يَأْتَمِرُونَ كُلُهُ مِن أَمَرَا ... و في أَمَرنَا مُتْرَفِيهَا كَثَّرَا
كَذَاكَ أَمَّرْنَا و رَجِّح أُمِرُوا ... بِطَاعَةٍ فَفَسَقُوا فَدُمِّرُوا
الأُمَّةُ المِلَةُ و الجماعةُ ... و الحينُ أتباعُ النبي القامةُ
و الجامعُ الخيرِ و من قد انفَرَدْ ... بالدينِ لا يُشْرِكُهُ فيهِ أحَدْ
آَمِّينَ قَاصِدِينَ و الِميمَ اشْدُدِ ... لبإِمَامٍ أيْ طريقٍ قَيِّدِ
مَعْنَى إِمَامًا تَبَعٌ بإِمَامِهم ... قيلَ كِتَابُهم و قِيلَ دِينُهم
آمَنَ أي صَدَّقَ مَا قد ذُكِرَا ... أَمَنَةٌ أَمْنٌ و آنَسَ أَبصَرَ
آنَسْتُم عَلِمتُم أنَاسِي ... الواحدُ الإنسِيُ كالكراسِي
جَمْعٌ لِكُرسِي و هذا واحد ... الإنسُ لا الإنسانُ هذا الواحد
من الأناسين و لكن قُلِبَا ... النونُ ياءً و لهذا ذَهَبَا
آنِفًا الساعةُ للأَنَامْ ... للخَلقِ و إِنَاهُ أي طَعَامْ
بَلَغَ نُضْجَهُ و عَينٌ آنِيَةْ ... أي حرُها انتَهَى و صَارَت حَامِيةْ
آنَاءُ أي سَاعَاتُه و الوَاحِدُ ... إِنىً إِنْيٌ أَنىً خِلافٌ وارِدُ
و أَوِبِي بِسَبِّحِي مُؤَوَّلُ ... أَوَّابٌ أَي رَجَّاعٌ يَؤُوْدُ يَثْقُلُ.
أَوَّاهُ للدُّعَا فادعُوا و اضَّرَعُوا ... و حُكِيَ التَّأَوُّهُ التَّوَجُعُ
و آلُ فَرْعَونَ فقومُهُ الألفْ ... من واوٍ أو هاءٍ كذا فيهَ اخْتُلِفْ
و الأولُ القولُ الأصحُ دَلَّ ... تصغيرُهُ بقَولِهِم أُوَيْلاَ
آوىَ أَوَينَا اقْصُرْهُمَا انْضَمَمْنَا ... بالمَدِ آوَينَاهُمَا ضَمَمْنَا
أَيْدٍ هو القوةُ أيَّدْنَاهُ ... أَيَّدَهُ المرادُ قَوَّينَاهُ
الأيكَةُ الغَيضَةُ تَجمَعُ الشَّجَرْ ... لَفْظُ الأَيَامَى جَمْعُ أَيَّمٍ ذَكَرْ
كانَ أو أُنْثَى و هو من لا زَوَجَ لَهُ ... و آيَةٌ مِنَ القرآنِ مُنَزَّلَهْ
و هي كلامٌ متصلٌ للآخِرِ ... و آيةٌ جماعةٌ فاستَبصِرِ
باب حرف الباء
بالشدةِ البأسَاءَ و بأسَ فسَّرُوا ... من لا لَهُ من عَقِبٍ فالأبْتَرُ
تَبَتَّلْ انقَطَعْ إلَيهِ البَثُّ ... هو أشَدُّ الحزنِ إذ يُبَثُّ
انبَجَسَتْ انْفَجَرَتْ بَحِيرَةْ ... أي ناقةٌ قد نَتِجَتْ لخمسةْ
أبطنٍ إن خامِسُها أُنثَى بُحِرْ ... أُذُنَهَا شُقَّتْ و حَلَتْ لِلذكرْ
لا للنساءِ لبنًا و لحمَا ... فإن تَمُتْ حَلَتْ لَهُنَّ جَزْمَا
و حيث كان ذكرًا يَحِلُ ... لَهُنَّ و للرجالِ منه الأكلُ
البَخْسُ نَقْصٌ بَاخِعٌ أي قَاتلُ ... و بَادِئَ الرَّأيِ بِهَمْزَةٍ أَوَّلُ
و إِنْ يَكُن بَادِيَ باليا وَضَعَهْ ... فظاهرٌ بِدَارًا أي مُسَارَعَةْ
و بِدْعًا أي مُبدِعًا بَدِيعٌ مُخْتَرَعْ ... و البُدَنُ لِلنَذْرِ و لِلأضْحَى وَضَعْ
لكلِ مَنحُورٍ جَزُورٍ بَدَنَهْ ... واحدُها و من يكونُ مَسْكَنَهْ
باديةٌ فالبَادِ لا تُبَذِّرِ ... تَبْذِيرًا أي لا تسرفَنْ فَتَفْقَرْ
بَارِئِكُمْ خَالِقِكُمْ مِنْ بَرَأَ ... بَرِيئَةٌ خَلْقٌ و مَنْ قَدْ قَرَأَ
بِتَرْكِ هَمْزٍ فالبَري التُّرَابُ أَوْ ... خَفَفَ هَمْزَهً احْتِمَالَينِ حَكَوُا
براءةٌ من شيءٍ الخروجُ ... و بالحصونِ فُسِّرَتْ بروجُ
ذاتِ البروجِ أي منازلُ القمرْ ... و الشمسُ أي كواكبُ اثنا عشرْ
و لا تبرجن بإبراز الحُلْيَ ... لن أبرحَ الأرض أَزُوْلُ أُوِّلا
قلت و لا أبرحُ لا أزال **** بردا هو النومُ هنا يُقال
" منع برد برد ذا " وَالبرُّ ... الدِّينُ والبرزخ فهو القبرُ
و برزوا أي ظهروا وَبرِقا ... شق، شخوص من بريق بَرَقا
تبارك الذي من اسم البركة ... إذا نما و زاد فهو بركة
و أبرموا بأحكموا قد فَسَّره ... و بازغا أي طالعا و باسره
من التَكره و بُسَّت فُتَّت ... وبَسْطةً بسعةٍ قد فُسْرت
وأُبْسلوا أي أُسْلِموا للهلكه ... تبسم أي لا صوت يبدي ضِحكه
بشرى هي التي تسر من خبرْ ... فبصُرت به رأته بالنظرْ
بصائر الحجج على بصيرة ... يقين في بضع من الثلاثة
لتسعةِ والبطش مثل البطْشَةِ ... كلاهما أَخْذٌ بوصفِ شدةِ
ثم بعثناهم أي أحيا بُعثرت ... انتُشرت و استُخرجت كبُحثِرت
و بَعِدت بالكسر بُعدا هلكتْ ... و بعُدت بالضم ضد قربتْ
بعْلاً أراد صَنماً بُعُولةُ ... أزواجُهن بَغْتةً أي فَجْأةُ
تَبهتُهم تفْجَؤُهم على البِغا ... أي الزنا وبِتَرَفُّعٍ بَغي
بَغِيّاً أي فاجرة و بكَّةُ ... باطنُ مكةٍ و قيل الكعبةُ
¥