تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

["لعل" الواقعة في القرآن ....... استفسار.]

ـ[طارق الفريدي]ــــــــ[20 Feb 2007, 12:37 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ......

مشرفي و أعضاء هذه الدوحة المباركة أعرض عيلكم نصاً مقتطعاً من المخطوط الذي اقوم بتحقيقه وهو كتاب نحوي، و لدي بعض الأسئلة حوله لعلاقته بتفسير كتاب الله:

قال المصنف رحمه الله:

• [[فإن قيل: فإذا فُسِّر "لعل" بالترجي، و فُسِّر الترجي بارتقاب شيء لا وثوق بحصوله فكيف يصح وقوع "لعل" في كلام الله عز و علا فإنَّ هذا المعنى مستحيل عليه تقدس و تعالى؟

قلنا: قد اضطرب كلامهم ههنا إلى أقوال:

الأول: أن الواقع في كلامه ـ تعالى ـ معناه التعليل فمعنى {افعلوا الخير لعلكم تفلحون} () افعلوا لتفلحوا، و عليه الشيخ أبو علي الفارسي () و قطرب () و من تبعهما ().

الثاني: أن "لعل" ههنا للتحقيق أي: لتحقيق مضمون الجملة بعدها. ()

الثالث: أن "لعل" للاستفهام فمعنى " لعل زيداً قائم ": هل هو كذلك؟ هذه أجوبتهم والكل ليس بشيء.

أما الأول فمنقوض بقوله تعالى {و ما يدريك لعل الساعة قريب} ()؛ إذ لا معنى للتعليل ههنا.

و أما الثاني: فلأنه منقوض بقوله جل مكان طوله {لعله يتذكر أو يخشى}.

و أما الثالث: فلا معنى له أصلاً. ()

فالحق ههنا ما ذهب إليه سيبويه () وهو أن الرجاء أو الإشفاق يعتبر في جانب المخاطبين، فـ"لعل" منه تعالى تنبيه على أنهم يجب أن يتصفوا بالطمع والإشفاق كـ"أو" فإنه للشك و في كلامه تعالى للإبهام و التشكيك، و إلى هذا أشار جار الله حيث قال () ((و قوله عزوجل {لعل الساعة} () {ولعلكم تفلحون} () ترج ٍ للعباد و كذلك قوله {لعله يتذكر أو يخشى} () أي: اذهبا أنتما على رجائكما ذلك من فرعون))]]. انتهى.

و أسئلتي:

1 ـ أي الأقوال أرجح؟

2 ـ هل القول الذي رجحه المصنف وهو رأي سيبويه فيه تأويل للصفات على غير المراد بها؟ و هل تشبيه"لعل" هنا بـ"أو" في محله؟

3 ـ ما معنى قولهم " لعل من الله واجبة "، و هل يتفق هذا مع القول الذي رجحه المصنف؟

4 ـ رد المصنف القول الثالث وهو مجيئها بمعنى الاستفهام بأنه لا معنى له أصلاً، ما مدى صحة هذه القول، وهل وردت "لعل" في القرآن بمعنى الاستفهام؟

أرجو منكم أن تكون إجاباتكم شافية مع الإحالة إلى المصادر ...

دمتم سالمين بحفظ الله و رعايته ....

ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[20 Feb 2007, 02:51 م]ـ

قال شيخُ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:" وأمّا السؤال عن " تعليل أفعال الله " فالذي عليه جمهور المسلمين – مِن السَلَفِ والخَلَفْ – أنّ الله تعالى يَخْلُق لِحكْمَة، ويأمر لِحكْمَة، وهذا مذهبُ أئمة الفقه والعلم، ووافقهم على ذلك أكثر أهلِ الكلام من المعتزلة والكرّامية () وغيرهم.

وذهبَ طائفة مِن أهل الكلام، ونُفَاة القياس، إلى نَفْي التعليل في خلْقه وأمْره وهو قول الأشعريّ ()، ومَنْ وافقه،وقالوا: ليسَ في القرآنِ لامُ تَعليل في فعل الله وأمره،ولا يَأمُر الله بشيءٍ لحصول مصلحة، ولا دفع مفسدة،بلْ ما يحصل مِنْ مصالحِ العبادِ ومفاسدهم بسببٍ من الأسباب، فإنّما خَلق ذلك عندها، لا أنّه هذا لهذا، ولا هذا لهذا، واعتقَدوا أنّ التعليل يستلزم الحاجة والاستكمال بالغير،وأنّه يُفْضي إلى التسلسل. والمعتزلة: أثْبتت التعليل، لكن على أصولهم الفاسدة في التعليلِ والتجويز، وأمّا أهل الفقه والعلم، وجمهور المسلمين الذين يُثْبتون التعليل فلا يُثْبتونه على قاعدة القدرية ()، ولا ينفونه نَفْيَ الجهمية ()، وقد بسطتُ الكلامَ على هذه المسألة في مَواضِع ()، لكن قولُ الجمهورِ: هو الذي يدلُّ عليه الكتاب والسنّة، والمعقول الصريح، وبه يثبت أنّ الله حكيمٌ، فإنّه مَنْ لَمْ يفعل شيئًا

لحكمة لَمْ يكن حَكِيمًا ".

وقال الشيخ ابن عثيمين:

كلَّ ما رأيت التعليل في كتاب الله ?؛ فَهُوَ مُثْبتٌ للحكمةِ في أفعالِه تعالى ومشروعاتِه "

ومعنى واجبة: أي واقعة حتماً.والسبب في قولنا واقعة:لأن الرجاء في حقِّ الله تعالى غير وارد؛ إذْ إنّه المتصرّف المدبّر، والرجاء إنّما يكون ممّن لا يملك الشيء فيرجوه مِنْ غيره

قال الزركشيُّ:"والعرب قد تُخْرج الكلام المتيقّن في صورة المشكوك؛لأغراض

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير