[تفسير الجوهر المنظوم لابن عقيلة الحنفي عليه رحمة الله ... !!]
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[24 Mar 2007, 05:59 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه واتبع هداه إلى يوم الدين وبعد:
فقد اطلعت في قسم المخطوطات بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض على مخطوط برقم: ف/6636 - 6637 - 6638 - 6339 - 6340 يسمى: الجوهر المنظوم في تفسير القرآن لابن عقيلة الحنفي عليه رحمة الله, واطلعتُ على مقدمة هذا التفسير الضخم الذي يقع في أكثر من 900 ورقة, فاستوقفني فيها ما أحببتُ طرحه بين يدي مشايخ هذا الملتقى , إذ يقول رحمة الله عليه:
(سلكتُ فيه مسلكاً لم أُسبق إليه ولم يفعله أحد من المتقدمين رحمة الله عليهم أجمعين وهو أن أفسر القرآن بالمرفوع من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم, ولم أخلطه بشيء من الرأي ولا تفسير الصحابة والتابعين بل جعلتها محضاً خالصاً تفسير كلام رب العالمين جل شأنه بكلام عبده ونبيه صلى الله عليه وسلم) إلى أن قال (وتفسيري هذا اقتصرتُ فيه على ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أمرٌ صعبً ولكن أرجو الله من فضله وكرمه أن يسهل لي هذا الصعب فإن الأئمة من المتقدمبن المحدثين كانت تقول: أقل الأحادديث ما كانت في تفسير القرآن وستقف إنشاء الله تعالى على ما يسر النبيه والله المستعان)
وسؤالي حول:
الدراسات العلمية وتحقيق هذا التفسير أو جزء منه هل تم في ذلك شيء يعلمه المشايخ الكرام؟؟
المؤلف رحمة الله عليه من أي البلاد هو وهل له ترجمة وافية مطبوعة تعرف به وبحياته ومبلغه من العلم رحمه الله؟؟
هذا المسلك الحديثي المحض في التفسير دون ذكر تفسير القرآن بالقرآن أو أقاويل الصحابة والتابعين ألم يسبق إليه ابن عقيلة الحنفي رحمه الله؟؟
جدوى إخراج هذا التفسير إن ثبت لديكم أن تفسير القرآن بمحض السنة النبوية دون غيرها لم يؤلف فيه غير هذا التفسير؟؟
والله يسلك بي وبالجميع مسالك المهتدين والعلماء العاملين إن ربي قريب مجيب الدعاء ..
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[24 Mar 2007, 06:24 ص]ـ
بالنسبة للسؤال الثالث أخي الكريم فله صورتان:
إن أراد المؤلف رحمه الله جمع ما ورد من السنة مما يصح تفسير القرآن به فقد سبقه إلى هذا الكثير, كابن جرير وابن أبي حاتم وغيرهما.
وإن أراد تفسير كامل آيات القرآن بالسنة المرفوعة فقط فلا أدري كيف يتهيؤ له ذلك في (900 ورقة = 1800 صفحة) , وقد نص العلماء - كما ذكر - على قلة - بل ندرة - الوارد من ذلك.
واطلاعك أخي الكريم محمود على ثنايا المخطوط يحدد أي النوعين أراد.
أما سؤالك الأخير أخي الفاضل عن جدوى إخراج تفسير للقرآن بمحض السنة دون غيرها = فيُضعِف من أثره وجدواه جانبان:
الأول: أنه جمع لمتفرقٍ ميسور مبذول, لاتكاد تخلو منه كتب التفسير قديمها وحديثها.
الثاني: أن بناء التفسير في أي كتاب لا يكتمل بهذا النوع من التفسير وحده, حتى يضم إليه تفسير الصحابة والتابعين, أو الصحابة على الخصوص.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[24 Mar 2007, 11:03 ص]ـ
أود التنبيه على وهم وقع فيه كاتب ترجمة ابن عقيلة (انظر مقدمة الزيادة والإحسان ج 1 ص 30)؛
فإنه لما سرد مؤلفات الرجل، وذكر كتابه: (الجوهر المنظوم) نقل من الزيادة والإحسان فقرة هي من كلام السيوطي
وظنها المحقق من كلام ابن عقيلة حول تفسيره المسمى (الجوهر المنظوم) فنسبها إليه، وهذا وهم،
فالفقرة من كلام السيوطي وردت ص 1237 من (الإتقان) من الطبعة التي وثق منها المحقق ما نقله ابن عقيلة عن السيوطي.
وهي بنصها وفصها في (الزيادة والإحسان) ج 9 ص 403، وبعدها قال ابن عقيلة:
انتهى كلام السيوطي - رحمه الله -.
ولعل السيوطي يعني كتابه (الدرّ المنثور)، وهذا معناه أنه ألف (الإتقان) قبل التفسير وجعله كالمقدمة له
- كما بين السيوطي -.
فليُتَنَبّه له، وبالله التوفيق.