1_ ملاحظة تقديس اسم الله بحيث لا يتقدمه شيء.
2_ أداة النداء (يا) موضوعه لنداء البعيد، والله سبحانه قريب ممن دعاه.
وسمعتها من الشيخ صالح العصيمي في تعليقاته على شرح دعاء القنوت للعلامة محمد بن عثيمينرح1.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[09 Jul 2010, 03:33 م]ـ
حفظك الله أنا أتكلم عن عدم تقدم يا في باب الدعاء أما ذكرت هو جار مجرى الإخبار من النبيصل1 عن قومه
والعلة كما ذكره الشاطبي في الموافقات (2/ 202) لأمرين:
1_ ملاحظة تقديس اسم الله بحيث لا يتقدمه شيء.
2_ أداة النداء (يا) موضوعه لنداء البعيد، والله سبحانه قريب ممن دعاه.
وسمعتها من الشيخ صالح العصيمي في تعليقاته على شرح دعاء القنوت للعلامة محمد بن عثيمينرح1.
أخي الكريم الموضعين من باب الدعاء والاستنصار بالله
وليس من باب الإخبار كما ذكرت بل هو دعاء من الرسول صلى الله عليه وسلم يشكو حال قومه
قال الرازي رحمه الله في تفسيره:
" اعلم أن الكفار لما أكثروا من الاعتراضات الفاسدة ووجوه التعنت ضاق صدر الرسول صلى الله عليه وسلم وشكاهم إلى الله تعالى وقال: {الرسول يارب إِنَّ قَوْمِى اتخذوا} وفيه مسائل:
المسألة الأولى: أكثر المفسرين أنه قول واقع من الرسول صلى الله عليه وسلم وقال أبو مسلم بل المراد أن الرسول عليه السلام يقوله في الآخرة وهو كقوله: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ على هَؤُلاء شَهِيداً} [النساء: 41] والأول أولى لأنه موافق للفظ ولأن ما ذكره الله تعالى من قوله: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلّ نَبِىّ عَدُوّاً مّنَ المجرمين} [الفرقان: 31] تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم ولا يليق إلا إذا كان وقع ذلك القول منه."
وقال السعدي رحمه الله تعالى:
" {وَقَالَ الرَّسُولُ} مناديا لربه وشاكيا له إعراض قومه عما جاء به، ومتأسفا على ذلك منهم: {يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي} الذي أرسلتني لهدايتهم وتبليغهم، {اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} أي: قد أعرضوا عنه وهجروه وتركوه مع أن الواجب عليهم الانقياد لحكمه والإقبال على أحكامه، والمشي خلفه، قال الله مسليا لرسوله ومخبرا أن هؤلاء الخلق لهم سلف صنعوا كصنيعهم فقال: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ} أي: من الذين لا يصلحون للخير ولا يزكون عليه يعارضونهم ويردون عليهم ويجادلونهم بالباطل."
وقال الشنقيطي رحمه الله:
"معنى هذه الآية الكريمة ظاهر، وهو أن نبينا صلى الله عليه وسلم شكا إلى ربه هجر قومه، وهم كفار قريش لهذا القرآن العظيم أي تركهم لتصديقه، والعمل به وهذه شكوى عظيمة، وفيها أعظم تخويف لمن هجر هذا القرآن العظيم، فلم يعمل بما فيه من الحلال والحرام والآداب والمكارم، ولم يعتقد ما فيه من العقائد، ويعتبر بما فيه من الزواجر والقصص والأمثال."
وقال بن عاشور رحمه الله:
"والمقصود من حكاية قول الرسول إنذار قريش بأن الرسول توجه إلى ربّه في هذا الشأن فهو يستنصر به ويوشك أن ينصره، وتأكيده ب {إنّ} للاهتمام به ليكون التشكّي أقوى. والتعبير عن قريش ب {قومي} لزيادة التذمر من فعلهم معه لأن شأن قوم الرجل أن يوافقوه."
وعل أي حال قول:
"رب" و"يا رب" كلاهما نداء ودعاء
فلماذا جاءت في هذاين الموضعين مسبوقة بالياء وفي الباقي بدونها؟
وأعتقد أن الجواب ما ذكرته لك سابقا.
أما قول الشاطبي رحمه الله تعالى:
فالأمر الأول منقوض بالموضعين التي سبق فيهما حرف النداء.
وأما الثاني فصحيح وقد ذكرته في جوابي حين قلت:
"فيه دلالة على قرب المدعو وتذلل الداعي"