؟؟

أرجو منكم إفادتي

وجزاكم الله خيراً

وأثابكم الجنان

وأسقاكم من حوض نببيه محمد صلى الله عليه وسلم

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[09 Feb 2007, 12:36 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال تعالى

(وَلاَ تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ)

الدرّ المصون أفضل كتاب يعالج الشؤون الإعرابية والنحويّة ----لذلك تجدين فيه جوابا على مثل هذه الأمور--

قال

(قوله: "به" يجوز أن يعودَ الضميرُ على المصدر المنسبك مِنْ {أَن تَكُونَ} تقديره: إنما يَبْلُوكم الله بكونِ أُمَّة، أي: يختبركم بذلك. وقيل: يعودُ على "الربا" المدلولِ عليه بقولِه {هِيَ أَرْبَى} وقيل: على الكثرة، لأنها في معنى الكثير. قال ابن الأنباري: "لَمَّا كان تأنيثُها غيرَ حقيقي حُمِلَتْ على معنى التذكير، كما حُمِلت الصيحةُ على الصِّياح" ولم يتقدمْ للكثرةِ لفظٌ، وإنما هي مدلولٌ عليها بالمعنى مِنْ قوله {هِيَ أَرْبَى}.

فعودة الضمير على المصدر المنسبك من " أن تكون" قول له وجاهته فيؤول المعنى إلى التقدير التالي " إنّما يختبركم بكون أمّة أربى من أمّة بالفضل والنعم" على هذا يكون التبيين يوم القيامة في قوله تعالى (وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ)

متناسبا مع الإختلاف الحاصل بين الأمم في الدنيا من حيث الرباء

ـ[روضة]ــــــــ[09 Feb 2007, 01:12 م]ـ

قال تعالى قبل هذه الآية:

{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل:90].

فالضمير في (به) يعود على ما يأمركم وينهاكم، وهذا ما قاله الإمام الرازي.

ويمكن أن يعود الضمير على الوفاء بالأيمان المذكور بقوله تعالى: {وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} النحل91

والمعنى على هذا كما قال البقاعي: "أي يعاملكم معاملة المختبر بالأيمان والزيادة ليظهر للناس تمسككم بالوفاء أو انخلاعكم منه اعتماداً على كثرة أنصاركم وقلة أنصار من نقضتم عهده من المؤمنين".

والله أعلم

ـ[سلسبيل]ــــــــ[09 Feb 2007, 03:19 م]ـ

أقوال العلماء وتفسيراتهم فيما يعود به الضمير أراها من خلاف التنوع ومن المتواطئ حيث الآيه تحتملها جميعا مثل قوله تعالى (ياايها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه) فمرجع الضمير في قوله تعالى فملاقيه قيل يعود على ربك وقيل كدحك وكلاهما صحيح وهو من باب المتواطئ

وجزى الله شيخنا د. مساعد الطيار كل خير على دروسه

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[09 Feb 2007, 03:34 م]ـ

السلام عليكم

أحب أن تقوم الأخت سلسبيل بتطبيق كلامها على الآية---أعني ماذا يصبح معنى الآية بعد أن ترجع الضمير على كل ما رأت إرجاعه إليه!

بانتظارك

ـ[سلسبيل]ــــــــ[09 Feb 2007, 04:01 م]ـ

وعليكم السلام

قال تعالى

(وَلاَ تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ)

في تفسير ابن كثير وكما نقلت الأخت أم جواد

(يعود الضمير في " به " إما على الوفاء الذي أمر الله به، وإما أن يعود على الرباء)

وفي الدر المصون:

قوله: "به" يجوز أن يعودَ الضميرُ على المصدر المنسبك مِنْ {أَن تَكُونَ} تقديره: إنما يَبْلُوكم الله بكونِ أُمَّة، أي: يختبركم بذلك. وقيل: يعودُ على "الربا" المدلولِ عليه بقولِه {هِيَ أَرْبَى} وقيل: على الكثرة،

اي من خلال الأقوال السابقه

مرجع الضمير (به) في قوله تعالى (إنما يبلوكم الله به)

يجوز ويصح ان يعود على الوفاء بالدين والمدلول عليه قوله تعالى (ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون ايمانكم دخلا بينكم)

ويجوز أن يعود على الرباء والمدول عليه كما في الدر المصون قوله تعالى (أن تكون أمة هي أربى من أمه))

ويجوز أن يعود على أصل الإختبار نفسه كما في الدر المصون .. (يجوز أن يعودَ الضميرُ على المصدر المنسبك مِنْ {أَن تَكُونَ} تقديره: إنما يَبْلُوكم الله بكونِ أُمَّة، أي: يختبركم بذلك)

ودام ان هذه المعاني صحيحه بذاتها والسياق يحتملها جميعها فهي من باب المتواطئ وتدل على اعجاز القرآن الكريم وبلاغته حيث انه إذا ورد خلاف في مفسر الضمير ووصف يحتمل أكثر من موصوف فهو من قبيل المتواطئ هذا مما فهمته من شرح شيخنا د. مساعد الطيار حفظه الله للمتواطئ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير