تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما العمل في هذه الحالة, أيها الأفاضل ... ؟؟]

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[03 Mar 2007, 07:43 م]ـ

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

وبعد:

ايها الأكارم الفضلاء

لدي إشكال في اختلاف نسخ المخطوط الواحد , فإذا كان المتن في جميعها واحداً , وكانت إحدى هذه النسخ قام ناسخها بتعليقات وتحشيات على جانبها يشرح فيها ما بعض ما يظن غموضه من أصل المخطوط , وهو مع كل هذا ناسخ فحسب وليس معروفاً, ولم يرد له اسمٌ معينٌ أو لقب يمكن معه النقل عنه والتوثيق لترجمته, فهل يطالب الباحث والحالة تلك بإيراد هذه التعليقات وهل عليه مأخذ إن هو أغفلها ولم يذكرها في داخل تحقيقه بشيء, بعد يقينه التام أنها ليست من أصل المخطوط ولا تمت له بصلة, لخلو ما عدا هذه النسخة منها .. ؟؟

ـ[منصور مهران]ــــــــ[04 Mar 2007, 03:00 ص]ـ

أستاذنا الشيخ الفاضل محمود الشنقيطي - أثابه الله - طرح سؤالا مهما، وللمشاركة أقول:

في مناهج المحققين أراء واجتهادات حول ما يوجد من تعليقات بحواشي المخطوطات:

1 - فكل مخطوطة تعد نسخة مملوكة علميا لناسخها أومالكها أو قارئها؛ وما يوجد عليها من تعليقات:

إن كان يُعلم كاتبها فعلى المحقق نسبتها إليه، وإن لم يعلم كاتبها فلينظر:

هل هذه التعليقات ذات صلة بموضوع الكتاب؟ عندئذ يثبتها كما وردت بغير نسبة

كل ذلك في حواشي التحقيق. فلعل الأيام تكشف عن سر الزيادة وكاتبها

وكم من نشرات جاء فيها ما يشبه الألغاز وبعد زمن نُشِرَت كتب وظهرت نسخ أخرى فانحلت الألغاز.

وإن كانت مما تجلبه الخواطر وتقيد خوف النسيان كبيت شعر أو حكمة أو اسم كتاب ونحوه:

فيجعلها المحقق في سياق حديثه عن وصف النسخة في المقدمة.

وهذ الاتجاه عدوه مراعاة لأمانة النشر والتحقيق.

وإذا كانت التعليقات استدراكات ناشئة عن مقابلة الكتاب بنسخة كانت بين يدي الناسخ

أو المالك أو القارئ: ألحقت هذه التعليقات بصلب الكتاب في هذه النسخة.

وهناك رأي بجعل جميع ذلك في حواشي المحقق فهي مجاله الوحيد،

ولا يجوز بحال إدخال شيء في صلب الكتاب مادامت مسطورة في طرر المخطوطة

وقد فعل ذلك بعض الناشرين الأوروبيين في أوائل الطباعة

وكان ذلك قبل التواضع على أسس وأساليب علمية تتبع في نشر الكتب القديمة،

وبمرور الوقت اكتسب المحققون مهارات بعضها كان معروفا لدى علماء الأمة:

كالتصحيح والمقابلة ومعالجة التصحيف والتعريف وإثبات الفروق وغير ذلك

ولك أن تقرأ المقدمة الذهبية التي كتبها العلامة أحمد محمد شاكر،

عندما نشر سنن الترمذي في مكتبة مصطفى البابي الحلبي، سنة 1356 هج = 1937 م

فقد أثبت بجلاء أن فن التحقيق فن عرفه علماء الأمة وخصوصا لدى المحدّثين.

وبالله التوفيق.


انظر: قواعد التحقيق لصلاح الدين المنجد، ولعبد السلام هارون، ولأكرم ضياء العمري

ومحاضرات برجستراسر المترجمة

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير