تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[رشا الزيد]ــــــــ[12 Apr 2007, 09:17 م]ـ

الشيخ الفاضل عبدالرحمن الشهري؛ بارك الله في سبقكم الأصيل , وفي كلامكم الجميل؛

فالطالب للتفسيرِ المُغلَّفِ باللغةِ الحكيمةِ الموشحةِ بكلام العربِ تجده وقد أدَّبته اللغةُ , وأكرمه التفسيرُ , وأصلته الأحكامُ

المستنبطة من ذلك؛ ليخرج لنا عالماً نعتز بعلمهِ؛ لتشعب فكرهِ , مما هو أصل في جميع العلوم العربية.

الأمرُ في خاطري فسبقتموني إليه , وأجدتم؛ فهو منهجٌ يضفي للشرح رونقاً , ويعطي للأدب مكاناً رفيعاً حين خالط

حديثه مجالس القرآنِ والتفسيرِ , منهجٌ نود أن يطبقه العلماء دون إسرافٍ , وأن يتشربه الطلاب باحترافٍ , وأن يوفق كل

من سعى إليه.

نفع الله بعلمكم.

ـ[علال بوربيق]ــــــــ[20 Apr 2007, 11:01 م]ـ

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

سلمت أيادي سطرت هذه الكلمات، قد كنت في انتظار شديد لمشاركة من أعضاء هذا الملتقى الطيب، فلما رأيته أُميت أحييته بهذه المشاركة

ذكر الإمام القرطبي في تفسير قوله تعالى: " وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ ?لطُّورَ خُذُواْ مَآ ءَاتَيْنَ?كُم بِقُوَّةٍ وَ?سْمَعُواْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ ?لْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ."

قوله تعالى: " وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ ?لْعِجْلَ} "

أي حُبّ العجل. والمعنى: جعلت قلوبهم تُشربه، وهذا تشبيه ومجاز عبارة عن تمكّن أمر العجل في قلوبهم. وفي الحديث: " تُعْرَضُ الفِتن على القلوب كالحصير عُوداً عُوداً فأيّ قَلبٍ أشرِبَها نُكِت فيه نُكتةٌ سوداء " الحديث، خرّجه مسلم. يقال أُشرِب قلبَه حبَّ كذا؛ قال زهير: فصحوتُ عنها بعد حُبٍّ داخلٍ والحبُّ تُشرِبُه فؤادَك داءُ

وإنما عبرّ عن حُبّ العجل بالشُّرب دون الأكل لأن شرب الماء يتغلغل في الأعضاء حتى يصل إلى باطنها، والطعام مجاور لها غير متغلغل فيها. وقد زاد على هذا المعنى أحد التابعين فقال في زوجته عَثْمَة، وكان عَتَب عليها في بعض الأمر فطلّقها وكان مُحِباًّ لها:

تغلغل حُبُّ عَثْمَة في فؤادي ***** فباديه مع الخافي يسير

تغلغل حيث لم يبلغ شراب ***** ولا حزن ولم يبلغ سرور

أكاد إذا ذكرتُ العهد منها ***** أطير لَوَ أن إنساناً يطير

ـ[أبو صفوت]ــــــــ[21 Apr 2007, 05:56 ص]ـ

حبذا لو يذكر المنهج الذي من خلاله يرتقي الذوق الأدبي عن طالب التفسير، وسيكون هذا أهم ثمرة أثمرها طرح مثل هذا الموضوع

نفع الله بكم

ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[21 Apr 2007, 06:24 م]ـ

الحديث ذو شجون يا شيخ عبد الرحمن .... أسأل الله تعالى أن ييسّر لي عودة قريبة لموضوعكم الكريم.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 Apr 2007, 06:17 م]ـ

جزاكم الله خيراً جميعاً على تشجيعكم، وأرجو أن أواصل طرح حلقات هذا الموضوع تباعاً عن قريب بإذن الله.

ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[22 Apr 2007, 07:07 م]ـ

قال الإمام الثعالبي: " من أحبّ الله تعالى أحب رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم، ومن أحبّ الرسول العربيّ

أحبّ العرب، ومن أحبّ العرب أحبّ العربية التي نزل بها أفضل الكتب، على أفضل العرب والعجم، ومن أحب

العربية عني بها، وثابر عليها وصرف همته إليها " 1

يا ليت مزن الشيخ عبد الرحمن تمرّ على عبارة الإمام الثعالبي، فتجود بوابل شِهْريّ، تتفتح له أزهارُ

الفصاحة والبلاغة ... فنشتم أريج البيان .. وشذا أهل القرآن ... وحينها واجبٌ أن ترتفع الأكف داعية

للشيخ بالرحمة والغفران ..

ويا ليت ابن الشّجري يكونُ معنا فنفوز فوزا عظيما.

.................................................. .............

1) فقه اللغة: الثعالبي، ص 25 (تحقيق د. جمال طلبة)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير