ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[16 Mar 2007, 07:20 م]ـ
لكن كثير من الخصال المذكورة لا تناسب الآن مع حياة المدن، وأخشى أن رأيت مع "الشاب" أن يتهم بأنه صاحب مشاكل (مبتسم)
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[16 Mar 2007, 11:39 م]ـ
شكر الله لكم ونفع بكم
لكن الآ ترون أن كثيرا من الخصال المذكورة لا تناسب الآن مع حياة المدن، وأخشى إن رأيت مع "الشاب" أن يتهم بأنه صاحب مشاكل (مبتسم)
ولعل حمل العصا راجع إلى مسألة الأعراف في الزي واللباس، والخروج عن مقضى ذلك مشكل جدا.
ـ[المسيطير]ــــــــ[17 Mar 2007, 11:34 م]ـ
قال أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ في كتابه البيان والتبيين:
وسئل عن قوله: " وَلِيَ فيها مَآرِبُ أُخْرَى " طه: 18 قال:
لستُ أحيط بجميع مآربِ موسى صلى الله عليه وسلم ولكني سأُنَبِّئكم جُمَلاً تدخل في باب الحاجة إلى العصا من ذلك:
-أنها تُحمَل للحيّة والعقرب وللذّئب وللفحل الهائج ولعَير العانَةِ في زمن هَيْج الفُحول وكذا فحول الحُجُور في المُروج.
- ويتوكَّأ عليها الكبير الدالف.
- والسَّقيم المدنَف.
- والأقطعُ الرِّجلِ والأعرج فإنها تقوم مقامَ رِجلٍ أخرى.
- والعَصَا تَنوب للأعمى عن قائده.
- وهي للقصّار.
- والفَاشِكار.
- والدبَّاغ.
- ومنها المِفأَد للمَلَّة والمحراك.
- وهي لدق الجِصّ والجِبْسين والسّمسم.
- ولِخَبط الشَّجَر.
- وللفَيْج وللمُكارِي فإنهما يتخذان المخاصر فإذا طال الشّوْط وبَعُدَت الغاية استعانا في حُضْرهما وهَرْوَلِتهما في أضعاف ذلك بالاعتماد على وجه الأرض.
- وهي تعدِّل من مَيل المفلوج.
- وتُقيم من ارتعاش المُبرسَم.
- ويتّخذها الرّاعي لغَنمِه.
- وكلُّ راكب لمركَبِه.
- ويُدْخل عَصاهُ في عُروة المِزْوَد ويمسك بيده الطرفَ الآخَر وربَّما كان أحدُ طرفيها بيد رَجُل والطّرَف الآخَر بيد صاحبه وعليها حِمْلٌ ثقيل.
- وتكون إنْ شئتَ وتِداً في حائط.
- وإن شئت ركَزْتها في الفضاء وجعلتَها قِبلةً.
- وإنْ شئتَ جعلتها مِظلَّة.
- وإنْ جعلت فيها زُجّاً كانت عَنَزة.
- وإن زِدتَ فيها شيئاً كانت عُكَّازاً.
- وإن زدت فيها شيئاً كانت مِطْرداً.
- وإن زدت فيها شيئاً كانت رُمْحاً.
- والعصا تكون سَوْطاً وسلاحاً.
- وكان رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يخطُب بالقضيب وكفى بذلك دليلاً على عِظَم غَنائها وشَرَف حالها وعلى ذلك الخلفاءُ وكبراءُ العرب من الخُطباء.
أعتذر: هناك بعض الكلمات تحتاج إلى بحث في معناها، ولعل الله تعالى أن ييسر ذلك.
ـ[أبو عبدالله المحتسب]ــــــــ[18 Mar 2007, 12:09 ص]ـ
نقل القرطبي في تفسيره لهذه الآية قول بعضهم/
حملتُ العصا لا الضعف أوجب حملها * عليَّ ولا أني تحنيت من كبر
ولكنني ألزمتُ نفسي حملها * لأُعلمها أن المقيم على سفر
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 Mar 2007, 09:11 م]ـ
الشيخ الكريم / الحمادي
جزاك الله خيرا.
لم يتضح لي المراد، إلا إن كان المقصود زيادة الأجر لمن استخدمها في الطاعات.
الشيخ الفاضل / عبدالرحمن السديس
جزاك الله خيرا.
تنبيه لطيف، لا حرمك الله الأجر.
وقد كانت العصا في زمن مضى - قريب - يُخشى أن تكون من لباس الشهرة، المكمل لهيئة معينة لإخوة كرام ... نسأل الله لنا ولهم الهداية -.
الشيخ الكريم / أباعبدالله المحتسب
جزاك الله خيرا.
إضافة متميزة ... لا حرمك الله الأجر.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[19 Mar 2007, 10:32 م]ـ
بارك الله فيكم أبا محمد على هذه الفوائد. وقد أذكرتني ما ذكره الجاحظ من قصة الشرقي وصاحبه في رحلتهما إلى الرقة. حيث ذكر فيها مواقف طريفة انتفع فيها صاحبه بالعصا. وهذا نص كلام الجاحظ في كتابه (البيان والتبيين).
قال الشّرْقيّ: ولكن دعْنا من هذا؛ خرجتُ من الموصل وأنا أريد الرَّقّةَ مستخفياً، وأنا شابٌّ خفيف الحاذِ، فصحبني من أهل الجزيرة فتى ما رأيتُ بعده مثلَه، فذكر أنه تغلبي، من ولد عمرو بن كلثوم، ومعه مِزْود وركوة وعصاً، فرأيتُه لا يفارقها، وطالت ملازمتُه لها، فكدت من الغيظ أرمي بها في بعض الأودية، فكنَّا نمشي فإذا أصبنا دوابَّ ركبناها، وإن
لم نُصب الدوابَّ مشَينا، فقلت له في شأن عصاه.
¥