تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل في تفسير ابن عطية اعتزاليات؟]

ـ[أبو فاطمة الأزهري]ــــــــ[31 Jan 2007, 10:24 م]ـ

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وصحبه والتابعين.

وبعد،

جاء في الفتاوي الحديثية لابن حجر الهيتمي (صـ 242)

وسئل نفع الله به: هل في تفسير ابن عطية اعتزال؟

فأجاب بقوله: نعم فيه شيء كثير حتى قال الإمام المحقق ابن عرفة المالكي: يخشى على المبتديء منه أكثر ما يخاف عليه من كشاف الزمخشري لأن الزمخشري لما علمت الناس منه أنه مبتدع تخوفوا منه واشتهر أمره بين الناس مما فيه من الاعتزال ومخالفة الصواب وأكثروا من تبديعه وتضليله وتقبيحه وتجهيله، وابن عطية سني لكن لا يزال يدخل من كلام بعض المعتزلة ما هو من اعتزاله في التفسير ثم يقره ولا ينبه عليه ويعتقد أنه من أهل السنة وأن ما ذكره من مذهبهم الجاري على أصولهم. وليس الأمر كذلك فكان ضرر تفسير ابن عطية أشد وأعظم على الناس من ضرر الكشاف. أهـ

وقد قرر نحو ذلك ابن تيمية رحمه الله فقال: (361/ 13)

وتفسير ابن عطية وأمثاله أتبع للسنة والجماعة وأسلم من البدعة من تفسير الزمخشري ولو ذكر كلام السلف الموجود في التفاسير المأثورة عنهم على وجهه لكان أحسن وأجمل فإنه كثيرا ما ينقل من تفسير محمد بن جرير الطبري ـ وهو من أجل التفاسير وأعظمها قدرا ـ ثم إنه يدع ما نقله ابن جرير عن السلف لا يحكيه بحال ويذكر ما يزعم أنه قول المحققين وإنما يعني بهم طائفة من أهل الكلام الذين قرروا أصولهم بطرق من جنس ما قررت المعتزلة به أصولهم وإن كانوا أقرب إلى السنة من المعتزلة لكن ينبغي أن يعطى كل ذي حق حقه ويعرف أن هذا من جملة التفسير على المذهب ........ أهـ

وقال في موضع آخر: (388/ 13)

وتفسير ابن عطية خير من تفسير الزمخشري وأصح نقلا وبحثا وأبعد عن البدع وإن اشتمل على بعضها بل هو خير منه بكثير بل لعله أرجح هذه التفاسير لكن تفسير ابن جرير أصح من هذه كلها ....... أهـ

ــــــــــــ

سؤال للسادة الأعضاء:

هل تناول هذه المسألة أحد من الباحثين بتفصيل؟ ـ إثباتاً أو نفياً ـ.

برجاء التفصيل.

ـ[أبو فاطمة الأزهري]ــــــــ[08 Feb 2007, 08:17 ص]ـ

لعل أحداً من الأعضاء يدلنا على دراسات حديثة عن ابن عطية وتفسيره تكون متوفرة على الشبكة، وجزاكم الله خيراً

ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[09 Feb 2007, 11:56 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أشار الدكتور / الذهبي - رحمه الله تعالى - في كتابه " التفسير والمفسرون " إشارة سريعة إلى هذه المسألة ... فليراجع

كلامه.

ولعلكم تجدون بغيتكم في كتاب الدكتور / عبد الوهاب فايد

والمسمّى بـ " منهج ابن عطية في التفسير ".

وفقكم الله،،،

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[10 Feb 2007, 07:27 ص]ـ

السلام عليكم

لا نوافق على ذلك---ومن قرر عليه أن يأتينا بالدليل من تفسيره----

والآية المفصليّة عندهم هي " بلى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [البقرة: 81]

قال فيها إبن عطيّة

"وقالت طائفة: السيئة الشرك كقوله تعالى

{ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار}

[النمل: 90]، والخطيئات كبائر الذنوب، وقال قوم: " خطيئته " بالإفراد، وقال قوم: السيئةُ هنا الكبائر، وأفردها وهي بمعنى الجمع لما كانت تدل على الجنس، كقوله تعالى

{وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها}

[إبراهيم: 34]، والخطيئة الكفر، ولفظة الإحاطة تقوي هذا القول وهي مأخوذة من الحائط المحدق بالشيء، وقال الربيع بن خيثم والأعمش والسدي وغيرهم: معنى الآية مات بذنوب لم يتب منها، وقال الربيع أيضاً: المعنى مات على كفره، وقال الحسن بن أبي الحسن والسدي: المعنى كل ما توعد الله عليه بالنار فهي الخطيئة المحيطة، والخلود في هذه الآية على الإطلاق والتأبيد في المشركين، ومستعار بمعنى الطول والدوام في العصاة وإن علم انقطاعه، كما يقال ملك خالد ويدعى للملك بالخلد.

وقوله تعالى: {والذين آمنوا} الآية. يدل هذا التقسيم على أن قوله {من كسب سيئة} الآية في الكفار لا في العصاة، ويدل على ذلك أيضاً قوله: {أحاطت} لأن العاصي مؤمن فلم تحط به خطيئته، ويدل على ذلك أيضاً أن الرد كان على كفار ادعوا أن النار لا تمسهم إلا أياماً معدودة فهم المراد بالخلود، والله أعلم.)

وهو كلام دال على موقفه السنّي--وإن حصل توافق بين علم من أهل السنّة وعلم من المعتزلة في قضيّة فرعية فهذا مما يسمح به المذهب كقضيّة السحر التي أنكر فيها بعض أهل السنّة أن يكون له حقيقة---

ومع ذلك فإبن عطيّة أقرّ بحقيقة السحر إذ قال في تفسير الفلق

{النفاثات في العقد} السواحر، ويقال إن الإشارة أولاً إلى بنات لبيد بن الأعصم اليهودي كن ساحرات وهن اللواتي سحرن مع أبيهم النبي صلى الله عليه وسلم وعقدن له إحدى عشرة عقدة، فأنزل الله تعالى إحدى عشرة آية بعد العقد، هي المعوذتان، فشفى الله النبي صلى الله عليه وسلم، والنفث شبه النفخ دون تفل ريق، وهذا النفث هو على عقد تعقد في خيوط ونحوها على اسم المسحور فيؤذى بذلك، وهذا الشأن في زمننا موجود شائع في صحراء المغرب، وحدثني ثقة أنه رأى عند بعضهم خيطاً أحمر قد عقد فيه عقد على فصلان فمنعت بذلك رضاع أمهاتها،)

وإن توفر وقت قد نتتبع باقي الآيات التي يحتج بها المعتزلة على مذهبهم مثبتين تباين موقفه عن موقفهم--

ودمتم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير