[توقيعات المفسرين]
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[27 Mar 2007, 07:38 م]ـ
كم تمرّ بأحدنا ـ أثناء قراءته أو سماعه ـ كلمات جميلة،ورائعة ..
كلمات ..
تحكي تجربةً ناضجة ..
أو تأملاً طويلاً ..
أو حكمةً أملتها السنون ..
وتذهب هذه الكلمات ـ التي اصطلح عليها باسم ـ
توقيعات
فيحتاجها الإنسان حيناً، فيتمنى أنها قريبةٌ منه
فلا يتذكر أين ومتى سمعها؟!
لذا جاءت فكرة تدوين ما يمكن تدوينه في هذا الملتقلى العلمي من توقيعات
المفسرين، لعل وعسى أن يفيد منها من يقرأها ..
ومن المعلوم أن أن طبيعة التوقيع أن تكون جُمّله قصيرة،حتى لا ينسي آخره أوّلَه ..
ولعلي أبدأ بهذا التوقيع للشيخ محمد الأمين
في تعليقه على قوله تعالى: (أفلا يتدبرون القرآن) من سورة محمد:
(ولا شك أن هذا القرآن العظيم
هو النور الذي أنزله الله إلى أرضه
ليستضاء به،فيعلم في ضوئه:
الحق من الباطل
والحسن من القبيح
والنافع من الضار
والرشد من الغي).
يتبع ـ إن شاء الله ـ
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[27 Mar 2007, 08:34 م]ـ
يقول الأستاذ سيد قطب رحمه الله ـ وهو يعلق على قوله تعالى ـ
في سورة المزمّل ـ (قم الليل إلا قليلاً ... ـ إلى قوله ـ: إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً)
[إن الذي يعيش لنفسه .. قد يعيش مستريحاً ..
ولكنه يعيش صغيراً .. ويموت صغيراً.]
قارن هذه الكلمات بواقع أكثر الناس!!
حتى يتبين لك لماذا يموت أكثر الناس وهم
صغاااار؟!
لأنهم عاشوا صغاراً في همومهم!
صغاراً في عقولهم!
صغاراً في تفكيرهم!
صغاراً في طموحاتهم!
صغاراً في أخلاقهم!
لذا استحقوا أن يموتوا صغاراً
أعاذنا الله من حالهم
يتبع ـ إن شاء الله ـ
ـ[يسري خضر]ــــــــ[28 Mar 2007, 09:11 ص]ـ
حياك الله يا دكتور عمر و جزاك خيرا ونفع بموضوعاتك التي تتحفنا بها
ـ[أبو المهند]ــــــــ[28 Mar 2007, 09:46 ص]ـ
يقول صاحب الظلال أثناء استجمامه ظلال أواخر سورة الحشر "قوله تعالى:" لو أنزلنا هذا القرآن على جبل ... "
الأية.
"وهي ـ أي: الآية ـ صورة تمثل حقيقة. فإن لهذا القرآن لثقلا وسلطانا وأثرا مزلزلا لا يثبت له شيء يتلقاه بحقيقته.
ولقد وجد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ما وجد , عندما سمع قارئا يقرأ: والطور , وكتاب مسطور , في رق
منشور , والبيت المعمور , والسقف المرفوع , والبحر المسجور , إن عذاب ربك لواقع ما له من دافع. . . فارتكن
إلى الجدار. ثم عاد إلى بيته يعوده الناس شهرا مما ألمَّ به!
واللحظات التي يكون فيها الكيان الإنساني متفتحا لتلقي شيء من حقيقة القرآن يهتز فيها اهتزازا ويرتجف
ارتجافا. ويقع فيه من التغيرات والتحولات ما يمثله في عالم المادة فعل المغنطيس والكهرباء بالأجسام.
أو أشد.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[29 Mar 2007, 11:58 ص]ـ
(وبلاد الشرق أمست كالمريض الأحمق، يأبى الدواء،ويعافه لأنه دواء)
الشيخ رشيد رضا معلقا على حال المسلمين مع كتاب ربهم
ـ[حارث الهمام]ــــــــ[29 Mar 2007, 12:53 م]ـ
من الكلمات التي أعجبتني في الشوق إلى لقاء الله تعالى كلمات أوردها القشيري في تفسيره قال رحمه الله:
"قوله: (تَوَفَّنِى مُسْلِماً) قيل: عَلِمَ أنه ليس بعد الكمال إلا الزوال فَسأَلَ الوفاة.
وقيل: من أمارات الاشتياق تمنِّي الموت على بساط العوافي مثل يوسف عليه السلام:
أُلقِيَ في الجُبِّ فلم يقل توفني مسلماً ..
وأقيم فيمن يزيد فلم يقل توفني مسلماً ..
وحُبِسَ في السجن سنين فلم يقل توفني مسلماً ..
ثم لماتمَّ له المُلْكُ، واستقام الأمر، ولَقِيَ الإخوةَ سُجَّداً، وأَلْفَى أبويه معه على العرش قال: (تَوَفَّنِى مُسْلِماً) فعُلِمَ أنه كان يشتاق للقائه سبحانه".
وهذا المعنى ينسجم مع القولين في تفسير الآية فإن سؤال موافاة الأجل على الإسلام في تلك الحال، من مناسبته ما أشير إليه هنا.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[31 Mar 2007, 01:43 م]ـ
ما رحم الله عباده بشيء أعظم من رحمته
إياهم بنزول هذا القرآن
اقرأ ـ إن شئت ـ
: [تنزيل العزيز الرحيم]
التوقيع:
محمد بن صالح العثيمين
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[31 Mar 2007, 07:30 م]ـ
في تدبر القرآن وتفهمه،من مزيد العلم والايمان مالا يحيط به بيان
ابن تيمية
مجموع الفتاوى 10/ 81
ـ[أبو عبيدة الهاني]ــــــــ[01 Apr 2007, 10:25 ص]ـ
فالقرآن كان متشابها لتشابه معانيه في الصحة والإحكام، وابتنائه على الحق والصدق، واستتباع منافع الخلق في المعاد والمعاش، وتناسب الألفاظ في الفصاحة والبلاغة، وتجاوب نظمه في الإعجاز والبراعة؛ فإنّ كل كلمة من كلماته مشتملة على مناسبة بحسب ما قبلها وما بعدها، وما من سورة إلا وهي في مركز تليق به، مع نكتة مقتضية وضْعها فيه بحيث يكون لها سرّ باعتبار السورة التي قبلها، وآخر باعتبار ما بعدها، ولأوّلها مع آخر الأولى مناسبة تامة، كما أن لآخرها مع أول التي بعدها نكتة رائقة، ولمبدئها سرّ جليل اقتضى التصدير لها به، كما أنّ ما خُتمت به كذلك؛ فسبحان من أودع فيه أسرارا جلّت عن الحصر والإحصاء، ونُكت تعالت عن العد والاستقصاء، وعلوما صيّرت الأفكار عن الإحاطة بفهمها كليلة، وأعجوبات أضاءت في سموات عقول الكُمَّل حتى ظفروا بأعظم فضيلة. (الشيخ زيتونة)
¥