تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[موطن مشكل في ترجيح أبي حيان في قوله: (فزع عن قلوبهم)]

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[28 Jan 2007, 10:18 م]ـ

ترجيح أبي حيان في عود الضمير في قوله تعالى (فزع عن قلوبهم) من سياق قوله تعالى: (وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (20) وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآَخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (21) قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ (22) وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23) سبأ

قال أبو حيان: (والظاهر أن الضمير في قوله: {قلوبهم} (آية: 23) عائد على ما عادت عليه الضمائر التي للغيبة في قوله: {لا يملكون} (آية:22)، وفي {ما لهم} (آية:22)، و {ما لهم منهم} (آية:22)، وهم الملائكة الذين دعوهم آلهة وشفعاء، ويكون التقدير: إلا لمن أذن له منهم).

ثم نقل نقولاً عن بعض المفسرين، ثم قال:

(وهذه الأقوال والتي قبلها لا تكاد تلائم ألفاظ القرآن، فالله أسأل أن يرزقنا فهم كتابه، وأقر بها عندي أن يكون الضمير في {قلوبهم} (آية:23) عائداً على من عاد عليه {اتبعوه} (آية:20) و {عليهم} (آية:21)، و {ممن هو منها في شك} (آية:21)، وتكون الجملة بعد ذلك اعتراضاً. وقوله: {قالوا}، أي الملائكة، لأولئك المتبعين الشاكين يسألونهم سؤال توبيخ: {ماذا قال ربكم}، على لسان من بعث إليكم بعد أن كشف الغطاء عن قلوبهم، فيقرون إذ ذاك أن الذي قاله، وجاءت به أنبياؤه، وهو الحق، لا الباطل الذي كنا فيه من اتباع إبليس. وشكنا في البعث ... )

وهذه الضمائر تعود إلى الكفار كما هو ظاهر، ويكون الضمير في (حتى إذا فزع عن قلوبهم) أي: عن قلوب الكفار، قالت الملائكة لهم: ماذا قال ربكم؟ ...

أما على ترجيحه الاول الذي بدأه بقوله: (والظاهر ... ) فإن الذين فزع عن قلوبهم هم الملائكة لا الكفار.

وعلى هذا يكون أبو حيان ـ رحمه الله ـ قد رجَّح في أول كلامه ما ردَّه في آخر كلامه، فهل هذا هو الواقع، أم ماذا؟

أرجو من الإخوة مدارسة هذا الموضع عند أبي حيان، وينظرون هل ما فهمته من كلامه ـ رحمه الله ـ صواب أو هو خطأ، ولكم من الله الجزاء الأوفى؟

تنبيه: ذكر أبو حيان في النهر الماد من البحر قول ابن عطية الأندلسي أن الضمير يعود إلى الملائكة، ولم يزد على ذلك، واقتصاره على هذا القول ـ في هذا المختصر ـ دون غيره نوع من الاختيار.

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[28 Jan 2007, 11:39 م]ـ

استحسن السمين الحلبي ما اختاره شيخه في البحر، فقال في الدر المصون: (قوله: "حتى إذا" هذه غايةٌ لا بُدَّ لَها مِنْ مُغَيَّا. وفيه أوجهٌ، أحدُها: أنه قولُه: {فَ?تَّبَعُوهُ} [سبأ: 20] على أَنْ يكونَ الضميرُ في عليهم من قولِه: {صَدَّقَ عَلَيْهِمْ} [سبأ: 20] وفي "قلوبِهم" عائداً على جميع الكفار، ويكون التفزيعُ حالةَ مفارقةِ الحياةِ، أو يُجْعَلُ اتِّباعُهم إياه مُسْتصحِباً لهم إلى يوم القيامة مجازاً. والجملةُ مِنْ قوله: "قل ادْعُوا" إلى آخرها معترضةٌ بين الغايةِ والمُغَيَّا. ذكره الشيخ. وهو حسنٌ.)

وأما الألوسي فقد علق على اختيار أبي حيان بقوله: (ولا يخفى بعده، والوجه عندى ما ذكر أولاً.)

ولا يخفى أن ختيار أبي حيان الأخير لا يتفق ما ما ذكره في أول كلامه.

وقد يقال بأن ما ذكره أولاً هو الظاهر المتبادر إلى الذهن، وهذا الظاهر لم يرتضه أبو حيان؛ فاختار ما قرره في آخر كلامه.

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[12 Sep 2007, 03:23 م]ـ

ويكون الضمير في (حتى إذا فزع عن قلوبهم) أي: عن قلوب الكفار، قالت الملائكة لهم: ماذا قال ربكم؟ ...

أما على ترجيحه الاول الذي بدأه بقوله: (والظاهر ... ) فإن الذين فزع عن قلوبهم هم الملائكة لا الكفار.

أليس معنى أو دلالة الأول أن الكفار قد كلمهم الله وسألتهم الملائكة عما قال لهم الله وهو ماينافى صريح القرآن" لايكلمهم الله .. "

اذا كان الثانى فمعناه أن الملائكة ذهبت تشفع وسبب الرد لهم فزع الى حين ,وهو أيضا ضعيف أيشفعون للكفار!

.وأمر آخر هل للملائكة قلوب؟

وربما كان الأصح أنه لا ذكر للملائكة فى الآيات ,بل " الذين زعمتم "كل المزعومين آلهة

والشفاعة فى الآية للشافع أم للمشفوع فيه.!! فلا آلهتهم المزعومة ممن أذن له أن يشفع ولاهم ممن أذن أن يشفع لهم ,فمن سأل؟ المشفوع لهم سألوا من ظنوهم شافعين فأجابوهم أن ما قال الله هو الحق وهو أنه لن يؤذن لنا وهو ما أبلغتم به فى الدنيا."وهو العلى الكبير "هو أعلى وأكبر من أن يكلمه أمثالنا وعليه فأيقنوا أن لاشفاعة لنا ولا لكم هذا اذا كانت الشفاعة فى الآخرة.

وقد تكون هذه الشفاعة فى الدنبا فى الرزق والملك والمظاهرة. و ربما كان السياق انها الأولى.فاذا شفع أحدهم إلهه المزعوم فى رزق ولم تنفع شفاعته فعندما ييقن بذلك يسأل نفسه أومن حوله "ماذا قال ربكم " ويعود الى الحق ولو مؤقتا مثل " واذا مسكم الضر فى البحر ضل من تدعون الا إياه "والله أعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير