تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما معنى تنزيل القرآن - الذي هو كلام الله حقيقة -؟]

ـ[أبو عبيدة الهاني]ــــــــ[03 Apr 2007, 11:01 م]ـ

الحمد لله

السادة الأفاضل ..

ما معنى تنزيل القرآن - الذ هو كلام الله تعالى حقيقة -؟

سيما إذا علمنا أن التنزيل هو تحريك الشيء من الأعلى إلى الأسفل على التدريج .. كما يقتضيه بناء التفعيل الدال على الكثرة الدالة على التدريج.

هل أفاد المفسرون في ذلك شيئا يعول عليه؟

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[03 Apr 2007, 11:29 م]ـ

تجد الجواب مفصلاً هنا: مسائل مهمة في نزول القرآن ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=371&highlight=%E3%CC%C7%E1%D3+%CF%D1%C7%D3%C9)

ـ[أبو عبيدة الهاني]ــــــــ[03 Apr 2007, 11:45 م]ـ

جزاك الله تعالى خيرا ...

ولي بعض التعليقات والأسئلة ... أستعرضها تباعا بعد إذنكم ...

ـ[أبو عبيدة الهاني]ــــــــ[04 Apr 2007, 08:01 ص]ـ

في الواقع .. الأسئلة كثيرة ... أسأل الله تعالى أن يوسع صدور أهل العلم لتفهما والإجابة عنها ...

المسألة الأولى:

قال الدكتور محمد القحطاني: النزول في اللغة: النزول في الأصل انحطاط من علو، ويطلق ويراد به الحلول، كقوله تعالى: (فإذا نزل بساحتهم) أي: حلّ. يقال: نزل فلان بالمدينة: أي حل بها. وأمّا معنى النزول في الشرع فهو نفس معناه في اللغة، فالمراد الشرعي بكلمة "نزول" هو حقيقتها اللغوية. انتهى.

فقد عينتم الحلول كمعنى للنزول لغة .. وأنه لم ينقل في الشرع إلى معنى آخر .. والسؤال الأول أن الحلول في حد ذاته له معاني عديدة

فالحلول يقال بمعنى:

ـ القيامِ بالغيرِ، كحلول الأعرَاضِ بمَحالِّها – أي بالأجسام – كحلول اللون في الجسم.

ـ ويقال بمعنى الاستقرار، كحلول الجوهر أو الجسم في الحيِّز: وهو الفراغ المُتَوَهَّمُ الذي يشغَلُه شيءٌ مُمتَدٌّ أو غير ممتدٍّ.

ـ وقد يقال على الاتصاف، كحلول الصفة بالموصوف.

ـ وقد يقال الحلولُ على التقويم، كحلول الصورة في المادة.

فأي المعاني من هذه ينطبق على حلول القرآن - الذي هو كلام الله حقيقة - حلولا حقيقيا في ذات جبريل عليه السلام أو في ذات الرسول صلى الله عليه وسلم .. فالتفصيل لازم في مثل هذه الألفاظ - التي لم تعهد مستعملة من طرف الشرع كالحلول - وبيان المراد منها ... سيما إذا كان الكلام على حلول القرآن الذي هو بمعنى صفة من صفات الله تعالى لكون مرجعه إلى الكلام الذاتي ...

وبعبارة أخرى: هل يجوز أن تحل صفة من صفات الله تعالى في ذات من ذوات المخلوقات ... وهل ذلك يكون على إثر انفصال للصفة أو اتصال لذات الخالق بذات المخلوق أو على طريق أخرى؟؟

وهذه الأسئلة كما لا يخفى متفرعة على تفسير النزول "بالحلول" .. والجواب عنها ضروري لبيان أدلة اعتبار "الحلول" على ظاهره ...

المسألة الأولى:

قال الدكتور محمد القحطاني: من المعلومات التي لا مجال للشك فيها في دين الإسلام أن القرآن الكريم لم ينزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم جملة واحدة. انتهى

لقائل أن يقول:

ماذا نقول في مثل قوله تعالى:

(هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ) [آل عمران:7]

(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ) [الكهف:1]

فالإنزال هو الهبوط من أعلى إلى أسفل دفعة واحدة، وقد عبر به دون نزّل بالتشديد المشعر بالتدريج إيذانا بأن الله تعالى ألقى القرآن في قلب نبيه صلى الله عليه وسلم أولا دفعة واحدة بلا واسطة ثم نزل به جبريل ثانيا بحسب الوقائع، ومن ثم قال تعالى وقت سبق النبي جبريلَ عند نزول الوحي: (وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً) [طه:114].

ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[04 Apr 2007, 10:21 ص]ـ

لا اعلم ان احدا من العلماء المعتبرين قال ان القران قد نزل دفعة واحدة على قلب النبي صلى الله عليه وسلم كما هو في المقال اعلاه

واما هذه الاسئلة وما يشبهها فقد اجاب عن كثير منها الباقلاني في كتابه الشهير الانصاف فيما يجب اعتقاده ولا يجوز الجهل به

على ان في بعض قوله ما لا يتابع عليه

ـ[أبو فاطمة الأزهري]ــــــــ[04 Apr 2007, 12:27 م]ـ

قال الله تعالى: " أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها ... " فهل نزل ذلك دفعة واحدة؟؟؟

ـ[أبو عبيدة الهاني]ــــــــ[04 Apr 2007, 08:15 م]ـ

شكرا لكما أخي جمال وأخي الأزهري ..

لعلني أجيب الأخ الأول بأن عدم الوجدان لا يقتضي عدم الوجود .. وما ذكرته مشفوع بدليله .. ولا تناقض بين إنزال القرآن جملة واحدة على قلب النبي صلى الله عليه وسلم أولا، وبين تنزيله ثانيا منجما على حسب الوقائع بواسطة جبريل عليه السلام تذكيرا وتثبيتا لما قلبه الشريف صلى الله عليه وسلم ..

وإذا تكرم الأخ الفاضل جمال بذكر بعض ما يتعلق بالنزول - بمعنى الحلول! - الحقيقي للقرآن - الذي هو كلام الله حقيقة! - وما فهمه من جواب عن تلك الأسئلة من كلام الباقلاني أو غيره سيكون في ذلك إثراء للموضوع بلا شك ...

أخي الأزهري ... ما علاقة إنزال القرآن - كلام الله حقيقة - بإنزال الماء!؟ ما وجه الشبه بين الإنزالين؟! أو كيف يتم القياس بينهما؟؟

جزاكم الله خيرا ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير