تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

مَنْ قتل مُؤمنَاً من أجل إيمانه، هَل يكون مُؤمنَاً؟

ـ[الحضار]ــــــــ[13 Mar 2007, 03:46 ص]ـ

سؤال للإخوة الكرام

مَنْ قتل مُؤمنَاً من أجل إيمانه، هَل يكون مُؤمنَاً؟

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[13 Mar 2007, 05:34 ص]ـ

اخي الكريم أفصحْ فالسؤال بالنسبة لي غير واضح , فحبذا لو فصلت ..

ـ[الحضار]ــــــــ[13 Mar 2007, 02:50 م]ـ

حياك الله أخي محمود الشنقيطي

وعذراً على عدم وضوح السؤال

عند قراءتي الآية: {وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطئاً}

تبادر لي هذا السؤال

السؤال:

لو أن رجلاً مسلماً قَتَلَ رجلاً من أجل إيمانه، فهل يكون القاتل مؤمنا؟

ورجعت للتفاسير للإجابة فلم أجد حسب استطاعتي.

فلم يعد لي حيلة إلا منتدى التفسير وهو يحوي ثلة من طلبة العلم الكبار، لعلهم يجلون عني ما علق من الفهم الخطأ.

ولعله يكون على يديك أخي محمود، فلا تبخل علينا بما علمت.

أخوك الحضار

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[14 Mar 2007, 12:08 م]ـ

حياك الله أخي محمود الشنقيطي

وعذراً على عدم وضوح السؤال

عند قراءتي الآية: {وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطئاً}

تبادر لي هذا السؤال

السؤال:

لو أن رجلاً مسلماً قَتَلَ رجلاً من أجل إيمانه، فهل يكون القاتل مؤمنا؟

ورجعت للتفاسير للإجابة فلم أجد حسب استطاعتي.

فلم يعد لي حيلة إلا منتدى التفسير وهو يحوي ثلة من طلبة العلم الكبار، لعلهم يجلون عني ما علق من الفهم الخطأ.

ولعله يكون على يديك أخي محمود، فلا تبخل علينا بما علمت.

أخوك الحضار

أخي الكريم:

هل معنى سؤالك أن مؤمناً يقتل مؤمناً آخر لا ينقم منه سوى الإيمان بالله تعالى ... ؟؟؟

فإن كان ذلك قصدك فوصف القاتل هنا في سؤالك بالإيمان غير صحيح ,لسببين:

أولهما: أن القاتل عمداً مرتكبٌ لكبيرة من الكبائر الموبقات وهي قتل النفس المعصومة لا إله إلا الله بغير وجه شرعي يبيح دم صاحبها, والله يقول: (ومن يقتل مؤمنا متعمداً فجزائه ججهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيماً) قال الطبري رحمه الله بسنده نقلا عن مجاهد عند تفسير {فكأنما قتل الناس جميعا} قال: الذي يقتل النفس المؤمنة متعمدا جعل الله جزاءه جهنم وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما يقول: لو قتل الناس جميعا لم يزد على مثل ذلك من العذاب) انتهى

ولذا صح عن ابن عمر أنه قال لمن قتل نفسا بغير حق عمداً (تزود من الماء البارد فإنك لا تدخل الجنة أبداً)

الثاني: لأن قتل النفس بسبب الإيمان بالله سنة من سنن المشركين , وصاحبها محاربٌ لله ,كما قال الله تعالى (وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد).

بل حتى معاداة المؤمن لا لشيء إلا لإيمانه هي من صفات أعداء الله ورسوله كما قال الله تعالى (الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله) وكقول الله تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم (قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل) وغير ذلك, والله تعالى أعلم

ـ[الحضار]ــــــــ[15 Mar 2007, 12:16 ص]ـ

أخي محمود الشنقيطي

بارك الله فيك وفي علمك

قلت: "ولذا صح عن ابن عمر أنه قال لمن قتل نفسا بغير حق عمداً (تزود من الماء البارد فإنك لا تدخل الجنة أبداً)

".

كيف يقول: " لا يدخل الجنةأبدا "؟ ونحن نعلم أنها من الكبائر.

أرجو توضيح ذلك

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[15 Mar 2007, 07:17 ص]ـ

أما قول ابن عمر هذا فقد نقله عنه وجزم بثبوته الحافظ ابن حجر عليه رحمة الله في الفتح بدون لفظ (أبدا) والعلامة العيني عليه رحمة الله في عمدة القاري بزيادة هذا اللفظ وقال: (وذكره ابن أبي شيبة أيضا عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري وأبي الدرداء) انتهى

ولكنَّ الصحيح والذي عليه اهل السنة والجماعة أن ما جاء في الآية إنما هو ذكرٌ للجزاء الذي يستحقه القاتل ولا يلزم منه المجازاة به لأن الله قد يعفو ويتفضل, وهذا مذهب أهل السنة والجماعة لأن القتل العمد دون الشرك بالله والله قال (ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) والله تعالى أعلم

ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[16 Mar 2007, 08:44 ص]ـ

الشيخ الفاضل: محمود الشنقيطي.

أرى أنه قد تداخل في الجواب أمران، وهما:

الأول: حكم القائل على سبيل العمد والعدوان مطلقا - بدون التقييد بكونه من أجل إيمان المقتول -.

والثاني: تقييد سبب القتل بكونه من أجل أن المقتول مؤمنا، فإنما قتله بغضا لإيمانه، وهما لا يتواردان على محل واحد.

فالمسألة الثانية لا أشك في كونها رده، فكما تفضلتم بأن ذلك سنن المشركين، وقد حكم القرآن على من استهزأ بالقراء بالردة، فكيف بمن قتلهم من أجل إيمانهم وفقط.

وأما المسألة الأولي فالراجح عندي أنه فاعل كبيرة، وهو في المشيئة.

والأقوى في توجيه معنى التأبيد حمله على طول المكث.

والله الموفق.،

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير