تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قلت ما قلت فإن صواب فمن الله وحده، وإن كان من خطأ فمن نفسي والشيطان، والله ورسوله منه بريئان.

ـ[الغني بالله]ــــــــ[24 Mar 2007, 12:09 م]ـ

شكر الله لك مبادرتك

في بدائع الفوائد للعلامة ابن القيم 3/ 1119:

فائدة

تأمل سر (الم) كيف اشتملت على هذه الحروف الثلاثة فالألف إذا بدىء بها أولا كانت همزة، وهي أول المخارج من أقصى الصدر، واللام من وسط مخارج الرحوف، وهي أشد الحروف اعتمادا على اللسان، والميم آخر الحروف ومخرجها من الفم، وهذه الثلاثة هي أصول مخارج الحروف أعني: الحلق واللسان والشفتين، وترتبت في التنزيل من البداية إلى الوسط إلى النهاية.

فهذه الحروف تعتمد المخارج الثلاثة التي تتفرع منها ستة عشر مخرجا، فيصير منها تسعة وعشرون حرفا عليها مدار كلام الأمم الأولين والآخرين مع تضمنها سرا عجيبا

وهو:

أن الألف البداية، واللام التوسط، والميم النهاية، فاشتملت الأحرف الثلاثة على البداية والنهاية والواسطة بينهما، وكل سورة استفتحت بهذه الأحرف الثلاثة، فهي مشتملة على بدء الخلق ونهايته وتوسطه، فمشتملة على تخليق العالم وغايته، وعلى التوسط بين البداية والنهاية من التشريع والأوامر، فتأمل ذلك في البقرة وآل عمران وتنزيل السجدة وسورة الروم.

وتأمل اقتران الطاء بالسين والهاء في القرآن، فإن الطاء جمعت من صفات الحروف خمس صفات لم يجمعها غيرها وهي: الجهر والشدة والاستعلاء والإطباق، والسين مهموس رخو مستفل صفيري منفتح فلا يمكن أن يجمع إلى الطاء حرف يقابلها كالسين والهاء فذكر الحرفين اللذين جمعا صفات الحروف، وتأمل السور التي اشتملت على الحروف المفردة كيف تجد السورة مبنية على كلمة ذلك الحرف،

فمن ذلك ق والسورة مبنية على الكلمات القافية من ذكر القرآن، وذكر الخلق، وتكرير القول، ومراجعته مرارا، والقرب من ابن آدم، وتلقي الملكين، وقول العبد، وذكر الرقيب، وذكر السائق، والقرين، والإلقاء في جهنم، والتقدم بالوعيد، وذكر المتقين، وذكر القلب، والقرون، والتنقيب في البلاد، وذكر القبل مرتين، وتشقق الأرض، وإلقاء الرواسي فيها، وبسوق النخل، والرزق، وذكر القوم، وحقوق الوعيد، ولو لم يكن إلا تكرار القول والمحاورة،

وسر آخر وهو: أن كل معاني هذه السورة مناسبة لما في حرف القاف من الشدة والجهر والعلو والانفتاح.

وإذا أردت زيادة إيضاح هذا فتأمل ما اشتملت عليه سورة ص من الخصومات المتعددة، فأولها خصومة الكفار مع النبي صلى الله عليه وسلم وقولهم: أجعل الآلهة لها واحد إلى أخر كلامهم، ثم اختصام الخصمين عند داود، ثم تخاصم أهل النار، ثم اختصم الملأ الأعلى في العلم، وهو: الدرجات والكفارات، ثم مخاصمة إبليس واعتراضه على ربه في أمره بالسجود لآدم، ثم خصامه ثانيا في شأن بنيه وحلفه ليغوينهم أجمعين إلا أهل الإخلاص منهم، فليتأمل اللبيب الفطن: هل يليق بهذه السورة غير ص؟ وسورة ق غير حرفها؟

وهذه قطرة من بحر من بعض أسرار هذه الحروف، والله أعلم.

نقلتها من ملتقى أهل الحديث والفضل بعد الله لراقمها الشيخ عبد الرحمن السديس

ـ[الغني بالله]ــــــــ[29 Mar 2007, 04:23 م]ـ

في قوله (فاخلع نعليك)

أضواء البيان - (ج 3 / ص 491)

وفيه أقوال أخر للعلماء غير ذلك. وأظهرها عندي والله تعالى أعلم: أن الله امره بخلع نعليه أي نزعهما من قدميه ليعلمه التواضع لربه حين ناده، فإن نداء الله لعبده أمر عظيم، يستوجب من العبد كمال التواضع والخضوع.

ـ[الغني بالله]ــــــــ[14 Jul 2007, 03:39 م]ـ

جاء في تفسير الطبري - (ج 21 / ص 195)

واختلف أهل التأويل في معنى مسح سليمان بسوق هذه الخيل الجياد وأعناقها، فقال بعضهم: معنى ذلك أنه عقرها وضرب أعناقها، من قولهم: مَسَحَ علاوته: إذا ضرب عنقه ........ ثم قال رحمه الله وقال آخرون: بل جعل يمسح أعرافها وعراقيبها بيده حُبًّا لها.

* ذكر من قال ذلك:

حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله (فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالأعْنَاقِ) يقول: جعل يمسح أعراف الخيل وعراقيبها: حبا لها.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير