تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الأول: أنه القتل، من قولهم مسح علاوته إذا ضرب عنقه. وهو قول قتادة، والحسن البصري، والسدي. وأبي عبيدة 2/ 183قال: (مجازها يمسح مسحاً والمعنى يضرب، يقال مسح علاوته أي ضربها).

والثاني: أنه المسح بيده على أعراف الخيل وعراقيبها حباً لها، وإعجاباً بها. وهذا القول قول ابن عباس والزهري ([2])، واختاره الطبري فقال: (وهذا القول الذي ذكرناه عن ابن عباس أشبه بتأويل الآية؛ لأن نبي الله لم يكن إن شاء الله ليعذب حيواناً بالعرقبة، ويهلك مالاً من ماله بغير سبب، سوى أنه اشتغل به عن صلاته بالنظر إليها، ولا ذنب لها في اشتغاله بالنظر إليها. ([3])

ويراجع تفسير الرازي رحمه الله في تفسيره 26/ 203 - 206 فقد فصل القول فيها.

ويراجع تفسير القرطبي 15/ 126 - 129

وفيه قوله: الأكثر في التفسير أن التي تورات بالحجاب هي الشمس، وأنه تركها لدلالة السامع عليها بما ذكر مما يرتبط بها ويتعلق بذكرها. ص 15/ 128

وفي تفسير مقاتل 3/ 644 بتحقيق عبدالله شحاتة قال: (حتى توارت بالحجاب) والحجاب جبل دون ق بمسيرة سنة تغرب الشمس من ورائه، ثم قال: (ردوها عليَّ) يعني كروها عليَّ (فطفق مسحاً بالسوق والأعناق) يقول فجعل يمسح بالسيف سوقها وأعناقها فقطعها، وبقي منها مائة فرس فما كان في أيدي الناس اليوم فهي من نسل تلك المائة).

وانظر تحقيق فريد لتفسير مقاتل في 3/ 118 وهو مليئ بالتصحيفات والأخطاء الطباعية.

وانظر تفسير الدر المصون للحلبي 9/ 376 في على ماذا يعود الضمير في قوله: (توارت) فقد ذكر الأقوال.

وانظر كلام الفراء على الآيات في معاني القرآن 2/ 404 - 405

وانظر كلام القاسمي على الآية في تفسيره 6/ 97 - 98 حيث ذكر أن الضمير في تورات يعود على الشمس.

ومعنى المسح القطع بالسيف. ثم أرود تنبيها على ما ذكره ابن كثير من الخلاف في الآية، ورد ابن كثير لترجيح ابن جرير، ثم أورد كلاماً للقاشاني الصوفي فيه تفسير إشاري للآيات، ثم اورد كلام الرازي السابق، ثم أورد كلام ابن حزم الذي سبق كذلك، ثم ذيل بكلام جيد فقال:

وأقول: الذي يتجه أن هذه القصة أشير بها إلى نبأ لديهم، لأن التنزيل الكريم مصدق الذي بين يديه، إلا أن له الهيمنة عليه. فما وقف فيه على حد من أنباء ما بين يديه، يوقف عنده ولا يتجاوز. وحينذٍ فالقصة المعروفة عندهم هي التي أشير إليها. لكن مع الهيمنة عليها إذ لا تقبل على علاتها.

وينظر في تفسير ابن عطية 14/ 30 - 32 وقد رجح أن التي غابت هي الشمس، وأن المسح مختلف فيه بين أن يكون المسح باليد وبين أن يكون الغسل بالماء. وقال إن هذين التفسيرين إنما يكونان على وجه من التفسير فيحقق معنى كلامه هذا، ثم ذكر أن المسح قد يكون القتل في آخر كلامه فكأنه لم يرجحه.


([1]) تفسير الطبري بتحقيق التركي 20/ 85
([2]) المحرر الوجيز 14/ 31
([3]) تفسير الطبري 20/ 87

وانظر مشاركة سبق الحديث فيها عن الآية هنا ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=501) .

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير